وثق الإمام الترمذى فى سننه بعض الرواة وجرحهم آخرين , وعدد الذين وثقهم قليل بالنسبة الذين جرحهم , فعدد الذين وثقهم " واحد وخمسين" وعدد الذين جرحهم " إثنين وتسعين" , والإمام الترمذى منصف فى التعديل قد وافق الجمهور فى توثيق الرواة ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=734540#_ftn21)) فان وثق الجمهورالراوى بأعلى أقوال التوثيق فكذلك الترمذى وثقه فى تلك المرتبة.

مثاله: " خالد بن الحارث "

وثقه الإمام الترمذى بقوله ثقة مأمون

وقال أحمد: إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة

وقال النسائى وابن حجر: ثقة ثبت.

والترمذى لا يتأثر عن المتشددين فى توثيق الرواة فما دام يمكن توثيق الراوى يوثقه ويدافع عنه , كما سبق فى الكلام عن عبدالله بن محمد وعبدالملك بن أبى سليمان.

وقد خالف الجمهور فى يحيى الجابر, فقد وثقه الإمام الترمذى وضعفه الآخرون , وكذلك خالفهم فى عبدالله بن المثنى , فقد وثقه الترمذى على الإطلاق وما وافق فيه أحدا من المتقدين والرجل ضابط فى حديث آل بيته فقط وأخرج له البخارى من حديثه عن آل بيته , وأظن أنه لما راى احتجاج البخارى به فوثقه.

والإمام الترمذى يتساهل فى تجريح الرواة فيأتى بلفظ لا يدل صراحة على درجة الراوى فإنه يقول فى الذى جرح جرحا شديدا "يضعف" مثلا أشعث بن سعيد السمان قال فيه غير واحد"متروك" والحارث الأعور كذبه غير واحد ويقول الترمذى فيهما " يضعف" فلا يصدر فى مثلهما لفظ دال على الجرح الشديد , وعلى مرتبة هولاء الرواة ــ وقد تكلم فى سننه عن الذين اتهموا بالكذب وعددهم" سبعة عشر" والذين اتهموا بالوضع " خمسة" وعدد المتروكين "تسعة عشر" ــ وهذا يتعلق بألفاظه وإلا فهويروى غالبا بعد ذكر قوله أقوال العلماء فيعلم به درجة الراوى صراحة مثل جابر بن يزيد قال فيه: ضعفوه تركه يحي بن سعيد وابن مهدى. والحسن بن عمارة قال فيه: ضعيف ضعفه شعبة وتركه عبدالله ابن المبارك.

الجواب عن أقوالكم:

فقولكم: الم يكن رافضيا داعيا الى بدعته ويروى ما يروج بدعته

أقول: الجواب عن هذا القول , يمكن بعد دراستكم للبحث التالي: (وسوف أجيب عن هذا بتوفيق الله عز وجل)

المعتزلة والقدرية فى رجال الصحيحين وسنن الأربعة (جميع الرواة 28)

1) عمرو بن عبيد بن باب، و يقال ابن كيسان، التميمى مولاهم، أبو عثمان البصرى (شيخ القدرية و المعتزلة)

الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين

توفي:143 هـ أو قبلها

روى له: قد فق (أبو داود في القدر - ابن ماجه في التفسير)

رتبته عند ابن حجر: المعتزلى المشهور، كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدا. ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=734540#_ftn22))

رتبته عند الذهبي: عمرو بن عبيد بن باب التيمي مولاهم أبو عثمان البصري رأس المعتزلة الضال مع زهده روى عن الحسن وأبي العالية وغيرهما وعنه الحمادان والقطان وعلي بن عاصم كذبه أيوب وحميد الطويل فمن بعدهما. ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=734540#_ftn23))

أقوال العلماء: ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=734540#_ftn24))

قال عمرو بن علي: متروك الحديث صاحب بدعة وقال أيضا كان يحيى بن سعيد يحدثنا عنه ثم تركه

وقال أبو حاتم متروك الحديث

وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه

وقال الميموني عن أحمد بن حنبل ليس بأهل أن يحدث عنه

وقال الدوري عن ابن معين ليس بشئ.

وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس بن عبيد كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث

وقال عفان عن حماد بن سلمة كان حميد من أكفهم عنه قال لي يعني مع ذلك لا تأخذ عن هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن وقال ابن عون عمرو بن عبيد يكذب على الحسن

وقال معاذ قلت لعوف إن عمرو بن عبيد حدثنا عن الحسن بكذا قال كذب والله عمرو

وقال نعيم بن حماد قلت لابن المبارك لاي شئ تركوا عمرو بن عبيد قال ان عمرا كان يدعو إلى القدر

وقال ابن عيينة رأى الحسن عمرو بن عبيد فقال هذا سيد شباب أهل البصرة ما لم يحدث

وقال فهد بن حيان عن سعيد ابن أبي راشد المازني سمعت الحسن يقول نعم الفتى عمرو بن عبيد ما لم يحدث قال فأحدث والله أعلم الحدث.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015