(6/ 156و157) من طريق عمرو بن الربيع بن طارق ثنا يحيى بن أيوب عن يعقوب بن إبراهيم ـ في الشعب: وهو ابن حنين ـ عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن عبد الله بن سويد ـ وفي السنن الكبرى بن يزيد وهو خطأ ـ الخطمي عن أبي أيوب به , ورواه الطبراني في الكبير (4/ 124) والحاكم
(4/ 289) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن الليث عن يحيى بن أيوب عن يعقوب بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن جبير عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن أبي أيوب به , وقد سقط من رواية الحاكم ذكر يحيى بن أيوب , وزاد الليث رجلاً بين يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن ثابت , ووقع عندهما عبد الله بن يزيد الخطمي هاكذا , وقد ذكر ابن أبي حاتم أن الليث بن سعد رواه عن يحيى بن أيوب وقال: عبد الله بن سويد الخطمي , وذكر أيضاً أن عبد الله بن وهب رواه عن يحيى بن أيوب عن يعقوب بن إبراهيم عن محمد بن ثابت عن عبد الله بن يزيد الخطمي ,
قال ابن أبي حاتم:سمعت أبي يقول: عبد الله بن سويد أشبه قال ابن أبي حاتم: والذي عندي والله أعلم أن الأصح على مارواه ابن وهب .. ـ العلل ـ (1/ 72)
قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه , ويعقوب بن إبراهيم هذا الذي روى عنه الليث بن سعد هو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم. قلت: زعم الحاكم أن يعقوب بن إبراهيم هو أبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة وفيه نظر فإن رواية البيهقي في الشعب صرحت بأنه ابن حنين , ويضاف إلى ذلك أن ابن أبي حاتم صرح بأنه ابن حنين عندما سأل أباه عن حديثه ولم ينكر عليه أبوه ذلك أما قوله: هذا حديث صحيح الإسناد ففيه نظر أيضا فإن يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن ثابت وعبد الله بن سويد مجهولون.
الحديث السابع
روى الإمام أحمد (6/ 179) وابن أبي شيبة (1/ 104) , وأبو داود
(4009) والترمذي (2802) , وابن ماجه (3749) من طريق حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة عن عائشة أن رسول الله e نهى الرجال والنساء عن الحمامات ثم رخص للرجال في الميازر. وعبد الله بن شداد المديني قال عنه ابن معين: شيخ واسطي ليس به بأس.
وأبو عذرة لم يذكروا له رواياً سوى عبد الله بن شداد , ونقل الذهبي عن ابن المديني قوله فيه: مجهول.
قال أبوزرعة: لم يرو حماد بي سلمة عن عبد الله بن شداد إلا هذا الحديث. ـ الجرح والتعديل ـ (9/ 418)
الحديث الثامن
روى البيهقي في الشعب (6/ 160) من طريق يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله e (( نعم البيت يدخله الرجل الحمام , وذلك لأنه إذا هو دخله سأل الله الجنة , واستعاذ بالله من النار. بئس البيت يدخله الرجل المسلم بيت العروس , وذلك بأنه يرغب في الجنة وينسيه الآخرة)) قال البيهقي: في إسناده ضعف.
قلت: يحيى بن عبيد الله هو ابن عبد الله بن موهب قال عنه الإمام أحمد: منكر الحديث ليس بثقة , وقال مرة: أحاديثه مناكير ولا يعرف هو ولا أبوه , وقال ابن معين: ليس بشيء , وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جداً , وقال النسائي: ضعيف لا يكتب حديثه وقال الحاكم: روى عن أبيه عن أبي هريرة بنسخة أكثرها مناكير.
وأبوه قال عنه الإمام أحمد كما سبق: لا يعرف , وقال الشافعي: لا نعرفه فهو مجهول ولكن الآفة من ابنه يحيى.
قلت: ورفع الحديث باطل , والصواب أنه موقوف على أبي هريرة كما عند ابن أبي شيبة
(1/ 103) و البيهقي في الشعب (6/ 160) بلفظ: نعم البيت الحمام يذهب الدرن ويذكر النار.
وسيأتي إن شاء الله أما آخره فمنكر جداً.
الحديث التاسع
روى ابن عدي (3/ 343) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 344) من طريق سالم به عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله e : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر , ولا يحل لامرأة أن تدخل الحمام)) هذا سند مظلم , سالم بن عبد الأعلى قال البخاري: تركوه , وقال النسائي: متروك الحديث , وتركه الدارقطني البرقاني , وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء , وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
الحديث العاشر
¥