ـ[أشجعي]ــــــــ[22 - عز وجلec-2010, مساء 08:50]ـ

هذا عَبَث، بل هو استخفاف بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وبِمقَامِه عليه الصلاة والسلام.

وفيه مُغالطات، مثل تحديد موعد مولده صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت تاريخيا ولا بِنقل صحيح أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في تاريخ مُعيّن.

وقولهم: (إصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان)

والنبي صلى الله عليه وسلم سَمّى مدينته " المدينة " و " طيبة " و " طابة "، ولم يُسمِّها كما كانوا يُسمّونها (يثرب).

قال عليه الصلاة والسلام: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ: يَثْرِبُ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. رواه البخاري ومسلم.

كما أن حذيفة رضي الله عنه كان أمين سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن مسؤولا عن إحصاء أو عَدّ الناس.

وقولهم: (زمرة الدم: ن و ر من الله)

هذا مَبنيّ على قول بعض الصوفية إنه عليه الصلاة والسلام خُلِق مِن نُور، وليس بصحيح، بل هو عليه الصلاة والسلام خُلِق كسائر بني آدم، إلاّ أن الله حَمَاه أبًا عن جَدّ مِن أن يكون مِن سِفَاح.

وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خَرَجْتُ مِن نكاح ولم أخرج مِن سِفاح مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحّح له الحاكم في المستدرك، وقد تُكُلّم فيه، وبقية رجاله ثقات.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم غنيّ عن مثل هذا التعريف الذي يُورَد فيه ما لا يصِحّ.

بل ويُجَعل كأنه رجل يحمل جواز سَفَر وبطاقة عائلة، وهذه لم تُوجَد إلاّ بعد تفرّق الأمة إلى دويلات، وبعد أن أوجد الاحتلال بنها حدودا جغرافية، وبَنى على تلك الحدود عداوات!

ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عالمية، وشخصيته عالمية.

والله المستعان.

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=67

ـ[أشجعي]ــــــــ[22 - عز وجلec-2010, مساء 08:51]ـ

سبق الجواب عن موضوع جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=67

ويُضاف عليه هنا بيان معلومات خاطئة قيلت في هذا القول!

منها:

1 - خطأ ما قيل في مكان ولادته عليه الصلاة والسلام، فليس صحيحا أن مكان مولده عليه الصلاة والسلام في مكان المكتبة الواقعة الآن شرق المسعى، ومن قال بذلك فعليه الدليل على صِحّة قوله، وقد قال عليه الصلاة والسلام يوم حجة الوداع حينما سأله أسامة بن زيد بن حارثة فقال: يا رسول الله أتَنْزِل في دارك بمكة؟ فقال و: هل ترك لنا عقيل مِن رباع أو دُور؟ رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية البخاري: قيل للزهري: ومَن وَرِث أبا طالب؟ قال: ورثه عقيل وطالب.

وعند مسلم: وكان عقيل وَرِث أبا طالب هو وطالِب، ولم يرثه جعفر ولا عليّ شيئا؛ لأنهما كانا مسلمين، وكان عقيل وطالب كافرين.

فإذا كان بيته عليه الصلاة والسلام لم يبق فهل يُقال ببقاء مكان مولده؟ أو معرفة أين وُلِد عليه الصلاة والسلام؟

ولو كان هذا الأمر مما يجدر العناية به لكان الصجابة رضي الله عنهم أوْلى الناس بذلك، كيف لا، وهم الذين سطّروا ملاحم الحب والبذل والتضحية له عليه الصلاة والسلام؟

2 – خطأ ادِّعاء أن تاريخ ميلاده عليه الصلاة والسلام: 12 ربيع الاول الموافق 2/ 4 / 571 ميلادية؛ لأنه لم يثبت كون يوم ولادته في ذلك اليوم على وجه التحديد، ولم يكن للعرب عناية بمعرفة التواريخ، وقد اختُلِف في سَنَة وِلادته فَضْلاً عن إثبات اليوم والشهر الذي وُلِد فيه عليه الصلاة والسلام.

مع ما ناقضوا أنفسهم به عن طريق الخطأ بقولهم (تاريخ صدورها: 611 ميلادية / 40 قبل ألبعثة، عام الفيل) فَعَام الفيل ليس هو (611)!

ومن الخطأ التوريخ بالتاريخ الميلادي! وترك تاريخ هجرته عليه الصلاة والسلام.

3 - ميمونة بنت الحارث ليست ابنة ملك اليمن، وإنما هي مَيْمُونَة بِنْت الْحَارِثِ الْهِلالِيّةَ.

4 – (رقم البطاقة: (25) خاتم الانبياء والمرسلين {25} عدد الانبياء)

فإن الأنبياء أكثر من ذلك بكثير، فقد روى الطبراني في الأوسط والحاكم وابن حبان من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: نعم، مُعَلَّم مْكَلَّم. قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشر قرون. قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشر قرون. قالوا: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: ثلاث مائة وخمس عشرة جماً غفيرا.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

وقال الألباني: أخرجه أبو جعفر الرزاز في " مجلس من الأمالي " ... ثم قال بعد أن ذَكَر إسناده: و هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الديرعاقولي، و هو ثقة ثبت. اهـ.

وسبب هذا الخطأ أن الأنبياء الذين ذُكِروا في القرآن هم (25) نبيا.

وقولهم: (سرية من السرايا)، الصواب: سُرّيّة من السراري.

والله تعالى أعلم.

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1565

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015