(الهدى) إسم لما يهدى من النعم إبلا أو بقرا أو غنما والهدى منه ماهو للحج .. ومنه ماهو للعمرة ..

ومنه ماهو للأضحية .. ومنه ماهو للتطوع

والهدى فى الحج منه ماهو للتمتع .. ومنه ماهو للقران .. ومنه ماهو للإحصار .. ومنه ماهو للكفارة.

وأقل الهدى شاه .. كالأضحية ولا يجزئ فى الشياه إلا ماكان لها عام ودخلت فى العام الثانى وإن كان

الهدى إبلا فلا يجزئ فيها إلا ما كان له خمس سنين ودخل فى السادسة وإن كان الهدى بقرا أو جاموسا فلا

يجزئ فيها إلا ما كان له حولان ودخل فى السنة الثالثة وقيل بجواز الإشتراك فى الهدى إذا كان إبلا أو بقرا

أو جاموسا .. وإذا عطب الهدى أو تعيب أو خشى موته فنحرته .. فعليك أن تهدى غيره .. ويمكنك أن

تسوق الهدى من موطنك إن استطعت أو تشتريه من الحل أوالحرم ويمكنك أن تقلده أى تعلمه.

فالقلائد هى: أن تجعل له علامة فتعينه وتتركه بالحرم حتى لا يتعرض له أحدا إن تركته فقد نهى الله

سبحانه وتعالى بأن لا تستحل حرمة النعم التى أهديت إلى الحرم أو يستحل ما قلدَ منها.

نحر الهدى

يكون قبل الحلق أو التقصير وقبل التحلل من الإحرام لقول الله تعالى

(وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) البقرة: 196

وهناك من الفقه من ذهب إلى غير ذلك

ووقته: من يوم النحر حتى غروب آخر يوم من أيام التشريق وهو يوم الثالث عشر من شهرذى الحجة ..

ومحل ذبحه هو الحرم وكل فجاج مكة منحر فأرض الحرم وما حولها من فجاج يجوزالنحر فيها ولكن إن

استطعت أن تذبح الهدى فى منى فهو أحب ويكون ذلك عند الجمرة الصغرى التى تلى مسجد الخيف فذاك

هو الموضع الذى نحر فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما المحصور – المضطر- فنحر هديه

يكون بمحل الإحصار أو الإضطرار.

(الإحصار) هو أن يمنع المرء من بلوغ بيت الله الحرام لأداء فرض الحج أوالعمرة بعد إحرامه لهما أو

لأيهما نتيجة مانع اضطرارى منعه قهرا وقسرا عنه .. إلا أنه قيل: أنه لا حصر إلا حصر العدو وقد ذهب

فلم يعد أحد يستطيع المنع أو الصد عن بيت الله الحرام وقيل: أن الإحصار يمكن أن يكون من مرض أو

من عدو أو من حبس وما إلى ذلك من الموانع القهرية .. والإحصار لا يسقط الفرض الواجب من حج أو

عمرة وعلى المحصرأن ينحرهديا فى محل إحصاره قبل التحلل من إحرامه إلا إذا كان معسرا .. يقول

سبحانه وتعالى

(فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) البقرة: 196

(المعسر) هو من لم يجد هديا لنحره وعليه هنا:

أن يصم ثلاثة أيام فى الحج وسبعة بعد العودة إلى موطنه سواء كان حاجا أو متمتعا أو قارنا أومكفرا

أومحصرا .. ولايجوز صيام يوم عرفة للحاج .. يقول سبحانه وتعالى

(فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) البقرة: 196

مواقيت الإحرام للحج والعمرة

هناك مواقيت للإحرام يجب أن يتوخاها الحاجأوالمعتمر ليهل منها بإحرامه أو يهل

من حذوها أويهل من ورائها .. فهذه المواقيت لأهلها ولكل من يمر بها ولكل من يأتى من جهتها ومن

سلك برا أو بحرا أوجوا فعليه أن يهل بإحرامه من تلك المواقيت كل حسب ميقاته ومن كان له ميقات

وسلك طريقا خلاف ميقاته فمرعلى ميقات يقع قبل ميقاته فميقاته هو الذى أتى عليه أو مر به يقول

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

(هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج أو العمرة) صحيح البخارى ومسلم

تلك المواقيت هى:

ذو الحليفة: وهى المعروفة حاليا آبار على وهى ميقات المتوجه من المدينة.

الجحفة: وقد ذهبت معالمها من السيل وصارت رابغ هى الميقات وهى ميقات المتوجه

من الشام ومصر والمغرب والسودان.

قرن المنازل: وهو الموازى للسيل الكبير وهذا الميقات هو ميقات المتوجه من نجد

الحجاز ونجد اليمن والمتوجه من الطائف.

ذات عرق: وهو ميقات المشرق - أى إقليم تشرق الشمس من جهته - فيشمل العراق وغيره.

يلملم: وهو المتوجه من أهل تهامة وأهل اليمن والهند ومن يأتى من جهتهن.

ميقات من كان مقيما بمكة: لو كان حاجا سواء كان مكيا أوممن استوطنها أوعاش فيها هو نفس مكة لا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015