ـ[توحيد 34]ــــــــ[26 - عز وجلec-2010, مساء 02:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.
(شوارد الأنس في القواعد الفقهية الخمس)
وهذا نص المنظومة:
إلهي لك الحمدُ الكثير على النِّعَمْ * ففضلك لا يُحصي على العُرب والعُجْمِ
فقد جاءني فتحٌ لأنظمَ دُرَّةً * تَشِفُّ بحسنٍ عن مقصِدِها العُظْمِ
مُجَودة الإنشاءِ قلَّ نظيرُها * تَلَذُّ لِضَمٍّ إن يشا الصّبُّ أوِ: الشَّمِّ
إذا ضَمِئَتْ نفْسٌ لديكَ إلى العلمِ * ولم تستطِعْ صبراً على عِشْرَةِ البُهْمِ
فَشَمِّرَ لِنيلِ المَجْدِ والفخر ساعداً * لِغير الجَنَى ما امتَدَّ يا صاحِ في يومِ
فهذي دروسٌ خمسةٌ بعد عشرةٍ * بَلَغْتُ بها الآمالَ في مجلسِ القومِ
تضمَّنَّ بالتحقيقِ خمسَ قواعِدٍ * تقودُ لفقهِ الشافعيِّ أخِي الفَهْمِ
وهُنَّ مِئِينَ إن أردتَ توسعاً * ولكنَّهُنْ أُفْرِغْنَ في أسْطُرٍ رُقْمِ
فأُولَى: "أُمورٌ وُثِّقَتْ بمقاصِدِ" * تَدُلُّ عليها بالشكولِ وبالإسْمِ
كأمرِ اجتهادٍ في العبادة قصدُهُ * تَفَانَى بِطاعاتٍ لِكَبْحِ الْهَوَى الْمُصْمِي
وثاني: "يَقِينٌ ليْسَ يُرْفَعُ يَا فتى * بشكٍّ" فَصُنْ فِكْراً لديْكَ من الوَهْمِ
كما هو شأن الغُسْلِ يَنفِي قَذَارَةً * فإنْ كُنتَ مُرْتَاباً فقَدْ جِيءَ بِالحَسْمِ
وثالثها: يَا خِلُّ فاعْلَمْ "مَشَقَّةٌ * بلى تَجْلبُ التَّيْسِيرَ" للنَّفْسِ والجِسْمِ
فإنْ يَحْزُبَنْكَ [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn1) الأمرُ لا بُدَّ في غَدٍ * يَلِينُ كما شاءَ الإلهُ على رَغْمِ
ورابعُ هاتيكَ القواعِدِ: "عادةٌ * مُحَكَّمَةٌ" أو: مُحْكَمٌ فاسْبِرَنْ نَظْمِي
كشأْنِ اعتيادِ المرءِ لِدَاتِهِ [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn2) * على نافلاتٍ من دواعِي الأذَى تَحْمِي
وخامسها: "ضُرٌّ يُزَالُ" ويُنتقى * فَيَعقُبُهُ نَفعٌ بالجنوحِ إلى السَّلْمِ
كأكْلِكَ محظوراً وأنت على طوىً * إذا خافَ عليكَ-الفقيه-من الْحِرْمِ
وخَتْمُ قَصِيدِي رِقَّةٌ ومَحَبَّةٌ * لِهَادي الْوَرَى للنُّورِ من ظُلْمَةِ الْعَتْمِ
هُنا صُغْتُهُ فِي سِجْنِ تِطْوانَ مُبْعَدَا * عن الصَّحْبِ والأهلينَ أَرْزَحُ في الظُّلْمِ
به أبْتَغِي وجْهَ الإلهِ مُؤَمِّلاً * بِهِ الصَّفْحَ والغُفرانَ للذنبِ والْجُرْمِ [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn3)
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref1)- أي: يشتد.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref2)- أي: أقرانه.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref3)- كتبه أبو الفضل عمر بن مسعود ابن الفقيه عمر بن حدوش الحدوشي حفظه الله بتطوان، بتاريخ:4 رجب سنة: 1430 هـ.
ـ[دمعة أمل]ــــــــ[26 - عز وجلec-2010, مساء 11:07]ـ
جزاك الله خيرا