7 – قال الذهبي: «محمد بن تَمَّامْ البَهْرَانِي، قال ابن منده: حدث عن محمد بن آدم المِصِّيْصِي بمناكير» ().
قال الشيخ: «وقد روى ابن تَمَّامْ عن المسيب بن وَاضِح ومحمد بن مُصفَّى،وعنه ابن عدي، مات سنة 313» ().
قلت: ما ذكره الشيخ قد نقله من (تاريخ الإسلام) () مختصراً، ولم يصرِّح الذهبي بالحكم على محمد بن تَمَّام البَهْرَانِي في (المغني) وكذا في (ميزان الاعتدال) ()، و (تاريخ الإسلام)، وصرح بالحكم عليه في (سير أعلام النبلاء) حيث نقل قول ابن منده ثم قال:
«قلت: لا أظنُّ به بأساً،ويُكشف هل خَرَّج له ابن حبان في صحيحه؟» ().
قلت: لم يخرج له ابن حبان في صحيحه.
إن حكم الذهبي على هذا الراوي في (سير أعلام النبلاء) دون باقي كتبه، هذا فيه دلالة على أن (السير) فيها زيادات على باقي كتب الذهبي الأخرى، وذلك من جهة الحكم على الراوي، فكم من راوٍ يذكره الذهبي في كتبه ولا يصرح بالحكم عليه، بل يكتفي بالنقل عن الأئمة، ومع ذلك تجده قد صرح بالحكم عليه في (السير)، وبعض من يشتغل بعلم الرجال قد يغفل عن هذا.
8 – قال الذهبي: «م ت فق: حَربْ بن ميمون أبو الخطَّاب، ثقة غلط من تكلَّم فيه،وهو صدوق» و «حَربْ بن ميمون، أبو عبد الرحمن، صاحب الأَغْمِية، عن عوف،ضعفه الفلاَّس، تأخر» ().
قال الشيخ معلقاً على ترجمة حَربْ بن ميمون صاحب الأَغْمِية:
«قلت: الذي قبله يقال له الأكبر، وهو ثقة مشهور،وهذا يقال له الأصغر،وهو متروك» ().
قلت: حَرب بن ميمون الأكبر الأنصاري، أبو الخطاب البصري، قال الحافظ: «قال الخطيب في «المُتفق والمفترق»: كان ثقة،وقال الساجي: الأكبر صدوق ()» وقال علي بن المديني: «حَرب بن ميمون الأنصاري: ثقة» ().
وقال الذهبي في موضع: «ثقة» وقال الحافظ: «صدوق» () والأرجح أنه صدوق.
وقد أخرج له مسلم والترمذي وابن ماجه في التفسير.
وأما حرب بن ميمون الأصغر العبَدي، أبو عبد الرحمن البصري العابد، صاحب الأَغْمِية، فقد قال الحافظ: «قال علي بن المديني: حَرب بن ميمون: ضعيف، وحَرب بن ميمون الأنصاري: ثقة».
وقال عمرو بن علي: الأصغر ضعيف، والأكبر: ثقة، وقال البخاري: قال سليمان بن حَرب: هو أكذب الخلق، وقال أبو زرعة: لين» (). وضعفه الذهبي ()، وقال الحافظ: «متروك الحديث مع عبادته» ().
والأرجح أنه ضعيف جداً واهٍ لا يحتج به.
قلت: ومما ينبه عليه أن بعض الأئمة الحفاظ، قد خلط بين حرب بن ميمون الأكبر، وحرب بن ميمون الأصغر، وجعل الإثنين واحداً، قال عبد الغني ابن سعيد: «حرب بن ميمون الأكبر أبو الخطاب، وحرب بن ميمون الأصغر أبو عبد الرحمن صاحب الأَغْمِية، هذا مما وهم فيه البخاري، وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر ـ الدارقطني ـ وقال لي: إن مسلم بن الحجاج تبعه على ذلك، وجعل الاثنين واحداً،وقال لي: من هاهنا نستدل على أن مسلماً تَبع البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه» ().
وقال الذهبي في ترجمة حرب بن ميمون الأصغر:
«وقد خلطه البخاري وابن عدي بالذي قبله ـ أي الأكبر ـ وجعلهما واحداً، والصواب أنهما اثنان…» ().
9 – قال الذهبي: «ق: حَجَّاج بن عُبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، أحد التابعين، مجهول» ().
قال الشيخ: «قلت: ويقال ابن أبي عبد الله» ().
قلت: حَجَّاج بن عُبيد، ويقال: ابن أبي عبد الله، ويقال ابن يسار، تفرد بالرواية عنه ليث بن أبي سليم أخرج له أبو داود وابن ماجه ().
10 – قال الذهبي: «د ق: داود بن جميل، عن كثير بن قيس، وثق، وأما الأزدي فضعفه» ().
قال الشيخ: «قلت: يقال اسمه الوليد» ().
قلت: قال الحافظ: «داود بن جميل،ويقال: الوليد ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال الدارقطني: مجهول، وقال مرة: هو ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء،وقال في «العلل»: لا يصح داود.
وقال الأزدي: ضعيف مجهول» ().
وقال الذهبي في موضع: «داود بن جميل، عن كثير بن قيس، …. داود لا يعرف كشيخه» (). وقال في موضع: «مجهول» ().
والأرجح أنه ضعيف كما قاله الحافظ ()، وقد أخرج له أبو داود وابن ماجه.
11 – قال الذهبي: «عبد الله بن محمد بن جعفر أبو القاسم القَزْوِينِي، الفقيه، مشهور، كذَّبه الدارقطني» ().
¥