هذا بإجماع العلماء، أن وقت الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، إذا صلى قبل شروق الشمس فقد أصاب الفجر في وقته، أما إذا طلعت الشمس فقد ضاع الوقت منه.

الدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أَدْرَك مِن الْصُّبْح رَكْعَةً قَبْل أَن تَشْرُق الْشَّمْسَ فَقَد أَدْرَك الصَّلَاة، وَمَن أَدْرَكَ مِن الْعَصْر رَكْعَةً قَبْل أَن تَغْرُب الْشَّمْسُ فَقَد أَدْرَك الصَّلَاة» إذن إدراك الصلاة ولو بركعة قبل الغروب أو قبل الشروق، فقد أدركت الصلاة، وإن كان هذا الوقت يسميه العلماء وقت تحريم، لكن من كان نائمًا واستيقظ فتأخر على الصلاة لعذر ونحوه لا بأس.

الإجماع الثاني والخمسون: يقول الإمام ابن المنذر رحمه الله تعالى: (وَأَجْمَع كُل مَن نَحْفَظ عَنْه مِن أَهْل الْعِلْم عَلَى أَن تَعْجِيْل صَلَاةَ الْمَغْرِبِ أَفْضَلُ مِن تَأْخِيْرِهَا، وَكَذَلِك الْظُّهْر فِي غَيْر حَالِ شِدَّة الْحُر تَعْجِيْلُهَا أَفْضَل) إذن هناك صلاتان يستحب تعجيلهما وهي صلاة المغرب، يستحب تعجيل صلاة المغرب؛ لأن وقت المغرب قصير جدًا، وهناك نهي أن تؤخر المغرب إلى أن تظهر الكواكب، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب صل المغرب، تقام الصلاة ويصلوا، لكن ليس معنى ذلك ألا يصلوا صلاة السنة القبلية، بل بالعكس، ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بلالاً يؤذن لصلاة المغرب، ثم يتبادر الصحابة إلى السواري فيصلون سنة المغرب، فإذا صلوا سنة المغرب، قام النبي صلى الله عليه وسلم خرج من بيته فدخل المسجد وأقيمت صلاة المغرب، إذن هناك سنة قبلية للمغرب، لكن يستحب ألا يؤخروا صلاة المغرب كثيرا.

لكن صلاة الظهر، يقول: (وَكَذَلِك الْظُّهْر فِي غَيْر حَال شِدَّة الْحُر)،صلاة الظهر يستحب تعجيلها، كأي صلاة، ولكن صلاة الظهر لها وقت يستحب تأخيرها فيه، إذا كان الحر شديدًا جدًا، حتى تنكسر حدة الحر، لماذا؟ قيل: لأن في هذا الوقت تُسَجَّر جهنم، وقيل: العلة في ذلك أن الصحابة كانوا يصلون في المسجد ولم يكن مسقوفًا، فكان الحر ينزل على حجارة المسجد وحصباء المسجد فكان هذا يؤذي الصحابة في جباههم، فلا يتمكنون من الخشوع في الصلاة ,هذه علل وحكم استنبطها العلماء، لكن النص موجود عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَبْرِدُوا بِالْظُّهْر فَإِن شِدَّة الْحَرّ مِن فَيْح جَهَنَّم» «أَبْرِدُوا انتظروا قليلا حتى يبرد الجو، ولا تصلوا في شدة الحر.

مسألة: وكما ذكرت لكم اختلف العلماء الآن بعد ظهور المكيفات والمراوح وهذه الأشياء، هل العلة هي الحرارة الشديدة النازلة في أرض المسجد، فتكون العلة قد زالت تعجيل صلاة الظهر حتى في وقت شدة الحر، أم أن العلة هي أن جهنم يُسجَّر عليها، فتظل العلة باقية والحكم باقيًا، الآن على قولين لأهل العلم.

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 12:55]ـ

الإجماع الخمسون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن أولَ وَقْت صَلَاة الْصُّبْح: طُلُوْع الْفَجْر.) يعني لا يؤذن المؤذن لصلاة الصبح إلا إذا طلع الفجر، هذا الأذان الصادق، لكن يجوز أن يؤذن قبله بنصف ساعة أو بساعة، هذا ما يسميه العلماء الأذان الأول لصلاة الصبح.

الإجماع الواحد والخمسون: (وَأَجْمَعُوَا عَلَى أَن مَن صَلَّى الْصُّبْح بَعْد طُلُوْع الْفَجْر قَبْل طُلُوْع الْشَّمْس؛ أَنَّه يُصَلِّيَهَا فِي وَقْتِهَا.)

هذا بإجماع العلماء، أن وقت الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، إذا صلى قبل شروق الشمس فقد أصاب الفجر في وقته، أما إذا طلعت الشمس فقد ضاع الوقت منه.

الدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أَدْرَك مِن الْصُّبْح رَكْعَةً قَبْل أَن تَشْرُق الْشَّمْسَ فَقَد أَدْرَك الصَّلَاة، وَمَن أَدْرَكَ مِن الْعَصْر رَكْعَةً قَبْل أَن تَغْرُب الْشَّمْسُ فَقَد أَدْرَك الصَّلَاة» إذن إدراك الصلاة ولو بركعة قبل الغروب أو قبل الشروق، فقد أدركت الصلاة، وإن كان هذا الوقت يسميه العلماء وقت تحريم، لكن من كان نائمًا واستيقظ فتأخر على الصلاة لعذر ونحوه لا بأس.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015