تزكية النفس بما في سورة يوسف من الفرح و البؤس (الاية الثالثة)

ـ[علي سليم]ــــــــ[04 - Mar-2007, صباحاً 07:23]ـ

تزكية النفس بما في سورة يوسف من الفرح و البؤس (الاية الثالثة)!!

--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)

َنحْنُ ... اي الله سبحانه و تعالى و هنا اتت بصيغة الجمع للتفخيم و له وحده الكبرياء و العظمة سبحانه و تعالى ... و يجوز للانسان ان يأتي بنفس الصيغة بيد انه يقصد عون الله تعالى و و عون العبيد فيقول (نحن) و عندها تكون دلالة على العجز بيد (نحن) الله للدلالة على الكمال و الجمال ....

و القصص في القرآن فيها من العبر ما تعجز الانس و الجان عن المرور امامها و لو وقفوا اربعين لكان خيرا لهم كحال الذي يمر بين يدي المصلي ....

و هي ليست كقصص الاناجيل الاربعة ... لوقا ... و مرقس ... و يوحنا ... و متّى

فتلك من انامل البشر حيث العجز و النقص و قصصنا من الله تعالى حيث القدرة و الكمال ...

و كل القصص في القرآن هي من احسن القصص ... ليس بينها تشابه فتُذكر هنا للتسلية و هناك للترقية و اخرى لامر و نهي و هكذا ....

و من هذه القصص ما هو طويل و دونه في الطول من حيث السرد و بات بعضها يحمل مسمّى صاحب القصة كسورتنا هذه و غيرها ....

ففي سورة البقرة كانت تلك المعجزة الخالدة (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) .......

و في سورة ال عمران كانت معجزة اخرى تكشف قدرة الله تعالى للعيان و انَّ ماء الرجل و المرأة ان هما الا سببان بفعل الله تعالى لهما فبه سبحانه و تعالى يكون الانجاب و الولد و به لا يكون ....

فالمسبّب هو الاصل و السبب ليس سببا بنفسه و انما للاصل فالنار سبب الاحراق فتحرق كرها او طاعة لله تعالى فصفة الاحراق مجبولة عليها و هكذا ....

فالى الزوجة العقيم .... و الى الزوج العقيم ... عليكما بالمسبّب مع السبب فان كان الاول موجودا يأتي الاخر تبعا و لكن هذا التبع بحاجة الى عمل قليل كعمل مريم مع جزع النخلة فقال تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) ......

فلا ينفع مع الجزع هزّا و لو كان الهاز من اقوى الرجال فما بالنا و الهازّ امرأة ضعيفة البنية و تعاني من مرض المخاض و لكنه الاخذ بالاسباب .....

عليك المباشرة و على الله تعالى الاتمام فاحفظ هذا فانه عزيز و هام ....

اذا قال تعالى في شأن ال عمران (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) ... الى آخر الايات.

و في سورة المائدة كانت معجزة اخرى طعام و شراب على مائدة من السماء فقال تعالى (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112)

و اما في سورة الاعراف كان وصف اهل الجنة و اهل الاعراف فقال تعالى (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) ...

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015