وقال المزي في تهذيب الكمال (28/ 99) في ترجمة مظفر أيضاً: «وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث، ولا يحملون عن كل نسان، ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكتبوا إلا عن الثقات، ولا يكتبون عمن لا يرضونه إلا أبو سلمة الخزاعي والهيثم بن جميل وابو كامل» ثم أتم الكلام بمثل ما تقدم نقله عن تاريخ الخطيب (21).

(((منصور بن سلمة الخزاعي))) (ت210)

انظر ما تقدم بشأنه في ترجمة مظفر بن مدرك. وأزيد هنا ذكر بعض ما يبين منزلته في علم النقد وهو قول الخطيب البغدادي في تاريخه (13/ 70): «أخبرني أبو القاسم الأزهري قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو سلمة الخزاعي أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسئلون عن الرجال ويؤخذ بقوله فيهم أخذ عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما علم ذلك».

وقال أبو بكر الأعين – كما في الجرح والتعديل 8/الترجمة 763: «سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو سلمة الخزاعي من متثبتي بغداد».

قال ابن سعد: «خرج الى الثغر فمات بالمصيصة سنة عشر ومئتين، وكان ثقة يتمنع بالحديث رحمه الله تعالى» (22).

(((منصور بن المعتمر)))

ورد في ترجمة منصور بن المعتمر من تهذيب الكمال (28/ 549) وتهذيبه: «قال الآجري عن أبي داود: كان منصور لا يروي الا عن ثقة».

وقال الترمذي في سننه (3/ 557): «ومنصور بن المعتمر يكنى أبا عتاب، حدثنا أبو بكر العطار البصري عن بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: إذا حدثت عن منصور فقد ملأت يدك من الخير لا ترد غيره؛ ثم قال يحيى: ما أجد في إبراهيم النخعي ومجاهد أثبت عن منصور.

وأخبرني محمد عن عبد الله بن أبي الأسود قال قال عبد الرحمن بن مهدي: منصور أثبت أهل الكوفة».

وجاء في تحفة الأحوذي (4/ 391) في شرح هذه العبارة: «إذا حدثت بصيغة المجهول عن منصور أي ابن المعتمر يعني إذا حدثك رجل عن منصور فقد ملأت يدك من الخير كناية عن كونه ثقة ثبتاً في الحديث وكان هو أثبت أهل الكوفة وكان لا يحدث إلا عن ثقة، لا ترد من الإرادة غيره أي غير منصور؛ وأخبرني محمد هو الإمام البخاري رحمه الله وهذا قول الترمذي».

(((موسى بن هارون الحمال)))

قال ابن عدي في مقدمة الكامل (1/ 137): «كان عالماً بعالي الحديث متوقي ولم يحدث الا عن ثقة».

(((الهيثم بن جميل)))

سبق كلام الامام أحمد فيه في ترجمة مظفر بن مدرك.

(((وهيب بن خالد بن عجلان)))

هذا حافظ ثبت ثقة أثنى الأئمة على علمه بالجرح والتعديل وذكر أبو حاتم أنه لا يكاد يحدث الا عن ثقة، وإليك كلمة أبي حاتم هذه مع طرف من ثناء العلماء على وهيب وتوثيقهم له:

قال المزي في تهذيب الكمال (31/ 166 - 167) – وهو في تهذيب التهذيب (11/ 149): «قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس به بأس. وقال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وإسماعيل بن علية أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ قال: كان عبد الرحمن يختار وهيبا على إسماعيل، قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء، وإسماعيل ثبت.

وقال معاوية بن صالح قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ قال وهيب بن خالد مع جماعة سماهم. وقال علي بن المديني عن عبد الرحمن بن مهدي: كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال. وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد ذكره فأحسن الثناء عليه. وقال يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي: حدثنا وهيب وكان ثقة. وقال العجلي: ثقة ثبت.

وقال أبو حاتم: ما أنقى حديثه لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء، وهو الرابع من حفاظ أهل البصرة وهو ثقة؛ ويقال إنه لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه وكان يقال إنه يخلف حماد بن سلمة في كثرة حديثه عن المدنيين وغيرهم.

وقال محمد بن سعد: كان قد سجن فذهب بصره وكان ثقة كثير الحديث حجة وكان يملي من حفظه وكان أحفظ من أبي عوانة».

(((يحيى بن سعيد القطان)))

قال العجلي في الثقات (2/ 353): «بصري ثقة نقي الحديث، وكان لا يحدث الا عن ثقة»؛ ونقل قول العجلي هذا الذهبي في السير (9/ 181).

وقال ابن عدي في الكامل (4/ 72) في صالح بن رستم: «وقد روى عنه يحيى القطان مع شدة استقصائه، وهو عندي لا بأس به».

وقال الذهبي في ترجمة سيف بن سليمان المكي من ميزان الاعتدال: «حدث يحيى القطان مع تعنته عن سيف».

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015