حكم المتعة للمطلقات بحث نادر

ـ[عاشق السنة]ــــــــ[01 - عز وجلec-2010, مساء 04:18]ـ

منقووووول

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم المتعة للمطلقات

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وبعد:

فإنّ الله – سبحانه وتعالى – جعل الطلاق وسيلة من وسائل التخلص من المشكلات التي يعاني منها الزوجان، بل يعتبر الطلاق الوسيلة الأخيرة بعد مراحل عدة يسخدمها الزوج في علاج المشكلات الزوجية، ولمّا أباح الإسلام الطلاق، رتب عليه مجموعة من الآثار، ومن تلك الآثار متعة الطلاق التي شرعها الإسلام تعويضاً للمرأة عمّا يلحقها من ضرر، وإن كان الفقهاء قد اختلفوا في إثبات المتعة لكل المطلقات أو بعضهنّ.

أهمية الموضوع:

تكمن أهمية هذا الموضوع في أنّ متعة الطلاق من المواضيع التي يجهلها كثير من العوام، بل كادت تخفى على بعض المتخصصين في العلوم الشرعية، كم تبرز أهميتها بكونها مرتبطة في كثير من جوانبها بمبدأ التعويض عن الطلاق التعسفي.

منهج البحث:

التزمت بهذا البحث بالمنهج التالي:

1 - عزو الأقوال إلى أصحابها.

2 - نقل الرأي أو القول من مصدره الذي أخذ منه.

3 - عزو الآيات القرآنية وتخريج الأحاديث الشريفة من مصادرها الرئيسة.

4 - إذا قمت بذكر المصدر لأول مرة ذكرت معلوماته كاملة، فإذا عزوت إليه مرة أخرى اكتفيت بذكره خالياً عن معلوماته الأخرى.

خطة البحث:

يشتمل البحث على مقدمة و خمسة مباحث وخاتمة.

المبحث الأول: معنى الطلاق والمتعة لغة واصطلاحاً، ويشتمل على ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: معنى الطلاق لغة واصطلاحاً.

المطلب الثاني: معنى المتعة لغة واصطلاحاً.

المطلب الثالث: أقسام المطلقات.

المبحث الثاني: أدلة مشروعية المتعة للمطلقات.

المبحث الثالث: حكم المتعة للمطلقات، ويشتمل على خمسة مطالب:

المطلب الأول: تحرير محل النزاع.

المطلب الثاني: سبب اختلاف الفقهاء.

المطلب الثالث: أقوال العلماء في حكم المتة للمطلقات.

المطلب الرابع: أدلة الأقوال في حكم المتعة للمطلقات.

المطلب الخامس: الترجيح ومناقشة الأدلة.

المبحث الرابع: مسقطات المتعة.

المبحث الخامس: مقدار المتعة.

وأخيراً أسأل الله أن أكون قد وفقت في كتابة هذا البحث عرضاً وتفصيلاً وإثراءً، فما أصبت فيه فمن الله، وما أخطأت فيه فبتقصير من نفسي، والله أسأل أن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة، وأن ينفع الناس به، إنّه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعاء.

المبحث الأول: معنى الطلاق والمتعة لغة واصطلاحاً.

المطلب الأول: معنى الطلاق لغة واصطلاحاً:

- معنى الطلاق لغة (1):

الطلاق لغة: بمعنى التخلية والإرسال، ويأتي أيضاً بمعنى الترك؛ يقال: طلّقت القوم أي تركتهم، كما يأتي أيضاً بمعنى عدم التقييد؛ يقال: طلْق اليدين أي غير مقيد.

- معنى الطلاق اصطلاحاً:

لم تختلف تعريفات الفقهاء – رحمهم الله – لمصطلح الطلاق من حيث المعنى المراد منه وإن تفوتت ألفاظهم: فعرفه ابن الهمام الحنفي بقوله:" رفع قيد النكاح بلفظ مخصوص" (2). وعرفه الحطاب من المالكية بقوله:" صفة حكمية ترفع حلية تمتع الزوج بزوجته" (3). وعرفه الرملي من الشافعية بقوله:" حل قيد النكاح باللفظ الآتي – أي لفظ النكاح ونحوه – " (4). وعرفه ابن قدامة من الحنابلة بقوله:" الطلاق حل قيد النكاح" (5).

والتعريف الذي نختاره للطلاق هو:" حل قيد النكاح في الحال أو المآل بعبارة تفيد ذلك".

المطلب الثاني: معنى المتعة لغة واصطلاحاً:

- معنى المتعة لغة (6):

المتعة والمتاع في الأصل كل شيء ينتفع به ويتبلّغ به ويتزود به، ومتعة المرأة ما وصلت به بعد الطلاق.

- معنى المتعة اصطلاحاً:

لم يضع الحنفية والحنابلة تعريفاً خاصاً لمتعة الطلاق، وإن كانت أحكامها ثابتة في كلا المذهبين، أمّا المالكية فقد عرفها ابن عرفة بقوله:" ما يؤمر الزوج بإعطائه الزوجة لطلاقه إياها" (7)، وعرفها الدردير بقوله:" ما يعطيه الزوج ولو عبدا لزوجته المطلقة زيادة على الصداق لجبر خاطرها على قدر حاله" (8)، كما عرفها النووي من الشافعية بقوله:" المتعة اسم للمال الذي يدفعه الرجل لامرأته بمفارقته إياها" (9).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015