أذكار الشتاء من الأذكار للنووي. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى

ـ[أسامة خضر]ــــــــ[14 - عز وجلec-2010, صباحاً 09:57]ـ

أذكار الشتاء من الأذكار للنووي

لفضيلة الشيخ/ فؤاد بن يوسف أبو سعيد وفقه الله

كتب: أنقل هذه المعلومات من الأذكار للنووي وأول الغيث ينهمر في أوائل السنة الهجرية الجديدة 1432، يوم الاثنين 6/ 12/ 2010 إفرنجية.

الذكر عند هبوب الرياح

قال النووي في أذكاره (1/ 178): [في (صحيح مسلم) عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".

وروينا في (سنن أبي داود، وابن ماجه)، بإسنادحسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من رَوح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها". ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn1))

قلت =النووي=: قوله صلى الله عليه وسلم: "من روح الله"، هو بفتح الراء، قال العلماء: أي: من رحمة الله بعباده.

وروينا في (سنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه)، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء، ترك العمل وإن كان في الصلاة، ثم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من شرها"،فإن مطر قال: "اللهم صيبا هنيئا". ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn2))

قلت: ناشئا؛ بهمز آخره، أي: سحابا لم يتكامل اجتماعه].

=قال ابن علان في (شرح الأذكار): قال في المرقاة: سمي السحاب ناشئا لأنه ينشأ من الأفق، يقال: نشأ، أي: خرج، أو ينشأ فيالهواء: أي يظهر، أو لأنه ينشأ من الأبخرة المتاعدة من البحار والأراضي البحرة، ونحو ذلك=.

[والصيِّب بكسر الياء المثناة تحت المشددة: وهوالمطر الكثير، وقيل: المطر الذي يجري ماؤه، وهو منصوب بفعل محذوف: أي: أسألك صيِّبا، أو اجعله صيبا.

ورُوِّينا في كتاب (الترمذي) وغيره، عن أبي بنكعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الريح، فإن رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به". ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn3)) قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

قال: وفي الباب عن عائشة، وأبي هريرة، وعثمانبن أبي العاص، وأنس، وابن عباس، وجابر.

ورُوِّينا بالإسناد الصحيح في كتاب (ابن السني)، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا اشتدت الريح يقول: "اللهم لقحا لا عقيما". ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn4))

قلت =النووي=: لقحا: أي: حاملا للماء كاللقحة من الإبل.

والعقيم: التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان: لا ولد فيها.

ورُوِّينا فيه عن أنس بن مالك، وجابر بن عبدالله، رضي الله عنهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وقعت كبيرة، أو هاجت ريح عظيمة، فعليكم بالتكبير، فإنه يجلو العجاج الأسود"]. ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn5))

= قال الحافظ في (تخريج الأذكار): هذا توهم، إنما هما قرنا في الرواية وليس كذلك إنما وقع عنده اختلاف على بعض رواته في الصحابي، فأخرجه ابن السني عن أبي يعلى عن داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم، عن عنبسة عن محمد بن زاذان عن جابر ... الحديث قال الحافظ بعد تخريجه: حديث غريب، وسنده ضعيف جدا.

فيه محمد بن زاذان ضعيف، وشيخه عنبسة بن عبدالرحمن متروك، وأخرجه ابن السني أيضا من طريق عمرو بن عثمان عن الوليد بهذا السند، لكن قال: عن أنس بدل جابر، وكذا أخرجه ابن عدي في ترجمة عنبسة بهذا السند فقال أيضا: عن أنس وجابر=

[وروى الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه (الأم) بإسناده، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (ما هبت الريح إلا جثا النبي صلىالله عليه وسلم على ركبتيه) وقال: "اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا"].

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015