ـ[نافع العبدالله]ــــــــ[27 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
أخي الحبيب: لابد من التنبيه لأمور قبل الخوض في صلب المسألة.
أولاً: العلوم منها ماهو ضروري لكل مسلم، وهذا أمر لايجهله طالب علم، فهذا ندركه من جهة دراسة الفقه بالطرق المختصرة، ويحسن دراسته في بداية الطلب.
ثانياً: لابد من أن ندرك أن مايصلح لزيد ربما لا يصلح لعمرو، فلا يستقيم أن أقول: دراسة الفقه أولى من الحديث أو العكس. بل يكون ذلك حسب ميول وقدرات المتلقي.
ثالثاً: من كان عنده ميول لدراسة الحديث من جهة السند، والرجال والمصطلح ونحوه، فإن هذا باب مستقل ينبغي أن يتفرغ له ليحصل من العلوم ما يخدم به أمة الإسلام.
ومن كان ميوله لدراسة الحديث من جهة معانية واستباط الأحكام، فهذا له نصيب كبير من الفقه، فلو جمع في دراسته كتب الحديث والفقه في وقت واحد لكان فيه خير كثير، حيث تنبني اختياراته على قاعدة صلبة.
ومن وجد هذا الأخير في نفسه فالناس إليه أحوج، ويكون من العامة أقرب.
اللهم علمنا ماينفعنا، واجعلنا هداة مهتدين
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 09:02 م]ـ
لا يلزم من كل محدث أن يكون فقيها كما قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
والشواهد حاضرة في الحديث والقديم ..
فالفقه أصلا ملكة .. تتفاوت فيها مراتب العلماء ..
قال تعالى"ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما"
وقال تعالى"ولو ردوه إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"
وحاجة الأمة إلى الفقهاء الربانيين أشد من حاجتها إلى المحدثين
وإن كان السعيد المظفر من جمع بين الأمرين
ـ[ابوسفيان المقدشى]ــــــــ[27 - 07 - 07, 09:55 م]ـ
كل المعانى التى ذكرها الاخوة جميلة ماتعة نسال الله لنا ولهم الزيد فى معرفة السنن والفقه
والقفه هو ملكة الفهم والاستنباط مع حصول العلوم التى توصل ذلك من اللغة والاصول
ويو جد من الناس من اءتى حفظا خارقا ولكنه لم يرزق القوة فى الاستنباط والاستدلال وانقل لكم هذا الكلام الماتع فى مقدمة قواطع الادلة فى اصول الفقه الابو مظفر السمعانى
الفقه هو أستنباط حكم المشكل من الواضح يقال فلان يتفقه إذا أستنبط علم الأحكام وتتبعها من طريق الأستدلال قال الله تعالى: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُم طَائِفَةٌ} الآية والدليل على أن التفقه أصل الاستنباط والاستدلال على
الشيء بغيره حديث زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا وقال ذلك أوان ذهاب العلم قلت: كيف يذهب العلم وكتاب الله عندنا نقرأه ونقرأه ابنائنا فقال: "ثكلتك أمك يا زياد أن كنت لأراك من فقهاء المدينة أو من افقه رجل بالمدينة أو ليس اليهود والنصارى يقرءون التوراة والأنجيل ولا يعلمون بشىء مما فيهما" 1 فدل قوله: "أن كنت اعدك من فقهاء المدينة" على أنه لما لم يستنبط علم ما اشكل عليه من ذهاب العلم مع بقاء الكتاب بما شاهده من زوال العلم عن اليهود والنصارى مع بقاء التوراة والأنجيل عندهم حرج عن الفقه فهذا يدل على ماذكرناه من أن الفقه هو استنباط حكم المشكل من الواضح وعلى هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "رب حامل فقه غير فقيه" 2 أي غير مستنبط ومعناه أنه يحمل الرواية من غير أن يكون له أستدلال ولا أستنباط فيها.