ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:32 م]ـ
وهذا سؤال رابع:
جاء في: " أصحاب إبراهيم بن يزيد النخعي ":
" ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي.
قال وكيع: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور.
وقد ذكره الترمذي في باب التشديد في البول من كتاب الطهارة, واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس في القبرين: سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس عن ابن عباس. وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابن عباس. "
وهذا كلام الترمذي بحروفه من كتاب السنن:
"حدثنا هناد و قتيبة و أبو كريب قالوا حدثنا وكيع عن الأعمش قال سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستتر من بوله وأما هذا فكان يمشي بالنميمة قال [أبو عيسى] وفي الباب عن أبي هريرة و أبي موسى و عبد الرحمن بن حسنة و زيد [بن ثابت] و أبي بكرة قال [أبو عيسى] هذا حديث حسن صحيح وروى منصور هذا الحديث عن مجاهد عن ابن عباس ولم يذكر فيه عن طاوس] ورواية الأعمش أصح قال وسمعت أبا بكر محمد بن أبان البلخي [مستملى وكيع] يقول سمعت وكيعا يقول الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور. "
والسؤال:
كيف استدل الترمذي بكلام وكيع على ترجيح رواية الأعمش, والحديث ليس من روايته عن إبراهيم, بل عن مجاهد؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:00 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا السؤال فلقد انقدح في ذهني مرَّة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يبدو لي أن كلام الترمذي رحمه الله هو من باب الاستدلال بالأخص على الأعم وذلك لتوافق الأعمش و منصور بن المعتمر في كثير من الأمور:
1 - الاتفاق في الشيوخ كأبي وائل وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي ومجاهد ...
2 - الاتفاق في التلاميذ كشعبة والسفيانين.
3 - الاتفاق في كونهما يهمان ويخطئان في بعض الشيوخ خاصة كأبي إسحاق وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل والحكم.
4 - الاتفاق على كونهما ثقتان حافظتان وهما من الحفاظ الذين تدور عليها غالب الأحاديث.
على ان ما اختاره الترمذي في سننه في موضعين في كتاب الطهارة (1/ 102 - 104) برقم ((70) وكتاب الصيام (3/ 120 - 121) برقم (756) ونقله عن وكيع وهو قول ابن عمار ورواية عن ابن معين ذكرها الحاكم وهو خلاف ما عليه الأكثر من ترجيح رواية منصور على الأعمش في إبراهيم وهو اختيار يحيى بن سعيد القطان وأحمد وابن معين في رواية وأبي حاتم الرازي وغيرهم.
وعلل ذلك أبو حاتم بأمرين:
1 - أن الأعمش يخلط ومنصور لا يخلط.
2 - أن الأعمش يدلس ومنصور لا يدلس. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 177 - 178)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:43 م]ـ
كونهما ثقتان حافظتان
الصواب كونهما ثقتين حافظتين
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:56 م]ـ
كونهما ثقتان حافظتان
الصواب كونهما ثقتين حافظتين
لعل الصواب: كونهما ثقتين حافظين
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[21 - 07 - 07, 02:59 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
لكن هذا من صيغ المبالغة مثل: راوية وطاغية ونابغة وهذه أوصاف مؤنثة يوصف بها المذكر ولذلك يقال: رجل طاغية ورجلان طاغيتان ورجال طغاة، ورجل حافظة ورجلان حافظتان ورجال حفظة.
وكذا ما جاء لتأكيد المبالغة نحو: علاّمة ونسّابة ومطرابة وملولة ...
وكذا ما بني على (فُعْلَة) للدلالة على المبالغة نحو: همزة ولمزة وضحكة ونحوها
ولذلك يقول سيبويه في كتابه: (وقد يكون الشيء المذكّر يوصف بالمؤنّث، ويكون الشيء المذكّر له الاسم المؤنّث .... ويكون الشيء المؤنّث يوصف بالمذكّر، وقد يكون الشيء المؤنث له الاسم المذكر)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:46 ص]ـ
والسؤال:
كيف استدل الترمذي بكلام وكيع على ترجيح رواية الأعمش, والحديث ليس من روايته عن إبراهيم, بل عن مجاهد؟
جزيتم خيرا
اختي الكريمة_بغض النظر عن صحة هذا الاستدلال_ هو والله اعلم من باب الاستدلال بالاولى وهو دليل استئناسي يصار اليه للترجيح عند التعادل والتساوي لعدم الدليل.
ووجهه انه اذا كان الاعمش مقدما على منصور في ابراهيم رغم اختصاصه به فمن باب اولى ان يقدم عليه في مجاهد الذي اختصاص منصور به دون اختصاصه بابراهيم وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 08:24 ص]ـ
وقد يكون من باب قياس الشبه
فان حال الاعمش ومنصور في ابراهيم يشبه حالهما في مجاهد من جهة الاختصاص والاتقان
فاذا كان احدهما مقدما في احد الشيخين فكذلك هو في الاخر
وقد يكون الامر كما ذكر الشيخ ابو حازم انه من قبيل الاستدلال بالاخص على الاعم.
ولا يخفى مافي هذه الاستدلالات من النظر على تفاوته فيها وبالله التوفيق.
¥