1358 - الحسين بن واقد المروزي، أبو عبد الله القاضي: ثقة له أوهام، من السابعة، مات سنة تسع –و يقال سبع- و خمسين. خت م 4.
قالا: بل صدوق حسن الحديث فلم يقل فيه: ثقة سوى يحيى بن معين. و قال أحمد بن حنبل و أبو زرعة و النسائي وأبو داود: لا بأس به. و قال العقيلي: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن خزيمة، قال: سمعت أحمد بن حنبل، و قيل له في حديث أيوب عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي عليه السلام في الملبقة، فأنكره أبو عبد الله و قال: من روى هذا؟ قيل له: الحسين بن واقد. فقال بيده و حرك رأسه كأنه لم يرضه. و قال الأثرم: ذكر أبو عبد الله حسين بن واقد، فقال: و أحاديث حسين ما أدري أي شيء هي، و نفض يده. و قال أبو داود عن حديث الملبقة: هذا حديث منكر. و قال الساجي: فيه نظر. و قال الخليلي في الإرشاد: ربما أخطأ في الروايات. و قد روى له مسلم حديثين متابعة. و أخرج له ابن حبان في صحيحه أكثر من ثلاثين حديثا.
قلت: كلامهما سليم متين؛ إلا في روايته عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، فقد قال الإمام أحمد: ما أنكر حديث حسين بن واقد و أبي المنيب عن ابن بريدة.
4480 - عثمان بن صالح بن صفوان السهمي مولاهم، أبو يحيى المصري: صدوق، من كبار العاشرة، و قد ثبت عنه أنه قال: رأيت صحابيا من الجن، مات سنة تسع عشرة؛ و له خمس و سبعون سنة. خ س ق.
قلت: و هذا الرجل لم يتعقب فيه الحافظ من قبل صاحبي التحرير، و ليس كذلك فالرجل رغم صدقه كانت فيه غفلة تقرب إلى جواز التلقين عليه، قال سعيد بن عمرو البردعي: قلت لأبي زرعة: رأيت بمصر نحوا من مائة حديث عن عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، و عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه و سلم، منها: لا تكرم أخاك بما يشق عليه. فقال: (لم يكن عثمان عندي ممن يكذب، و لكن كان يكتب مع خالد بن نجيح فبُلوا به، كان يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ). و لأجل هذا لينه أحمد بن صالح المصري –و هو بلديه- وقال عنه أبو حاتم: شيخ. و تركه أحمد. إذن، من كان هذا حاله فحديثه يعتبر به فقط. أما رواية البخاري عنه فتحمل على أنه انتقى من حديثه، خصوصا و أنه لم يكثر عنه، إنما روى عنه ثلاثة أحاديث: حديثان متابعة 3657 - 4243 و الثالث في الفضائل 6754. و الله أعلم.
5065 - عمرو بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد، و يقال: علي، و يقال: ابن أبي شعيرة الهمداني، أبو إسحاق السبيعي، بفتح المهملة و كسر الموحدة: ثقة مكثر عابد، من الثالثة، اختلط بأخرة، مات سنة تسع و عشرين ومئة، و قيل قبل ذلك. ع.
قالا: قوله "اختلط بأخرة" ليس بجيد، فإنه لم يختلط، لكنه شاخ و نسي –كما قال الإمام الذهبي-، و سمع منه سفيان بن عيينة في حال شيخوخته، فروايته عنه غير جيدة، و لذلك لم يخرج الشيخان من طريقه شيئا عنه.
قلت: بل هو من الجودة بمكان، فقد قال الفسوي: قال ابن عيينة: ثنا إسحاق في المسجد ليس معنا ثالث. قال الفسوي:فقال بعض أهل العلم: كان قد اختلط؛ و إنما تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه. الميزان 4/ 190
إذن، فمن هؤلاء استقى الحافظ حكمه بالاختلاط، هذا من ناحية، و من ناحية أخرى فالذهبي و ابن حجر بينهما خلاف في مسألة عد التغير اختلاطا أم لا؟ فالذهبي يفرق، و ابن حجر يسوي، و على هذا جَرَيا في جميع الكتب، فلم يتخذ أحدهما حجة على الآخر، خصوصا و أنه لا مشاحة في الاصطلاح!؟
7580 - يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم، المصري، و قد ينسب إلى جده: ثقة في الليث، و تكلموا في سماعه من مالك، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى و ثلاثين، و له سبع و سبعون. خ م ق.
قالا: ثقة مطلقا، وثقه غير واحد، و ضعفه النسائي وحده …
قلت: بل ضعفه أيضا أبو حاتم، قال: يكتب حديثه و لا يحتج به كان يفهم هذا الشأن. أما ما خلصا إليه من توثيق الرجل فجيد و سليم.
96 - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي، نزيل بغداد، أبو عبد الله، أحد الأئمة، ثقة حافظ فقيه حجة، و هو رأس الطبقة العاشرة، مات سنة إحدى و أربعين، و له سبع و سبعون سنة. ع.
¥