في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْعَالِمِينَ) (الروم:22).

قال الطبري (( ... (وألوانكم)؛ يقول: واختلاف ألوان أجسامكم.

(إن في ذلك لآيات للعالمين)؛ يقول: إن في فعله ذلك كذلك لعبرا وأدلة لخلقه الذين يعقلون أنه لا يعيبه إعادتهم لهيئتهم التي كانوا بها قبل مماتهم من بعد فنائهم.

وقد بينا معنى العالَمين فيما مضى قبل)) تفسير الطبري، ط: دار هجر (18: 479).

لقد قرأ المحققون الفضلاء لفظ (العالَمين) بكسر اللام هكذا (العالِمين)، ثمَّ أعادوا إلى ما ذكر الطبري أنه مضى قبل، وذلك ـ كما ظنوا ـ (ص: 407) من هذا الجزء، وهو قوله تعالى: (وما يعقلها إلا العالمون) (العنكبوت: 43).

وهذا لا يتناسب مع قراءته التي دلَّ عليها بتفسيره حيث قال: ((لعبرة وأدلة لخلقه ... )) وهؤلاء هم العالَمون بفتح اللام، لا العالِمون بكسرها، والله أعلم.

ثانيًا: مفردات حفص من كتاب مفردات القراء العشرة من طريق الشاطبية والدرة، للأستاذ محمد بن عوض زايد الحرباوي:

1 ـ هُزُوا، وجميع ما ورد مثله / بالواو بدلا من الهمزة، وضم الزاي.

2 ـ يُرجعون (آل عمرن: 83) / بياء الغيبة مضمومة.

3 ـ يجمعون (آل عمران: 157) / بياء الغيبة، والباقون بالتاء.

4 ـ سوف يؤتيهم (النساء: 152) / بالياء، والباقون بالنون.

5 ـ استَحَقَّ (المائدة: 107) / بفتح التاء والحاء، والباقون بضم التاء وكسر الحاء.

6 ـ تَلْقَفُ (الأعراف: 117، طه: 69، الشعراء: 45) / بسكون اللام مع تخفيف القاف.

7 ـ معذرةً (الأعراف: 164) / بنصب التاء، والباقون بالرفع.

8 ـ مُوهِنُ كيد (الأنفال: 18) / بسكون الواو مع تخفيف الهاء، وحذف التنوين وجرِّ الكيد.

9 ـ معيَ عدوًّا (التوبة: 83) / فتح الياء، وأسكنها الباقون.

10 ـ متاعَ (يونس: 23) / بنصب العين، ورفعها الباقون.

11 ـ ويوم يحشرهم (يونس: 45) / بياء الغيبة، والباقون بالنون.

12 ـ من كلٍ زوجين (هود: 40) / بتنوين (كلٍ) والباقون بترك التنوين.

13 ـ يا بني (يوسف: 6) / بفتح الياء.

14 ـ دأَبًا (يوسف: 47) / بفتح همزة (دأَبا) والباقون بالسكون.

15 ـ نوحي إليهم (يوسف: 109) وفي النحل والأنبياء / بالنون مع كسر الحاء، والباقون بالياء مع كسر الحاء.

16 ـ ليَ عليكم (إبراهيم: 22) / فتح الياء من (ليَ)، والباقون بسكونها.

17 ـ ورجِلِك (الإسراء: 64) بكسر الجيم، والباقون بسكون الجيم.

18 ـ لمَهلِكهم (الكهف: 59) / بفتح الميم وكسر اللام، وشعبة بفتح الميم واللام، والباقون بضم الميم وفتح اللام.

19 ـ تُسَاقِط (مريم: 25) / بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف.

20 ـ إن هذان (طه: 63) / بسكون النون في إن. وهذان بالألف مع تخفيف النون.

21 ـ قال رب احكم (الأنبياء: 112) إثبات الألف في قال، والباقون بحذف الألف على سبيل الأمر (قُل).

22 ـ سواءً (الحج: 25) بنصب الهمزة، والباقون برفعها.

23 ـ والخامسةَ أن غضب (النور: 9) / بنصب التاء من (الخامسةَ)، والباقون بالرفع.

24 ـ تستطيعون (الفرقان: 19) بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة.

هذه بعض الانفرادات، وبعضها تركته لأنه ذُكر في النقول السابقة، وبعضها مما يتعلق بالأداء، وهو مما لا يعتني به الطبري.

وأخيرًا أُشير إلى ملحوظة تحتاج إلى استقراءٍ آخر لعلي أنقله من رسالةِ ماجستير في اختيار أبي عبيد للباحث عبد الباقي سيسي.

ويظهر لي ـ وهو مما يحتاج إلى دراسة فاحصة ـ أن الطبري كوفي الأصول يعتمد على علمائهم، فاعتمد على الفراء في الإعراب، واعتمد على أبي عبيد في القراءة، والله أعلم.

http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=1071 (http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=1071)

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 01:17]ـ

للتنبيه وللنصح.

محمد الأمين صاحب الموقع الذي نبه عليه الأخ التبريزي - صاحب هذا الموضوع - لا يحق الاعتداد بكلامه في الطعن على أئمة القراءة، ولا ينبغي الإشارة إلى فكره الشاذ هذا إلا على سبيل التحذير.

وأئمة القراءة - ومن أجلّهم حفص بن سليمان - فوق هذه الطعون.

وشغل الأوقات بقراءة الطعون المزعومة ثم الرد عليها - لا يفيد.

ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 01:36]ـ

موضوع نفيس، جزاك الله خير الجزاء ووالله لقد استفدنا منه الكثير

ـ[التبريزي]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 04:37]ـ

بارك في الأخ القاريء المليجي، وأشكر له تعليقه، وأتساءل:

لماذا يُسمح لذلك المدعو بالكتابة في موقع ملتقى أهل التفسير، وكتاباته تنم عن فكر شاذ؟

وأشكر لأخينا أبي حفص تعليقه، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015