ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - عز وجلec-2010, صباحاً 01:03]ـ

رقم الحديث في مبحثي (60) رقم الحديث في الكتاب (266)

حدَّثنا صَدَقَةُ قال: أخبرنا مُعتَمِرٌ , عن حبيبٍ , أبي محمَّدٍ , عن بَكْرِ ابن عبدالله قال " كان أصْحاب الَّنبيِّ يتَبَادَحُونَ بالبِطِّيخِ , فإذا كانَتْ الحقَائِقُ كانُوا هُمُ الرِّجَالُ".

تخريج الحديث:

إسناده صحيح , (انظر الصحيحة 435).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:

يتبادحون: أي يترامون.

الحقائق: جمع الحقيقة أي الشيء الثابت.

ِفقه الحديث:

1/ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا يتمازحون حتّى يترامون بشيءٍ فيه رخوة , فإذا حزبهم أمر كانوا هم الرِّجال أصحاب الأمر.

ملاحظتي وتعليقي:

1/ المزاحُ كانَ بشيءٍ رخوٍ , لا يؤذي و لا يؤلم , وهذا من أدب المزاح الإسلامي , بحيثُ لا يكون فيه ضرر على المُتمازحين.

2/ هذا الدّين تظهر مرونته في صور عديدة , لأنَّ التشدَّدَ والتنطع يُودي بصاحبه إلى النكوص والهلاك , ومصداقُ ذلك ما وردَ في صحيح مسلم , في كتاب العلم , برقم: 2670, حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثا , وهم المتعمّقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم, ولنا من فعل الصحابة درسٌ في هذه المرونة وهي لا تنفي الشِدّة في موضعها , فهمْ رِضوان الله عليهم أحزمُ الناس في موضع الحزم.

انتهى.

ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)

ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - عز وجلec-2010, صباحاً 01:04]ـ

رقم الحديث في مبحثي (61) رقم الحديث في الكتاب (269)

حدَّثنا آدَمُ قال: حدَّثنا شُعبةُ قال: حدَّثنا أبو التيَّاح قال: سمعتُ أنسَ بْنَ مالكٍ يقول: كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم لَيُخَالِطُنَا , حتَّى يقولُ لأخٍ لي صغيرٍ: " يا أبا عُمَيْر! ما فَعَلَ النُّغِيْرُ".

تخريج الحديث:

أخرجه المصنف في الأدب , باب الانبساط إلى الناس (6129) , ومُسلم في الآداب , باب استحباب تحنيك المولود ... (30).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:

لَيُخالِطُنا: أي بالملاطفة وطلاقة الوجه والمزاح.

النُّغير: جمعه نِغران وهو طائر صغير يُشبه العصفور أحمر المنقار.

ِفقه الحديث:

1/ جواز التكنّي للرجل الذي ليس له ولد.

2/ جواز التكنّي للطفل.

3/ جواز المزح فيما ليس إثماً.

4/ جواز لعب الصبي بالعصفور وتمكين الوليّ إيّاه من هذا.

5/ جواز السجع بالكلام الحسن بدون كُلفة.

6/ الإيماء إلى مُلاطفة الصبيان وبيان حسن خُلق النبي وتواضعه صلّى الله عليه وسلّم.

ملاحظتي وتعليقي:

1/ أُريد أن أتكلّم عن إيجابية الأثر النفسي في التكنية , فالتكنية حينما تكون للرجل الذي لم يتزوّج فيها فألٌ للزواج , وحينما تكون للرجل العقيم فيها فألٌ للولد , وحينما تكون للطفل الصغير فيها توسيعٌ لمداركه وبشكلٍ لا يخدشُ طفولته , وفألٌ لأن يُصبح أباً , وهي للجميعِ نوعٌ من التقدير , وما دام أنّها كذلك فهي من دواعي سرور النفس , إذْ أنَّ بِها تُشبعُ بعض العواطف الإنسانية الفطرية , وبها بعض دواعي بعث الأمل للإنسان , وأرى أنّها من قبيل الفأل الحسن لكلّ الناس , وقد وردَ في سُنَنِ ابن ماجه , في كتاب الطب , برقم: 3536, حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم (يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة) , وكلّ ما ذكرت ليس إلاّ إبراز بسيط لجانب ليس بشامل في إيجابية التكنية.

انتهى.

ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)

ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, صباحاً 10:55]ـ

رقم الحديث في مبحثي (62) رقم الحديث في الكتاب (273)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015