ـ[أبو مروان]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 09:32]ـ
السلام عليكم
عندي مشاركة يبدو أن الخلاف في المسألة هو خلاف لفظي ذلك أن العلماء متفقون أنه لا يتصدر للاجتهاد والإفتاء إلا من تأهل له بعد توفر الشروط التي ذكروها في باب الاجتهاد في أصول الفقه، كما أنهم متفقون على عدم مؤاخذت من لم يتمكن من الاجتهادوالإفتاء في مسألة وقلد غيره فيها.
وإلا فالمسألة قليلة الفائدة أو عديمتها في الجانب التطبيقي ولعلها من المسائل الكلامية التي أقحمت في أصول الفقه من قبل المتكلمين.
والله أعلم وحبذا لو أننا نربط قضايا أصول الفقه بغايته المتمثلة في استنباط الحكم الشرعي.
و الله أعلى وأعلم
ـ[مساعد أحمد الصبحي]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 07:03]ـ
السلام عليكم
عندي مشاركة يبدو أن الخلاف في المسألة هو خلاف لفظي ..
وإلا فالمسألة قليلة الفائدة أو عديمتها في الجانب التطبيقي ولعلها من المسائل الكلامية التي أقحمت في أصول الفقه من قبل المتكلمين.
ليست أبدا لفظية ولا قليلة الفائدة ولا كلامية مقحمة ولا شيء من ذلك أبدا!
وإليك الدليل:
أذكر قريبا لي من أقاربي الطيبين .. هو يُعتبر من جملة العوام ... ولكن كان عنده أيام شبابه -هو الآن ناهزَ الستين- اهتمام بالمحاضرات وربما شيء من الدروس العلمية ..
فأذكر ذات مرة قبل ست أو سبع سنوات -عندما كنتُ مراهقا لا أدري ما أقول- وأنا جالس معه في زيارة لجدتي -أحسن الله خاتمتها- أذكر أني قلت له: الشيخ ابن عثيمين يحرم لبس العقال! - هكذا قلت! وماهي إلا شائعة ذائعة اكتشفت فيما بعد أنها كلام جرايد على قولهم- فما كان منه إلا أن قال بكل ثبات وعزة ... كيف هذا؟ الأصل في كل شيء الإباحة إلا إذا في دليل يُحرِّم!
فسكتُّ ولم أرد. . .
ثم قلت: والله ما أدري أنا كذا سمعت!
سبحان الله
بعد ذلك بدهر عندما شُغفت بدروس العلامة ابن عثيمين ما أكثر ما سمعته رحمه الله يردد هذه القاعدة ويرد بها على من يضيقون على الناس بدون حجة ثابتة ...
علي أية حال:
في هذه القصة أنه
قد تمكن قريبي -حفظه الله- من كشف هذه الكذبة ومعرفة الحق في هذه المسألة بالرغم من عاميته وضحالة علمه وفقهه!
وقد كفاه في ذلك معرفته بقاعدة واحدة وأصل أصيل واحد ... كان قد سمعه في إحدى المحاضرات أو الدروس العامة التي كان يحضرها ...
وفي هذا ما يثبت عدم اشتراط الاحاطة بجميع قواعد الفقه وأصوله للاجتهاد الجزئي بل يكفي ما يُحتاج إليه في هذه المسألة بعينها ...
والله أعلم
ـ[ابن عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 08:16]ـ
بارك الله فيك أخونا.
مثلا لو رأينا شخصا مخالفا للشرع مثلا حليق اللحية، وأنا لست أملك الكثير من العلم، بل ربما قليل جدا، إلا أني أحفظ بعض الأحاديث الدالة على تحريم حلق اللحية، هل يجوز لي أن أنهاه عن المنكر، مخبرا له بأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 02:26]ـ
ليست أبدا لفظية ولا قليلة الفائدة ولا كلامية مقحمة ولا شيء من ذلك أبدا!
وإليك الدليل:
أذكر قريبا لي من أقاربي الطيبين .. هو يُعتبر من جملة العوام ... ولكن كان عنده أيام شبابه -هو الآن ناهزَ الستين- اهتمام بالمحاضرات وربما شيء من الدروس العلمية ..
فأذكر ذات مرة قبل ست أو سبع سنوات -عندما كنتُ مراهقا لا أدري ما أقول- وأنا جالس معه في زيارة لجدتي -أحسن الله خاتمتها- أذكر أني قلت له: الشيخ ابن عثيمين يحرم لبس العقال! - هكذا قلت! وماهي إلا شائعة ذائعة اكتشفت فيما بعد أنها كلام جرايد على قولهم- فما كان منه إلا أن قال بكل ثبات وعزة ... كيف هذا؟ الأصل في كل شيء الإباحة إلا إذا في دليل يُحرِّم!
فسكتُّ ولم أرد. . .
ثم قلت: والله ما أدري أنا كذا سمعت!
سبحان الله
بعد ذلك بدهر عندما شُغفت بدروس العلامة ابن عثيمين ما أكثر ما سمعته رحمه الله يردد هذه القاعدة ويرد بها على من يضيقون على الناس بدون حجة ثابتة ...
علي أية حال:
في هذه القصة أنه
قد تمكن قريبي -حفظه الله- من كشف هذه الكذبة ومعرفة الحق في هذه المسألة بالرغم من عاميته وضحالة علمه وفقهه!
وقد كفاه في ذلك معرفته بقاعدة واحدة وأصل أصيل واحد ... كان قد سمعه في إحدى المحاضرات أو الدروس العامة التي كان يحضرها ...
وفي هذا ما يثبت عدم اشتراط الاحاطة بجميع قواعد الفقه وأصوله للاجتهاد الجزئي بل يكفي ما يُحتاج إليه في هذه المسألة بعينها ...
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله
أين الدليل في قصتك على مسألة تجزؤ الاجتهاد.
ما ذكرته يثبت ما قلته أنا بأن الخلاف لفظي وإليك التوضيح - طبعا عقلي كلامي لأنه لا دليل نقلي في المسألة أقصد المسألة الأصولية الكلامية تجزؤ الاجتهاد -
هل يستطيع أحد من الفريقين المتنازعين في تجزؤ الاجتهاد أن يمنع صاحبك العامي من استدلاله طبعا لا، سواء من قال بتجزؤ الاجتهاد أو من منعه فأين أثر الخلاف في المسألة.
وحبذا لو تذكر لنا أو يذكر لنا أحد الإخوة نموذج لأثر الخلاف في المسألة الكلامية هاته في الفروع الفقهية.
فالمسألة بدون مكابرة هي مسألة كلامية، لم تطرح في القرون الفاضلة، وعلى المثبت الدليل، أما أنا في حدود علمي القاصر لم أقف على هذه القضية عند السلف. والله ولي التوفيق