التذكير بفوائد التطهير للعلامة عمر الحدوشي حفظه الله

ـ[توحيد 34]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 08:44]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

(التذكير بفوائد التطهير):

نَحْمَدُ رَبَّ الأرضِ والسماء * وَبَارئ النَّسْمَةِ وَالهَوَاءِ

على جزيل النعمة الموْفورَهْ * بها نفوس ذا الورى مسرورهْ

على النبي المصطفى المجتاب * صلاتنا والآل والأصحاب

بهم يتم العز للإسلام * دين الصفا والعفو والسلام

وبعد هذي تحفة منظومهْ *برقة ودقة موسومهْ

أسميتها يا صاح بالتذكير * مفيدة لطالب التطهير

السؤر في لسان العرب:

بقية الشَيء تسمَّى السُّؤْرَا * فهَذّبِ العقْلَ وأغْنِ الفِكْرا

لكنْ يُرادُ بِهْ فُضُولَ الماء * من بعد شُرْب المرء في الإناء

أنواَعُهُ كُثْرٌ نَسُوقُ البَعْضَا * منها تُؤَدِّي يا أخِيَّ الغَرَضَا

سؤر ابنِ آدمْ طاهر ميْتاً وَحَيْ * لا يُؤْثِرَنْ حيض بها أو أي شَيْ

وَسُؤْرُ ما يُؤْكَلْ ألاَ اعْلمْ لحْمُهُ * طاهِرْ لرأيٍ واحد ذا فَهْمُهُ

قال ابن مُنْذِرْ اجْمَع العِلمُ عَلَى * جَوَازِ شُرْبِه والوضوء بِه بلى

لعاب ذا المأكول قد تَوَلَّدَا * من طاهر اللحم بحكم حُدِّدَا

سُؤر الحِمار الأهْلِ والبِغَال * وجَارِحُ الطيْرِ فَبَلِّغْ سُؤْلِي

كالصقر والحدْأَهْ –كذا- سِبَاعِ * بهائِم كَالذّئبِ والضِّبَاعِ

والليثُ والنمر وكل ما انطوى * تحتهما آسَارُهَا احتما سَوَا [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn1)

لِكَون ذا التحرزمنها يُشَقْ * حَسْبُ امرئٍ من التُّقى ما يَستَحِقّْ

في شأنِ سُؤر الكلب والخنزير * فَهْوَ نَجِسْ قَوْلاً بلاَ تَحْوير

وذا خِلاَفاً لشذوذٍ قد أتى * لوهمهمْ عن مالكٍ قد ثبَتا

لقوله صلى عليه اللهُ * وسَلّمَا فيما جَرَى مَعْناهُ

إن كان في الإناء كلبٌ ولَغَا * فَليُغْسلَنْ سبعاً كَمَا قَدْ بَلَغَا

أُولاَهُ بالتُّرْبِ كَذَا بالرَّمْلِ * فََذا طَهورٌ للإنَا يَا خِلِّي

وجاءَ كَلب الصيد في استثناء * ماشِيَّةٍ حَرَاسَة يا رَائِي

لكنَّ في استثنائهم من أجْلِ * لعابهم نَظَرْ لِرَبِّ العقْلِ

حيث يصح في اقتنا وتربيَهْ * لا في سواهما فكن ذا ترويهْ

وسؤر هِرَّهْ ليس ذا نجاسهْ * فهي من الطّوّاف بالفراسَهْ

ورَغْمَ ذَا قَدْ صَحَّ أن الهِرَّهْ * إذا ولغْ فِي الصحْنِ يُغْسلْ مَرَّهْ

فصل في معنى النجاسات:

تعني النجاسَةُ القذَراهْ فاعْلمِ * يَاصَاحِبَ العَقْلِ النَّبِيهِ وافْهَمِ

إذ ينبغي للمسلم التّنَزُّهُ * عنها وغَسْلُ ما منها مَسَّهُ

أنواعها كثيرةٌ خُذْ بعضها * ولا تَرمْ في ذا الأمور نقضَهَا

وسائلُ البولِ خليلي دَنَسُ * كذا بِرازٌ ذاك أمر يُحدسُ

تطهيره يكون ذا بالغسلِ * وذلكم يَتِمُّ ذا كما يلى:

يُنْضَحُ من بَوْلِ الغلامِ الذَكرِ * من بولِ الأنْثَى يُغْسَلنْ في الأثَرِ

والنضح ما دام الغلام يَقتصِرْ * فيه على الرضاع يُجزى فادَّكِرْ

أما إذا أكَلْ بقصد التغذية * فَوَاجِبُ الغُسْل كما في الصَّبِيَهْ

واللهَ أدرى وحده بالحكمة * من ذاك وهو كاشف للغُمَّةِ

تطهير نَعْلٍ يقتضيهِ الدَّلْك * في الأرض بالتُّرْبِ الطهور يزكُو

تطهيرُ أرضٍ والفراشِ من غئطْ * صب المياه بمكانهْ مُرتَبِطْ

والبَوْلُ سَجْلٌ مُفعَمٌ بالماء * يُسْكَبْ عليه دونما إبطَاءِ

ألم تر إلى الكِلاَب والقطط * زمانَ طَه بالمَسَاجِدْ تَطَّلِطْ

تَبُول مُقْبِلَهْ ومُدْبرهْ بِهَا * فلا يرشون ندىً عليها

والمذيُ ماءٌ أبيضٌ قد سَلسَا * لزجْ ويَخْرجْ بالتفكرْ في النِّسَا

كذا مُلاعبَهْ لهنَّ أو: مرض * كذاك بردٌ لا يكون ذا فَيَضْ

وليس يَعْقُبُهْ فتُورٌ رُبَّما * ليس يُحِسْ خُروجَهُ فتى الحمَى

الودي حقيقته وحكمه:

ماءٌ ثَخينٌ لونُه بياضُ * يَخرج بعد البول ذا امتِعاضُ

وهْوَ نَجِسْ بلى لدى الجمهورِ * وليس ذا يَحتاجُ للتذكيرِ

المني حقيقته وحكمه:

ماءٌ يَسِحُّ دافِقاً بِلذَّةِ * ويوجِب الغسلَ، فكن ذا فِطنةِ

وهْوَ على الصحيح فاعلم، طاهرُ * ويُستحبُّ غسلُه ذا ظاهِرُ

دم الحيض حكمه:

نَجِسْ إذا أصاب ثوباً وَجبا * غسلُْهْ على الفور فأَجْلِ الرّيّبَا

لعاب الكلب حكمه:

نَجِسْ على المَشْهُرْ سواءٌ ما أُذِنْ * في كَسْبِه أو: غيرِه عن ذا أَبِنْ

أو: بين كلب البدو أيْ والحَضَرِ * ذا لِعموم اللفظ فلتَعتبِرِ

الميتة حقيقتها وحكمها:

ما مات حتفَ الأنفِ من غيرِ ذَكَهْ * نَجِسْ عَدا جَرادَةٍ أو: سَمَكَهْ

ما ليس لهْ دمٌ جَرى كالنحلِ * والبَقِّ والذباب بعد النملِ

كذا البراغِثْ عظْمُ مَيْتَهْ قرنُها * وظَفْرُها وشَعْرها وريشُها

الفأرة والجَلاَّلَة، حقيقتها وحكمها:

وفارةٍ جلاَّلةٍ تلك التي * تأكلُ عِذْرَهْ عُدَّها في النجسةِ

سِوى إذا ما حُبِسَتْ حتى يَزُلْ * عنها اسم جلاَّلَهْ على هذا تَحِلْ

ولحمُ، وخمرٌ يُختلَفْ * في نَجْسِهَا فعنهما فلتنْصَرِفْ

نجاسةُ العينِ بها جمهورنا * فقد وردْ في شأنها مشهورنا

والقيءُ والصديدُ بعد القيح * ودم كلبٍ خِنزِرٍ ومُسْفَحِ

كتبه عمر الحدوشي بالسجن المحلي بتطوان 9 جمادى الثانية 1430 هـ

[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftnref1) طهارة تحدوهما حقا سَوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015