مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2007, صباحاً 03:27]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أسئلة متفرقة وفوائد متناثرة، كانت تأتيني من الإخوة في أثناء التباحث عرضا، فأحببت أن أجمعها في مكان واحد لتعم الفائدة

وأسأل الله الإعانة والتوفيق، ولا تحرمونا من فوائدكم واستدراكاتكم وتعليقاتكم

وجزاكم الله خيرا

السؤال

هل يصح لغة أن يقال (في ذات الله)

الجواب

نعم، يصح ذلك، وهو معروف في أشعار الصحابة

قال خبيب بن عدي:

فلست أبالي حين أُقتل مسلماً ................... على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ..................... يبارك على أوصال شلو ممزع

وقال حسان بن ثابت:

يا عَينُ فَاِبكي رَسولَ اللَهِ إِذ ذُكِرَت .................. ذاتُ الإِلَهِ فَنِعمَ القائِمُ الوالي

وقال كعب بن زهير:

وَإِنَّ اِغتِرابي في البِلادِ وَجَفوَتي .................. وَشَتمِيَ في ذاتِ الإِلَهِ قَليلُ

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2007, صباحاً 03:29]ـ

السؤال:

هل يقال (رسائل خمس) أو (رسائل خمسة)

الجواب:

العدد إذا تأخر جاز فيه الأمران احتجاجا بقول الشاعر:

وقائع في مضر تسعة .............. وفي وائل كانت العاشرة

موضع الشاهد قوله (تسعة) مع أن الموصوف (وقائع) مؤنث

قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد في حاشية الإنصاف:

"… وفي هذه الحال يتنازعك أصلان: أحدهما اصل العدد ومعدوده الذي بينّاه، وثانيهما أصل النعت ومنعوته وهذا يستلزم تأنيث النعت إذا كان منعوته مؤنثاً، وتذكير النعت إذا كان منعوته مذكراً وأنت بالخيار بين أن تستجيب لي الأصلين، نعني أنه يجوز لك أن تراعي قاعدة العدد والمعدود فتذكّر اسم العدد مع المعدود المؤنث فتقول: الرجال العشرة. ويجوز لك أن تراعي قاعدة النعت مع منعوته فتذكّر اسم العدد مع المنعوت المذكر فتقول: الرجال العشر، وتؤنث مع المؤنث فتقول: النساء العشرة. وعلى هذا يكون قول الشاعر:

............. وقائع في مضر تسعة ..................

قد جاء على أحد الطريقين الجائزين له، وهو طريق النعت مع منعوته".

قلت: وبعض أهل العلم حمل (تسعة) في قول الشاعر على التضمين، وذلك أن الوقائع بمعنى الأيام وهي مذكرة فيجيء العدد مؤنثا على المهيع.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2007, صباحاً 03:34]ـ

السؤال:

هل يقال الرابعة عشر أو الرابعة عشرة؟

الجواب:

يقال في المذكر الرابع عشر، وفي المؤنث الرابعة عشرة، قال الرضي في شرح الكافية:

((واعلم أن حكم فاعل المذكور ..... حكم سائر أسماء الفاعلين في التذكير والتأنيث، فتقول في المؤنث: الثانية والثالثة والرابعة إلى العاشرة، وكذا في جميع المراتب من المركب والمعطوف، نحو: الثالثة عشرة، والثالثة والعشرون، تؤنث الاسمين في المركب، للمؤنث، كما تذكرهما للمذكر، نحو: الثالث عشر، وإنما ذكروا الاسمين لأنه اسم لواحد مذكر، فلا معنى للتأنيث فيه، بخلاف ثلاثة عشر رجلا، فإنه للجماعة))

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2007, صباحاً 03:38]ـ

السؤال:

ما مسوغات الابتداء بالنكرة؟

الجواب:

قد أكثر أهل العلم في الكلام على مسوغات النكرة، وقد أوصلها بعضهم لثلاثين، ونظمها العلامة تاج الدين ابن مكتوم القيسي، فقال [كما في الأشباه والنظائر للسيوطي]:

إذا ما جعلت الإسم مبتدءا فقل .................... بتعريفه إلا مواضع نكرا

بها وهي إن عدت ثلاثون بعدها .................... ثلاثتها فاحفظ لكي تتمهرا

ومرجعها لاثنين منها فقل هما .................... خصوص وتعميم أفاد وأثرا

فأولها الموصوف والوصف والذي .................... عن النفي واستفهامه قد تأخرا

كذاك اسم الاستفهام والشرط والذي .................... أضيف وما قد عم أو جا منكرا

كقولك دينار لدي لقائل .................... أعندك دينار فكن متبصرا

كذا كم لإخبار وما ليس قابلا .................... لأل وكذا ما كان في الحصر قد جرا

وما جا دعاء أو غدا عاملا وما .................... له سوغ التفصيل أن يتنكرا

وما بعد واو الحال جاء وفا الجزا .................... ولولا وما كالفعل أو جا مصغرا

وما إن يتلو في جواب الذي نفى .................... وما كان معطوفا على ما تنكرا

وساغ ومخصوصا غدا وجواب ذي .................... سؤال بأم والهمز فاخبر لتخبرا

وما قدمت أخباره وهي جملة .................... وما نحو ما أسخاه في القر بالقرا

كذا ما ولي لام ابتداء وما غدا .................... عن الظرف والمجرور أيضا مؤخرا

وما كان في معنى التعجب أو تلا .................... إذا لِفُجَاةٍ فاحوها تحوِ جوهرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2007, صباحاً 03:43]ـ

السؤال:

ما جذر (رمان)، أهو (رمم) أم (رمن)؟

الجواب:

ذهب الخليل بن أحمد إلى أن الألف والنون فيه زائدتان، فوزنه على (فُعلان)؛ قال: نحمله على الأكثر والأكثر زيادة الألف والنون.

وذهب الأخفش إلى أن نونه أصلية، فوزنه على (فُعَّال): قال: فُعال أكثر من فعلان.

قلت: اتفقا في القاعدة، وهي الحمل على الأكثر، ولكن اختلفا في الأكثر

ومعرفة الأكثر تستلزم التتبع والاستقراء لكلام العرب، وقد أجمع العارفون بكلام العرب على أن الخليل بن أحمد من أعلم الناس بكلام العرب وأوسعها تتبعا واستقراء.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015