ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2007, صباحاً 08:01]ـ
السؤال:
لماذا يسمى الفعل المعتل الأول مثالا؟
الجواب:
بحثت طويلا عن جواب هذا السؤال فلم أجده، ثم وجدته في (دستور العلماء 3/ 203) قال:
(( ... فإن كان فاءً يسمى مثالا لمماثلته الصحيح في عدم الإعلال والصحة وهذا هو مراد من قال لاحتمال ماضيه ثلاثة حركات بخلاف ماضي الأجوف والناقص))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2007, صباحاً 08:09]ـ
السؤال:
في بعض الأحيان يعبر عن المفرد بصيغة الجمع، والسؤال ما السبب؟؟ الذي أعرفه أن هذا الأسلوب للتعظيم فهل هناك أسباب أخرى يستخدم الجمع ويراد منه المفرد؟
الجواب:
ذكر غير واحد من أهل العلم أن هذا الأسلوب يستخدم للتواضع أيضا؛ منهم ابنُ السِّيد البَطَلْيَوْسِي والإمامُ النووي، وذلك في مثل قول العالم: روينا، وسمعنا، وحكينا، وذكرنا، ومذهبنا ... إلخ.
وتأويله أن يكون معناه: رأى أهل طريقتنا، وحكى أصحابنا، وذهب إليه أتباعنا ... إلخ.
واستعماله للتعظيم خاص بالله عز وجل، ثم بمن تولى ولاية عظيمة كالملوك ونحوهم.
قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر}، وقال تعالى: {قال رب ارجعونِ}
وقال سليمان: {اذهب إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها}
وأما ضد ذلك وهو التعبير عن الجمع بصيغة المفرد فكثير في كلام العرب ولا نطيل بذكره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2007, صباحاً 08:12]ـ
السؤال:
هل يقال في جمع موضوع (مواضيع)؟ أو الصواب (موضوعات)؟
الجواب:
هذه مسألة خلافية، وسبب الخلاف أن اسم المفعول الباقي على مفعوليته لا يجوز تكسيره، لا تقول في جمع مضروب مضاريب ولا في جمع مقتول مقاتيل ولا في جمع معقول معاقيل.
أما إذا تحول المفعول إلى الاسمية فإنه يجوز تكسيره كما تقول: (مفعول ومفاعيل، (مجهول ومجاهيل).
فإذا جئنا إلى كلمة (موضوع) نجد من جوز جمعها على (مواضيع) رجح جانب الاسمية فيها، ومن منع من ذلك ذهب إلى أنها باقية على المفعولية.
ولعل هذا القول هو الأرجح، والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2007, صباحاً 08:14]ـ
السؤال:
هل يقال (شيء رئيسي) أو (شيء رئيس)؟ وما سبب المنع في الأولى؟
الجواب:
سبب المنع أن كلمة (رئيس) صفة، وأنت إذا أردت الوصف قلت: هذا الشيء كبير، أو صغير ولم تقل كبيري ولا صغيري، فكذلك تقول: رئيس لا رئيسي.
وقد حاول بعض المعاصرين تصحيح هذه الكلمة بذكر ما ورد عن العرب من المنسوب الذي تكون فيه ياء النسب زائدة كأحمر وأحمري ودوار ودواري وأسود وأسودي ... إلخ.
وهذا الكلام واضح الخطأ؛ لأن إجماع العلماء منعقد على أن تلك الألفاظ مقصورة على السماع ولا يقاس عليها مهما كثرت.
ولكن يمكن تصحيح الكلمة من وجه آخر، وهو أن تكون منسوبة إلى الرئيس الذي هو الاسم لا الصفة، فأنت تقول: فلان رئيس القوم، فالأشياء الرئيسية معناها المنسوبة للرئيس، وكما هو معلوم أن شرف المضاف بما يضاف إليه. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2007, صباحاً 08:15]ـ
السؤال:
هل تجمع (نية) على (نوايا)؟
الجواب:
جمع النية (نيات)، وهذا هو المعروف في كلام العرب، ومنه الحديث المشهور (إنما الأعمال بالنيات).
وقد حاول بعض المعاصرين، وهو (محمد خليفة التونسي) في مقال له أن يصحح هذا الجمع، واحتج بأدلة من نوع المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة.
فالصواب أن قول العامة (نوايا) لا أصل لها ولا تصح من جهة السماع ولا من جهة القياس.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2007, صباحاً 08:22]ـ
السؤال:
لماذا أنكر الأصمعي قولهم (شتان ما بينهما)، مع أنه ورد في قول الشاعر:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم
الجواب:
لا يصح الاحتجاج على الأصمعي بهذا البيت.
فقد جاء في لسان العرب (ش ت ت) وأدب الكاتب (ص 263) وتقويم اللسان (ص 127 - 128) وإعراب ثلاثين سورة (ص 108) والمزهر (1/ 318) ما حاصله:
أن الأصمعي أبى (شتان ما بينهما) فقال له أبو حاتم: فأنشدته قول ربيعة الرقي:
لشتان ما بين اليزيدين ....
فقال: ليس ببيت فصيح يلتفت إليه والحجة الجيد قول الأعشى:
شتان ما يومي على كورها **** ويوم حيان أخي جابر
وقال ابن السيد البطليوسي في شرح أدب الكاتب (2/ 222):
((هذا قول الأصمعي وإنما لم ير البيت الثاني حجة لأنه لربيعة الرقي وهو من المحدثين)).
وأنا لا أعني أن الإنكار على الأصمعي خطأ، وإنما أعني أن هذا البيت لا يَرِدُ عليه. والأصمعي كان معروفا بالتشدد في هذا الباب، قال ابن السيد في الكتاب السابق:
((وقد أنكر الأصمعي أشياء كثيرة كلها صحيح، فلا وجه لإدخالها في لحن العامة من أجل إنكار الأصمعي لها)).
وأفضل من رد على الأصمعي في هذه المسألة العلامة (ابن بري) في حواشيه على الصحاح، فقد ذكر الشواهد على ذلك من كلام العرب، فانظرها في اللسان.
وقد تفرد الأصمعي بالمنع في هذه المسألة، وليس معنى تفرده ألا يوافقه أحد من أهل اللغة إنما معناه تفرده عن أهل الترجيح والاجتهاد.
أما من يقلدون قوله فإنهم لا يزيدونه قوة من أمثال ابن قتيبة في أدب الكاتب - وتبعه السيوطي في المزهر - والحريري في الدرة وابن الجوزي في تقويم اللسان، والجوهري في الصحاح - وتبعه الرازي في المختار - فهؤلاء نقلوا قول الأصمعي كالمقلدين له، فلا يعد قولهم تقوية لقول الأصمعي.
والله أعلم
¥