ـ[موتمباي رجب]ــــــــ[14 - Jul-2007, صباحاً 08:25]ـ

السؤال:

لماذا لا يكون فى اللغة فاعل ثان كما أن هناك مفعول ثان، مثال يوضح سؤالى:

(ضرب زيد وعمرو الكرة) لماذا نعرب عمرا هنا معطوفا ولا نعربه فاعلا ثانيا قياسا على قولنا فى "أعطى زيد الفقراء المال" "المال" مفعول ثان. أعلم أن هذا لم يقل به أحد من النحاة لكن ما السبب؟؟

الجواب:

السبب هو (الواو) الفارقة بين المثالين.

فهذه الواو تفيد التشريك بين الفاعلين فلا يصح أن يقال لأحدهما فاعل أول وللآخر فاعل ثانٍ، والدليل على ذلك أنك تستطيع أن تقدم أحدهما وتؤخر الآخر بغير أن يتغير المعنى، فتقول: ضرب زيد وعمرو الكرة، وتقول: ضرب عمرو وزيد الكرة، والمعنى في كلتا الجملتين واحد، فثبت بذلك أن الفاعلين في مرتبة واحدة، فلا يقال لأحدهما أول ولا للآخر ثانٍ.

وسبب آخر، وهو أن العطف في نية إعادة الفعل، فالتقدير في قولك (ضرب زيد وعمرو الكرة) هو (ضرب زيد الكرة وضرب عمرو الكرة) والدليل على ذلك أن الضرب الذي صدر من زيد بخلاف الضرب الذي صدر من عمرو، فالضرب صادر من كليهما، والكرة مضروبة من كليهما، بحيث يصح أن يقال (ضرب زيد الكرة) وأن يقال (ضرب عمرو الكرة)

بخلاف المثال الآخر، وهو أعطى زيد الفقراء المال، فإن الفاعل واحد والفعل واحد، فزيد هو المعطي، ولم يتكرر منه الإعطاء، والفعل أعطى واحد، ومعنى الإعطاء في نفسه يقتضي مسلما ومسلما إليه، فالمسلم المال والمسلم إليه الفقراء.

والدليل على ذلك أن التعدي واللزوم من صفات الفعل لا من صفات الفاعل ولا المفعول، فهناك فعل لازم لا يتعدى لأي مفعول، وهناك فعل يتعدى لمفعول واحد، وهناك فعل يتعدى لمفعولين، وهناك فعل يتعدى لثلاثة مفاعيل، فثبت أن الفعل هو الذي يتعلق بعدد المفاعيل، وليست المفاعيل نفسها

وأنت إذا حاولت أن تعرب (عمرا) فاعلا ثانيا، فماذا يا ترى سيكون نصيب الواو من الإعراب؟؟

وإذا حاولت حذفها من الجملة عاد الأسلوب غريبا خارجا عن مهيع كلام العرب.

فجعل (عمرو) فاعلا ثانيا يقتضي أن تكون الواو فضلة وقد أثبتنا أنها عمدة في الجملة، فمن ثم لا يصح اعتبار (عمرو) فاعلا ثانيا.

أخي أبا مالك العوضي

مما علق بالبال، قبل حصول البلبال: أن النحاة أجازوا: ضارب زيدٌ عمرو (برفعهما). و لهم في ضبطهما أوجه أخر. فما المانع من وجود فاعلَين. فتأمل أخي. و الموضوع مبسوط في المطولات

ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[14 - Jul-2007, مساء 04:06]ـ

بارك الله فيك شيخنا أبا مالك

وأستأذنك في السؤال، والتعقيب؟

وأبدأ في التعقيب قبل النسيان:

نسمع من بعض الأشياخ أن دخول كلمة: عبارة، منشؤها من كلام الأشاعرة المتكلمين بأن القرآن عبارة عن كلام الله، ثم دخلت في التعريفات الأصولية والفقهية.

وأذكر كلاما - ربما للشيخ علي الطنطاوي في أصل قولهم: ضرب أخماسا لأسداس، أن الأخماس أصابع كل كف، والأسداس الجهات الست، فكأنه لحيرته يضرب كفه بالأخرى، وينظر في كل الجهات ...

وأما الأسئلة بعد أخذ إذنك ....

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Jul-2007, مساء 04:08]ـ

يا شيخنا كفاكم تواضعا، حتى لا يظن أحد القراء أنك تعني ما تقول (ابتسامة)

ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[14 - Jul-2007, مساء 04:55]ـ

اعذؤني، فقد أخذت من قرائن الأحوال إذنك لي بالسؤال:

1 - يصحح بعض أشياخنا كلمة: خصم بأن الصواب حسم، لأن المقام ليس مقام خصومة ... فرد شيخ آخر بقوله: الصواب استنزال، لأن الحسم القطع، في قولنا: اخصم من إجازته يوما، وكذا خصم الأوراق التجارية، فأي الفريقين أحق بالصواب؟

2 - كما سمعت من أحد العلماء قوله: إن قولك" على النحو التالي، وفيما يلي، لحن، والصواب فيما يأتي، وعلى النحو الآتي .. لأن المعنى في الأول: على النحو التالي للجملة القادمة- كذا قال، ولم أقنع بقوله، فما قولكم دام فضلكم؟

3 - في قول بعض الباحثين: التعريف اللغوي والصطلاحي، والفقهي والقانوني، يصوب أحد شيوخنا ذلك بأن النسبة لا وجه لها، وأن الصواب: لغة فقها اضطلاحا ...

4 - في مصطلح: العلاقات الدولية، أحد شيوخنا يقول بأن الصواب: العلائق، وقد ذكرت له أنني وجدت الآتي: العلاقات جمع علاقة بفتح العين، وهو جمع مؤنث سالم، ومسموع عن العرب،

قال ذو الرمة:

وَقَد زَوَّدَت مَيٌّ عَلى النَأي قَلبَهُ ....... عَلاقاتِ حاجاتٍ طَويلٍ سَقامُها

وتجمع علاقة على علائق، وهو أكثر استعمالا، وأنشدوا عليه قول الفرزدق:

حَمَّلتُ مِن جَرمٍ مَثاقيلَ حاجَتي ...... كَريمَ المُحَيّا مُشنَقاً بِالعَلائِقِ

وفي العلائق قال جرير:

لَقَد عَلِقَت بِالنَفسِ مِنها عَلائِقٌ ....... أَبَت طولَ هَذا الدَهرِ أَن تَتَصَرَّما

وقال قيس بن ذَرِيح:

تَهَيَّضَني مِن حُبِّ لُبنى عَلائِقٌ ....... وَأَصنافُ حُبٍّ هَولُهُنَّ عَظيمُ

فقال: الأفصح علائق، فما معيار الأفصح، هل كثرة الشواهد هي المعيار؟

5 - المشهور عدم صحة قولنا: نفس العقد، وأن الصواب العقد نفسه، إلا أنني وجدت كثيرا من العلماء ومنهم ابن تيمية رحمه الله يستعلون هذا الأسلوب، فهل هو سائغ، أم أنه لحن بكل حال؟

6 - إذا كان اللفظ مذكرا، وجمع جمعا مؤنثا سالما، فكيف يكون حاله مع العدد، والإشارة والغيبة

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015