قال: حديث أهل الحجاز قيل له ثم من؟ قال: حديث أهل البصرة قيل ثم من؟ قال: حديث أهل الكوفة قالوا فالشام قال: فنفض يده!

قال النووي: وبإسناده الصحيح عن الشافعي رضي الله عنه قال ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابا من موطأ مالك قال العلماء إنما قال الشافعي هذه قبل وجود صحيحي البخاري ومسلم وهما أصح من الموطأ باتفاق العلماء

10 - قال ابن حبان: مالك بن أنس أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث ولم يكن يروى إلا ما صح ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك وبه تخرج الشافعي رحمه الله وإياه ينص ومذهبه كان ينتحل حيث كان بالعراق قديما قبل دخوله مصر.

11 - قال الذهبي:

وقد كان مالك إماما في نقد الرجال حافظا مجودا متقنا

قال بشر بن عمر الزهراني: (سألت مالكا عن رجل فقال هل رأيته في كتبي قلت لا قال لو كان ثقة لرأيته في كتبي)

قال الذهبي: (

فهذا القول يعطيك بأنه لا يروي إلا عمن هو عنده ثقة ولا يلزم من ذلك أنه يروي عن كل الثقات ثم لايلزم مما قال أن كل من روى عنه وهو عنده ثقة أن يكون ثقة عند باقي الحفاظ فقد يخفي عليه من حال شيخه ما يظهر لغيره إلا أنه بكل حال كثير التحري في نقد الرجال رحمه الله)

12 - -وقال الذهبي أيضاً: قلت) ما أنصف ابن حزم بل رتبة الموطأ أن يذكر تلو الصحيحين مع سنن أبي داود والنسائي لكنه تأدب وقدم المسندات النبوية الصرف وإن للموطأ لوقعًا في النفوس ومهابة في القلوب لا يوازيها شيء)

13 - قال ابن مندة (محمد بن إسحاق):

أصحاب زيد بن ثابت الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتياه منهم من لقيه ومنهم من لم يلقه وهم اثنا عشر رجلا

سعيد بن المسيب

وعروة بن الزبير

وقبيصة بن ذؤيب

وخارجة بن زيد بن ثابت

وسليمان بن يسار

وأبان بن عثمان بن عفان

وعبيد الله بن عبد الله

والقاسم بن محمد

وسالم بن عبد الله

وأبو بكر بن عبد الرحمن

وأبو سلمة بن عبد الرحمن

وطلحة بن عبد الله بن عوف

ونافع بن جبير بن مطعم

فأما من لقيه وثبت عندنا لقيه فسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وخارجة وأبان بن عثمان وسليمان بن يسار

ولم يثبت عندنا من الباقين سماع من زيد فيما ألقي إلينا إلا أنهم كانوا يذهبون مذهبه في الفقه والعلم

ولم يبق بالمدينة بعد هؤلاء أعلم بهم من ابن شهاب الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير بن عبد الله الأشج

ثم لم يكن أحد أعلم بهؤلاء وكان يذهب مذهبهم

من مالك بن أنس ومن بعد مالك

عبد الرحمن بن مهدي فإنه كان يذهب مذهبهم ويقتدي بطريقتهم

14 - قال ابن خلدون: وتلقت الأمة هذا الكتاب بالقبول في مشارق الأرض ومغاربها ومن لدن صنف إلى هلم!

وطال ثناء العلماء في كل عصر عليه ولم يختلف في ذلك اثنان

قال الشافعي وعبد الرحمن بن مهدي:ما في الأرض كتاب بعد كتاب الله أنفع وفي رواية أصح وفي رواية أكثر صوابا من موطأ مالك

وقال يونس بن عبد الأعلى ما رأيت كتابا الف في العلم أكثر صوابا من موطأ مالك

15 - قال النووي: وأجمعت طوائف العلماء على إمامته وجلالته وعظم سيادته وتبجيله وتوقيره والإذعان له في الحفظ والتثبيت وتعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخاري أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر وفي هذه المسألة خلاف وسبق مرات

ق16 - قال الحاكم:حديث صحيح لإجماع أئمة النقل على إمامة مالك بن أنس وأنه محكم في كل ما يرويه من الحديث إذ لم يوجد في رواياته إلا الصحيح خصوصا في حديث أهل المدينة ثم لمتابعة هؤلاء الأئمة إياه في روايته عن عبد الله بن يزيد والشيخان لم يخرجاه لما خشياه من جهالة زيد أبي عياش

17 - مالك لم يبرح المدينة

كان مالك بن أنس من علماء المدينة ولم يخرج منها إلا ربما لحج أو عمرة

قال الإمام أحمد: ابن أبي ذئب قدم على أبي جعفر مالك لم يقدم عليه لم يبرح المدينة!

قال أحمد: مالك إذا انفرد بحديث فهو ثقة وما قال أحد بالرأي أثبت منه: في الحديث.

18 - قال محمد بن عمر سمعت مالك بن أنس يقول: عجبا لمن يريد المحدث على أن يحدثه مشافهة وذلك إنما أخذ حديثه عرضا فكيف جوز ذلك للمحدث ولا يجوز هو لنفسه أن يعرض عليه كما عرض هو

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015