~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~

القراءات ما هي إلا جزء من حرف واحد من الحروف السبعة ..

غير صحيح، من قال بهذا؟

وعندما جاء الصحابة رضوان الله عليهم ليجمعوا على مصحف واحد في عهد عثمان رضي الله عنه أجمعوا على حرف واحد وهو الحرف القرشي منعا للاختلاف وحفاظا على المصالح ودرءاً للتنازع الذي نشأ في عهد عثمان نتيجة توسع الدولة الإسلامية وتفرق القرّاء حيث كانت كل بلد تأخذ القرآن عن أحد الصحابة فنشأ الخلاف فلذلك قام عثمان رضي الله عنه بجمع القرآن ..

وهذا ليس صحيحا، كيف أجمعوا على الحرف القرشي ورواية حفص عن عاصم عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب القرشي تهمز في القراءة خلافا للسان قريش والتي عليها رواية ورش؟

الأحرف السبعة اختلف العلماء على معناها هل هي سبعة لهجات أم سبعة ألفاظ لكل كلمة

فأما القول الراجح أن سبعة أحرف هي سبعة أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة أو سبع لغات من لغات العرب المشهورة في كلمة واحدة تختلف فيها الألفاظ والمباني مع اتفاق المعاني ..

مثل: (هَلم ّ) تعني أقبل أو تعال .. فهمي كلمات مختلفة بالألفاظ مشتركة بالمعاني.

وهذا أيضا رأي فيه قدح، فلغات العرب كانت أكثر من سبع، وكذا الأوجه من المعاني، ولعل القول الراجح هو رأي الشيخ عبدالعزيز القاريء .. ولعل الأخ ابن تيمية الصغير ينقله لنا بارك الله فيه ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~

أقول وبالله التوفيق:

--الأحرف السبعة هي سبعة أوجه فصيحة من الألفاظ في القراءة نزل بها القرآن الكريم على لغات العرب المعتبرة، والمعنى أن كل كلمة في القرآن الكريم تُقرأ من وجه واحد إلى سبعة أوجه، فأكثر القرآن يُقرأ على حرف واحد، ثم أقل منه حرفان، وأقله سبعة أحرف وهو بضع كلمات في القرآن الكريم.

--القراءات المختلفة للأحرف السبعة على وجهين:

- وجه في الكلمات نطقا مع اتفاق الرسم مثل الإمالات والإظهار والإدغام والترقيق مثل: "وقيل من راق"، فالرسم واحد لكن النطق نطقان: نطق بإدغام النون في الراء، ونطق بالإظهار مع السكت.

- ووجه آخر وهو اختلاف الرسم ضمن الرسم العثماني مع اختلاف النطق مثل: ملك ومالك، تَرجعون وتُرجعون، تُكرمون، يُكرمون.

--الأحرف السبعة غير القراءات السبع المشهورة، فالأحرف السبعة متناثرة في القراءات، وقراءة القرآن بقراءة واحدة أو حرف واحد شافٍ كافٍ، لذلك اليوم لاتوجد قراءات حية غير 4 روايات وكلها على الرسم العثماني، بينما القراءات الأخرى محفوظة للمتخصصين في القراءت بالسند المتصل لكل رواية حتى قُرَّاء الصحابة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ..

--القرآن الكريم الأصل فيه التلقي قراءة وسماعا، والكتابة إنما لتوثيقه وضبطه وحفظه ولتسهيل قراءته، فالقرآن الكريم نزل على الرسول بقراءات متنوعة على سبعة أحرف، وجاء الرسم العثماني ليكون هو الأصل في الكتابة وبه تُقرأ الأحرف السبعة التي بها اقرأ الرسولُ أصحابه ..

--القراءة المقبولة لها شرطان، (والمتعارف عليه ثلاثة)، و شرط العربية شرط لا معنى له عند تحقق الشرطين الرئيسين:

تواتر السند، وموافقة الرسم العثماني، لأن القرآن حاكم ومهيمن على العربية وقواعدها، وليس العكس ..

وفي الشرط الثاني: "موافقة الرسم العثماني" مثال ذلك: (ملك يوم الدين) رسمت ملك بدون ألف في جميع المصاحف، فمن قرأ: (ملك يوم الدين) بدون ألف فهو موافق للرسم تحقيقياً، ومن قرأ: (مالك) فهو موافق تقديراً، لحذف هذه الألف من الخط اختصاراً.

--كل القراءات المعتبرة المتواترة لا تخرج عن الأحرف السبعة، وإسنادها صحيح متصل بالقراء المشهورين من الصحابة عن رسول الله، ومن أشهرهم علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي موسى الأشعري، وسالم مولى حذيفة وغيرهم، وهنا يدعي البعض أن الحرف الذي انتهى إليه القرآن هو حرف قريش أو لغة قريش، ورواية حفص عن عاصم فيها تحقيق الهمز الذي هو قراءة الجمهور، بينما قريش لا تهمز كما هو في رواية ورش عن نافع.

وإذا كان هناك خطأ فيما سبق، فالتصحيح واجب، والحق أحق أن يتبع،،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015