ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, صباحاً 02:32]ـ
السؤال:
فى أحد أبيات المتنبى الذى يقول فيه:
كأنك شمس والملوك كواكب ........... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
أريد أن أعرف ما سر قوله منهن ولم يقل منهم وإذا قلنا إن جمع التكسير للمذكر يأخذ فعلا مؤنثا كمثلا قوله تعالى (إذا الكواكب انتثرت) فلا نستطيع القول بأنه يخذ ضمير المؤنث (هن) لقوله تعالى (لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم)
الجواب:
= الجمع لغير العاقل يصح أن يشار إليه بضمير الواحد المؤنث، وبضمير الجمع المؤنث، فالأول مشهور كما قال تعالى: {والأنعام خلقها}، والثاني أقل؛ قال تعالى: {قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك}، فـ (أربعة) تقال لمذكر؛ لأن العدد يخالف المعدود، وقال تعالى: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا}، والأصنام جمع صنم وهو مذكر.
= (منهم) في الآية عائد على أهل النار وليس على الأبواب، كما يُعلم بالنظر في تفسير الطبري وغيره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, صباحاً 02:36]ـ
السؤال:
ما تصغير زينب وسعاد؟؟؟ وهل ترجع تاؤهما في التصغير؟؟ ولو لا يرجع فلم؟؟
النحاة يعدون العقرب مؤنثا؛ ويقولون بأن الحرف الأربع يضارع تاء التانيث.
هل لنا أن نقول بأن جعفر اسم مؤنث لأن الحرف الرابع يشابه تاء التأنيث كالعقرب؟؟؟؟ لم لا؟؟
الجواب:
تصغير (زينب) (زُيَيْنِب)، وتصغير (سعاد) (سُعَيِّد)، وتصغير (عقرب) (عُقَيْرِب)، وتصغير (جعفر) (جعيفر)
والنحاة يقولون: إن الحرف الرابع من (عقرب) ينزل منزلة تاء التأنيث، وليس معنى ذلك أنهم يرون أنه مؤنث، وإنما المراد أن الرباعي ثقيل كما أن فيه الثلاثي المزيد فيه تاء التأنيث ثقيل، فالجامع بينهما هو الثقل وليس التأنيث، فتنبه.
ولذلك فلو عرض للاسم تغيير كأن تصغره ترخيما فإنك ترجع التاء، فتقول في تصغير زينب (زُنَيْبَة)، وفي تصغير سعاد (سُعَيْدَة)؛ لأن عارض الثقل - وهو الحرف الرافع - زال.
والنحاة يلجئون لهذه التعليلات ليطرد لهم ما وضعوه من أصول وضوابط وعلل، وفي أغلب الأحيان لا ينبني على هذه العلل عمل، وإنما العبرة في ذلك بما سمع عن العرب؛ فالأمر كما قال الفرزدق: (علينا أن نقول وعليكم أن تعتلوا)
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, صباحاً 02:37]ـ
السؤال:
ما معنى قول النحاة بأن " هند " و "دعد " وغيرهما من الأسماء التي على ثلاثة أحرف وأوسطها ساكن منصرفة؛ لأن حروفها قليلة وأسطها ساكن فخف الاسم بذلك فيصرف.
وسقَََر لا ينصرف لأنها متحركة الأوسط فثقلها سبب منع صرفها.!!!!!
السؤال: ما هي الخفة فيها؟؟؟ وما العلاقة بين هذه الخفة و عدم الانصراف؟؟؟!!!
الجواب:
السكون عند النحويين أخف من الحركة، ولذلك يسمون السكون أحيانا تخفيفا، ويسمون الحركة تثقيلا، كما في قولهم (عُسْر وعُسُر بالتخفيف والتثقيل) أي بالسكون والتحريك.
والمنع من الصرف إنما نطق به تخفيفا؛ لأن الفتحة أخف من الجر مع التنوين، فإذا كان الاسم ثقيلا ناسبه التخفيف، أما إن كان خفيفا فلا يحتاج إلى تخفيف، فلذلك صرفوا مثل (هند) و (دعد)
وهذه كلها علل عقلية نظرية من وضع النحاة، ولا يتعلق بها عمل أو حكم لغوي، والعبرة أولا وأخيرا بالسماع، ولذلك تجدهم يضطربون أحيانا في تعليل ما شذ من هذا الباب، كتعليل منع صرف (أشياء) مع صرف ما يماثلها، وتعليل صرف (سلاسلا) مع ثقلها.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, صباحاً 02:39]ـ
السؤال:
لماذا كسرت (حاء) كما في قوله نعالى: ((وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)).
وفتحت كما في قوله تعالى: ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ))
الجواب:
هما لغتان صحيحتان فصيحتان، وبهما قرئ في الآية الأولى، واتفق السبعة على الفتح في الآية الثانية.
ولعل الذي سوغ تقديم الكسر في الآية الأولى أن ما قبلها مكسور، بخلاف الثانية فما قبلها ليس مكسورا.
وبعضهم يفرق بين الفتح والكسر بأن الفتح مصدر والكسر اسم، وهو خلاف نظري؛ لأن الاسم والمصدر يتعاقبان كثيرا في كلام العرب.
وهذا يشبه قوله تعالى: {سلام هي حتى مطلَعِ الفجر} مع قوله تعالى: {حتى إذا بلغ مطلِعَ الشمس}
وذلك لأن الانتقال إذا كان في كلمتين فإنه يكون أسهل إذا كان من كسر إلى كسر أو من فتح إلى فتح، أما في كلمة واحدة فإن الانتقال من كسر إلى فتح أو من فتح إلى كسر أسهل.
ولذلك فتحت نون (من) في {فاستعذ بالله مِنَ الشيطان}، وكسرت نون (عَنْ) في {ولا تجادل عَنِ الذين يختانون أنفسهم}
ولذلك ينص علماء اللغة على أنه لا تجتمع أربع فتحات في كلمة واحدة مع أنها كثيرة في كلمتين، ولا تجتمع كسرات متوالية في كلمة واحدة مع أنها كثيرة في كلمتين، وهذا يدل على الفرق بين تصرفهم في الكلمة الواحدة وتصرفهم في الكلمتين.
والله تعالى أعلم.
¥