ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:53]ـ
رقم الحديث في مبحثي (58) رقم الحديث في الكتاب (263)
حدَّثنا فروة بن أبي المِغْرَاء قال: حدَّثنا القَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ , عن عبدالله بن عَوْن , عن عُمير بن إسحاق قالَ: " كُنَّا نتحدَّثُ: إن أوَّلَ ما يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الأُلفَةُ".
تخريج الحديث:
إسناده حسن ,القاسم بن مالك المزني صدوق مشهور, كما قال الذهبي في الميزان (3/ 378) , فإن الجمهور على توثيقه. (انظر التهذيب 23/ 422 - 426). وأما عمير بن إسحاق فيه والأثر من قوله هو , والسند إليه حسن. والأثر أخرجه الداني في الفتن (275) , ونعيم بن حماد في الفتن (154).
ِفقه الحديث:
1/ فيهِ إيماء إلى حدوث الاختلاف والشقاق بين الناس وضعف أوامر المحبة والود في آخر الزمان.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وهذا ما حصل في زماننا , كثُرت شعارات الودّ , وندَر وجوده , وإن وُجد فغالباً يَفقدُ صحّته وتقنينه بقوانين الشريعة , فإذا خرج الشيء من صِحّته, لم يأتي بنفس النتائج , وبهذا تقلُّ الأُلفة , ويكثر النزاع , وتزداد فجوة الشقاق , ولذلك امتنّ الله على عباده بهذه النعمة العظيمة حينَ ألّف بين قلوبهم وأمرهم بالاعتصام بحبله وعدم التفرّق, في قوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - عز وجلec-2010, صباحاً 01:02]ـ
رقم الحديث في مبحثي (59) رقم الحديث في الكتاب (264)
حدَّثنا مسدَّد قال: حدَّثنا إسماعيل قال: حدَّثنا أيوب , عن أبي قِلابَةَ , عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: أتى النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على بعض نِسائِهِ – ومعهُنَّ أُمُّ سُلَيم- فقال: " يا أَنْجَشَةُ! رُوَيْداً سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ ". قال أبو قِلابَةَ: فتكلَّمَ النبي صلّى الله عليه وسلّم بكلمةٍ لو تكلَّمَ بها بعضُكُم لَعُبْتُمُوهَا عليهِ. قوله:" سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأدب , باب ما يجوز من الشعرِ والرجز والحداء (6149) , ومسلم في الفضائل , بابٌ من رحمة النبي صلّى الله عليه وسلّم للنساء (71).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
أنجشة: مولى النبي صلّى الله عليه وسلّم كان حسن الصوت بالحداء.
بالقوارير: جمع قارورة وهي الزجاجة والنساء يشبهن بالقوارير في الرّقة واللطافة وضُعف البنية.
ِفقه الحديث:
1/ الحضُّ على الرفق بالنساء في السير.
2/ فيه جواز السفر بالنساء.
3/ وفيه الحثُّ على مُباعدة النساء من الرجال ومن سماع كلامهم إلّا الوعظ ونحوه.
4/ وفيهِ جواز الحداء.
ملاحظتي وتعليقي:
1/أقول فيما أشارت إليه الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , أن الحضّ على الرفق بالسير , لعلّه كان لِعلّةِ المشقة والتعب , والآن يزيدُ هذا الحضّ لأن في العجلة في السيْر الكثير من الأخطار التي قد تضرّ المُسافر كالحوادث ونحوها , ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:السرعة المقيّدة عند الجهات المختصة الأصل أنه يجب على الإنسان أن يتقيد بها لأنها أوامر ولي الأمر وقد قال الله تعالى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ)).
4/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (4) من فقه الحديث , ففي أول من حدا ,ورد عن ابنِ عبّاس رضي الله عنهما قوله: (إن أول من حدا الإبل عبد لمضر بن نزار بن معد بن عدنان كان في إبل لمضر فقصر فضربه مضر على يده فأوجعه فقال:يايداه يايداه وكان حسن الصوت فأسرعت الإبل لما سمعته في السير) , أخرجه ابن سعد بسند صحيح عن طاوس مرسلا وأورده البزار موصلا الفتح الباري 10/ 554 , وأما معناه في اللغة , قال الجوهري: "الحدو سوق الإبل والغناء لها " , عرفه بعض الفقهاء بأنه "سوق الإبل بضرب مخصوص من الغناء", وفي الغالب يكون من الرجز وقد يكون بغيره من الشعر, فتح الباري 10/ 554, أما في حُكمه فقد قال الغزالي في إحياء علوم الدين 2/ 274:"لم يزل الحداء وراء الجمال من عادة العرب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وزمان الصحابة ولم ينقل عن أحد من الصحابة إنكاره " , وقد ورد في صحيح البخاري , في كتاب التمني برقم: 6809, حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول: (لولا أنت ما اهتدينا
نحن ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الأُلى وربما قال الملا قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
¥