ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[01 - عز وجلec-2010, صباحاً 09:53]ـ
لا جديد!!
عن دعاة الاختلاط
حكم الاختلاط في التعليم
*لدار ابن الأثير*
لسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء (رحمه الله)
وإليكم مادة هذا التفريغ ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرسالة الأولى:
*بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطٌلعت على ما نشرته جريدة ((السياسة)) الصادرة يوم 24/ 7/ 1404هـ بعددها (5644) منسوباً إلى مدير جامعة صنعاء عبد العزيز المقالح، الذي زَعَمَ فيه أن المطالبة بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة، وقد استدلٌ على جواز الاختلاط بأن المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد، الرجل والمرأة،وقال ((ولذلك فإن التعليم لابدٌ أن يكون في مكان واحد))، وقد استغربت صدور هذا الكلام من مدير لجامعة إسلامية في بلد إسلامي يُطْلَب منه أن يوجٌه شعبه من الرجال والنساء إلى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة فإنٌا لله وإنٌا إليه راجعون،ولا حول ولا قوة إلا بالله ولاشٌك أن هذا الكلام فيه جناية عظيمة على الشريعة الإسلامية؛ لأن الشريعة لم تَدْعُ إلى الاختلاَط حتى تكون المطالَبة بمنعه مخالَفة لها، بل هي منعه وتُشَدٌد في ذلك كما قال الله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) الآية، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا)، وقال سبحانه: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ)،
إلى أن قال سبحانه: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) الآية، وفي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة على شرعيٌة لزوم النساء لبيوتهن حذراً من الفتنة بهن، إلا من حاجة تدعو إلى الخروج،ثم حذٌرهن سبحانه من التبرج تبرج الجاهلية،وهو إظهار محاسنهن ومفاتنهن بين الرجال،وقد صحٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه وخرجه مسلم في صحيحه عن أسامة وسعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما جميعاً، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناضر كيف تعملون، فاتقوا الله واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))،ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الفتنة بهن عظيمة،ولاسيما في هذاالعصر الذي خلع فيه أكثرهن الحجاب، وتبرجن فيه تبرج الجاهلية، وكثرتبسبب ذلك الفواحش والمنكرات وعزوف الكثير من الشباب والفتيات عمٌا شَرَعَ الله من الزواج في كثير من البلاد،وقد بيٌن الله سبحانه أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع، فدلٌ ذلك على أن زواله أقرب إلى نجاسة قلوب الجميع وانحرافهم عن طريق الحق، ومعلوم أن جلوس الطالبة مع الطالب في كرسي الدراسة من أعظم أسباب الفتنة، ومن أسباب ترك الحجاب الذي شَرَعَه الله للمؤمنات ونهاهن عن أن يبدين زينتهن
¥