ـ[أبو يحي زكرياء]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:03 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
ماذا يقصد بن الصلاح بقوله (عند أهله) و هذا لما قال " اعلم أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح و حسن و ضعيف"
و متى كان التقسيم لأنواع الحديث ثلاثي
أرجو الإجابة مع شيء من التفصيل.
بارك الله فيكم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / زكريا.
كلام الإمام ابن الصلاح - رحمه الله - يعني: أنَّ الحديث عندما يُقسِّمه أهلُه - أي: أهل الحديث، وعلماؤه الذين اهتموا به اهتمامًا بالغًا حتى عُرِفوا به؛ فقيل: أهل الحديث - فإنَّهم يُقسِّمونه إلى أقسامٍ ثلاثة: صحيحٍ، وحسنٍ، وضعيفٍ. هذا معنى كلامه - رحمه الله -، وقد شرح هذه المقدمة - أعني: كتاب معرفة علوم الحديث للإمام ابن الصلاح - جمعٌ من الأئمة؛ ومنهم: الإمام ابن كثيرٍ - رحمه الله - في كتابه " اختصار علوم الحديث "، وقد وضَّح معنى هذه الجملة، ومنه استفدتُها.
وأما عن التقسيم الصحيح؛ فإنَّ المعلوم عند أئمة الحديث المُتقدِّمين أنَّ الحديث ينقسم قسمين فقط: إلى مقبولٍ، ومردودٍ؛ وهما: الصحيح، والضعيف.
والصحيح يدخل فيه: الحسن لذاته، والحسن لغيره؛ إلا أنَّ اختلافهم في التسمية من قبيل ضبط الرواة؛ فالثقة الضابط العدل؛ يُحكم على حديثه - مع ثبوت الشروط الباقية: الاتصال، ونفي الشذوذ، ونفي العلة - بأنَّه: صحيح، أما الحسن؛ فراويه قد خفَّ ضبطُه عن الأول، والحسن لغيره؛ هو الضعيف إذا اعتضد بعدة طرق، وللعلماء في هذا القسم الأخير - أعني: الحسن لغيره - كلامٌ طيب، لعلَّك إذا راجعتَ كتابَ الشيخ طارق عوض الله - حفظه الله - " الإرشادات في تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات " ستجد بُغيتَك عنه.
وعلى كل حال؛ فإنَّ المصطلح دراسته لا تكون بهاتيك الكلمات فقط؛ وإنَّما بالحضور عند العلماء، وسماع أشرطتهم، وقراءة كتبهم - لا سيَّما الأئمة المُتقدِّمين الذين وضعوا قواعد هذا العلم - حتى تصِلَ إلى ما وصلوا إليه.
علَّمني الله وإياك، وأرجو ألا أكون قد أطلتُ في الجواب.
غفر الله لي ولك.
ـ[أبو يحي زكرياء]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:31 ص]ـ
حفظك الله على اهتمامك بإفادتي
فقد أرشدتني إلى كتاب للشيخ طارق عوض الله - حفظه الله -
هل من كلمة عن الشيخ لأني لا أعرفه لقلة اطلاعي
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 07 - 07, 07:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
والشيخ طارق من العلماء الأجلاء، وله اهتمام كبير ومكانة في علم الحديث
وحمل هذا الملف تنتفع به عند قراءتك
والسلام عليكم