فالدارقطنيُ يعلمُ يقيناً أن علي بن هاشم، رفعَ الحديث عن الأعمش، وقد صرح بذلك -كما في حديث سعد- ..

وقد استغربه الأئمة، وصوبوا وقفه .. والدارقطني أحدهم .. مما يدل دائما على أنه يجعل رواية علي بن هاشم مرفوعة

فكيف يقول هذا مرة .. ثم يقول عن نفس الرواية أنها موقوفة؟! هذا بعيد جدا. و هو بالدارقطني أبعد.

لا تقلْ -يرحمك الله-لي فقط: أن الدارقطني عندما جعلها موقوفة -بزعمك أنتَ- لم يستحضرْ ما كان قد قاله في حديث سعد في "العلل" أو "الأفراد"!!

واعلم أخي الكريم:

أني لا أقول هذا عصمةً مني لهذا الامام؛ فلستُ على مذهب الامامية القائلين بعصمة أئمتهم ..

لكن لأنك ما خطأتَه ووهمتَه إلا بعد أن أولتَ كلامه الأول عن ظاهره ..

أقول: "عن ظاهره " الذي يفهمه كل عربي فضلا عن الحديثي المبتدئ و فضلا عن الداخل في علم العلل ..

و أخيرا ظاهره الذي جاء كلامُه الثاني مؤيدا له.

أبا عصام أجبتَ نفسك بنفسك و حججت نفسك بنفسك.

و للإنصاف أعجبني قولك:

ولعلي فهمت قصدك ومرادك أخي العزيز من محاولة الجمع بين النقلين؛ وهو:

أنه في النقل الأول _ متجاوزاً لك أنه أراد المرفوع _ يبين صواب الرواية من طريق الأعمش؛ وأنها من طريق علي بن هاشم عنه = الصواب .. بخلاف سابقتها التي من رواية أبي أمامة رضي الله عن الجميع.

بينما في النقل الثاني بين صواب أوجه وطرق الحديث المسئول عنه على وجه العموم بطريقة التتبع والاستقراء. (أليس كذلك)؟.

لكن ضعفته و لم تصححه و لعلك تدقق أكثر فيما كتبته معلقا على التخريج الموسع الذي يكتبه أبو صهيب فتقويه و يزول عنك الغموض و التداخل الذي وصفت به كلام الإمام الأول عندما قلت:

ولو نظرت إلى كلامه في النقل الأول لوجدت أن الكلام كله متداخل، فلا علاقة لحديث أبي أمامة بحديث سعد! إلا بوجود الأعمش فيهما.

وبما أنك تعرف أن الوجه الموقوف هو ما يصوبه الإمام الدار قطني بلا شكٍ أو نزاع في هذا .. وبما أنك تعرف أن علي بن هاشم لم يروه من طريق سعدٍ بالوقف = جدر بك أن تحمل صواب النقل الأول على صواب النقل الثاني؛ وتحمل دقة ووضح النقل الثاني على غموض ووهم النقل الأول. فتأمل ..

واعلم أيضا أننا نتكلم في مسائل علمية نظرية ومهما اختلفت معك فيها فإنها لا تفسد ما بيننا من الإخوة و المحبة في الإسلام.

وفقك الله و السلام.عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - عز وجلec-2010, مساء 09:51]ـ

رحمك الله أبا عبد الإله وغفر لي ولك وللمسلمين آمين ..

وما زلتَ مصراً على رجمي بتخطئة الإمام قولاً مني لذلك! وعلى وصفي له بالتناقض!

وأنت تعلم؛ ويعلم كل من قرأ كلامي أني لم أقل هذا إطلاقاً .. ومشاركتي أمام الجميع.

وما سطرت ما سطرت تعقيباً على مداخلاتك إلا لأبين لك أن كلا الطريقين صحيح عن الأعمش لا خطأ فيه _ بغض النظر عن مسألة الرفع والوقف _.

فإن كان هذا مراد الدار قطني من كلامه الأول _ أي بيان الصواب من طرق الأعمش _ فأنا ذكرت أن جميع الطريقين صحيح عنه بغض النظر عن الوصل والانقطاع .. وهل أصبح الإدلاء بما توصلت إليه من غير طريق العبث واللهو = حراماً لوجود مخالفة لي من قِبَلِ إمام؟!!

أما إن لم يكن مراد الدار قطني هذا؛ وكان مراده تبيين صواب الوقف من الرفع؛ فما سطرنا كل هذا إلا لنبين لك ونوضح هذا الإشكال .. فكيف يكون كلامي أنا علي لا لي؟!

والظاهر أني وأنت فيما سبق نتكلم في قضيتين قد تعارضت فيها مشاركاتنا بسبب عدم فهمنا لمراد بعضنا .. فأنت كنت تتكلم عن مسألة الوصل والقطع، وأنا كنت أتكلم عن مسألة الرفع والوقف.

بل أعتقد _ تقديراً _ أن هذا ما حصل بيني وبين الإمام الدار قطني.

وعلى كلٍ فقد أخبرتك في المشاركة الأخيرة أن كلا الطريقين _ عندي، لا ألزم أحداً، وليس تعدياً على حقوق أئمة _ ثابت عن الأعمش.

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - عز وجلec-2010, مساء 02:04]ـ

قال في كشف الخفاء

609 - انا افصح من نطق بالضاد بيد اني من قريش.

قال في اللالئ معناه صحيح، ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ، واورده اصحاب الغريب، ولا يعرف له اسناد، ورواه ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلا بلفظ انا اعربكم انا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر،

ورواه الطبراني عن ابي سعيد الخدري بلفظ انا اعرب العرب، ولدت في بني سعد، فانىّ ياتيني اللحن؟ كذا نقله في مناهل الصفا بتخريج احاديث الشفا للجلال السيوطي، ثم قال فيه

والعجب من المحلى حيث ذكره في شرح جمع الجوامع من غير بيان حاله، وكذا من شيخ الاسلام زكريا حيث ذكره في شرح الجزرية،

ومثله انا افصح العرب بَيد اني من قريش، اورده اصحاب الغرائب ولا يعلم من اخرجه ولا اسناده انتهى.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, مساء 12:21]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

طريق علي بن هاشم المرفوع في حديث سعد بن أبي وقاص رواه أبو حفص ابن شاهين: نا محمد بن هارون بن المجدر نا داود بن رشيد نا علي بن هاشم به

أخرجه الحافظ شمس الدين ابن الذهبي في كتاب " المعجم المختص بالمحدثين " ترجمة رقم (66) بإسناده إلى ابن شاهين ثم قال عقبه: هذا حديث غريب حسن من العوالي. اهـ

تنبيه: تصحفت كنية ابن شاهين من أبي حفص إلى أبي جعفر في طبعتي الكتاب اللتين وقفت عليهما الأولى بتحقيق محمد الحبيب الهيلة و الأخرى بتحقيق!! روحية السيوفي و الله أعلم بالصواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015