ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 02:21]ـ
النصائح العشر الأساسية للمحقق
6 = ابتعد عن غير تخصصك:
لا بد للمحقق أن يأخذ من كل فن وعلم بطرف، ولكن هذا لا يعني أن يقحم نفسه فيما لا قِبَل له به، فإن من العجيب أنك تجد بعض < المحققينات> يصدر اليوم كتابا في الفقه، وغدا كتابا في الحديث، وبعد غد كتابا في الأصول، وبعده كتابا في اللغة، وبعده كتابا في التاريخ، وبعده كتابا في التفسير!!! فتعجب وتقول: في أي فن تخصص هذا الرجل؟ أم بُعِثَ ابنُ جرير الطبري أو شيخ الإسلام ابن تيمية من قبرهما؟
وضع نصب عينك كلمة الحافظ ابن حجر: (من تكلم في غير فنه أتى بهذه العجائب)
بارك الله فيكم أبا مالك
و"المحققينات" هذه أخت " المجددونات " أم ماذا؟ (ابتسامونات)
ومما يجدر الإشارة إليه - حفظك المتعالي - ظاهرة نفخ الكتب حتى رأينا بعض المخطوطات من خمس ورقات طبعت في مائة وثمانين صفحة!
بل لربما كان التحقيق على هذا النحو مخالفا لمراد المؤلف أصلا، فهو إنما جعله مختصرا فجاء المحقق فجعله مبسوطا، ناهيك عن كون المطحون في النهاية هو طالب العلم الذي ينفق دريهماته، والله المستعان.
/// وفي مسألة تحقيق المحقَّق ينبغي كذلك الاقتصاد على بيان أن الطبعة الفلانية فيها أخطاء - ولا بأس من وصفها بالكثرة - ولا بأس من التمثيل لها، على أن لا يكون التمثيل تتبعا واستقصاء بحيث يصل كما رأينا في بعض الأحيان إلى تصفية حسابات بين المحققين على حساب جيب القارئ الذي هو طالب العلم صاحب الدريهمات التي اقتطعها ربما من قوت عياله، والله ربنا المستعان.
/// وكذلك مسألة الإحالة إلى كتب المحقق المطبوعة، مع كون المسألة المحال لها موجودة في كتب الأصول، حتى لكأن كتبه باتت هي أمات الكتب.
وقد رأينا من ترجم للإمام مالك وأحال في ترجمته إلى كتاب له مطبوع!
وكذلك الإحالة إلى ما هو من قبيل: " يسر الله إتمامه " ولربما كان يعني إتمام التفكير في العمل عليه.
/// وكذلك مسألة معامل التحقيق وفيها ما فيها من أكل الجهود، وتناقض المنهجيات في التحقيق الواحد، وإن لم تخل من فوائد؛ ولعل هذا يمكن أن يلحق بما ذكره أخونا أبو مالك في "6"، لأن من التحقيقات ما يخرج بلسان لغوي في مسائل اللغة ومحدث في مسائل الحديث وفقيه في المسائل الفقهية ... مع كون المحقق مزجى البضاعة في أغلبها.
....
وبارك الله فيكم، مواضيعكم مما يشحذ الذهن ويذكر العلم ويعلمه، ويثلج الصدر، ويلزم الشكر والحمد والثناء الجميل، فجزاك الله خيرا يا أبا مالك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 04:44]ـ
يرفع للشيخ علي عبد الباقي لأداء ما وعد به!
(أعلم أنه مشغول، لكن المقصود التوريط - ابتسامة)
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 01:16]ـ
جزاكم الله كل خير.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 04:28]ـ
ومن أحسن من كتب في هذه البابة المحقق الدكتور/محمود الطناحي، رحمه الله رحمة واسعة، في جملة من بحوثه وكتبه ومقدمات تحقيقاته المتقنة، فدل بذلك على هذا الفن نظرا وتطبيقا عمليا.
ولا أظن المرء يكون محققا يعتد بتحقيقه إلا أن يتخرج على يد محقق ماهر يعتد به.
ومما يدل على وعورة هذا المسلك قلة المحققين الأئمة النوابغ النوابه، فعلى امتداد العصر لا تجد أمثال أبي فهر محمود محمد شاكر وأخيه الشيخ العلامة أحمد وعبد السلام محمد هارون وصهره العلامة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد وأحمد راتب النفاخ وحاتم الضامن وعبد العزيز الميمني الراجكوتي، وأضرابهم إلا قلة في كل زمان ومكان.
جزاك خيرا،أخي المفضال أبا مالك على هذا الموضوع المفيد الممتع.
ـ[سالم اليمان]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 06:56]ـ
أحسنت يا أبا مالك
على هذا الإثراء الأكثر من رائع
أسأل الله أن يزيدك من فضله؛ لنستفيد منه
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 02:32]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا مالك، الرجاء انظر كتابي " الجامع في العلل والفوائد " 1/ 166 - 169 ففيه من علمكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 02:39]ـ
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
وهذا من تواضعكم المعهود.