والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز، لم أجده فى شيوخ أبى حازم، وهو سلمة بن دينار، وكذلك لم أجد سلمة بن دينار فى تلاميذ الأعرج، وله طريق أخرى عن أبى هريرة.
أخرجه ابن النجار فى «ذيل تاريخ بغداد» (4/ 76)، أنبانا أبو الفرج الحرانى، عن أبى الغنائم محمد بن على القرش، أنبانا الشريف أبو عبد الله محمد بن على بن الحسن بن عبد الرحمن العلوى، أنبانا الحسن بن حسين بن حبيش، وزيد بن محمد المؤدب، قالا: أنبأنا أحمد بن محمد بن السرى بن يحيى التميمى أبو بكر بن أبى دارم، حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن ميسرة البغدادى، حدثنا محمد بن أحمد أبو يونس، حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن أخيه، عن جده، عن أبى هريرة مرفوعًا.
قلت: والإسناد ضعيف جدًّا فيه:
أخو سعيد، وهو عبد الله بن أبى سعيد المقبرى:
قال البخارى: تركوه.
وقال الفلاس: منكر الحديث، متروك.
وقال الدارقطنى: متروك ذاهب.
وقال أحمد: ليس بذاك، وقال مرة: متروك.
وفى الإسناد من لم أقف له على جرح أو تعديل.
رابعاً: حديث ابن عباس رضى الله عنهما:
وله عنه ثلاثة طرق:
الأولى: سعيد بن جبير عنه.
أخرجه البزار (2858/البحر الزخار)، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: أخبرنا محمد بن سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن عون الخراسانى، عن محمد بن زيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ:
«المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى متبع».
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا فيه:
1 - محمد بن عون الخراسانى.
قال النسائى: متروك.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
2 - محمد بن زيد وهو العَبْدى.
قال الدارقطنى: ليس بالقوى.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وقال الحافظ فى التقريب: مقبول.
الثانية: محمد بن كعب عنه:
أخرجه أبو نعيم فى «الحلية (1/ 492)، وابن عدى فى «الكامل» (5/ 241)، من طريق عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عن ابن عباس مرفوعًا.
وعيسى بن ميمون هو المدنى.
قال عمرو بن على، وأبو حاتم: متروك الحديث.
وقال البخارى: منكر الحديث.
وقال الترمذى: يضعف فى الحديث.
وقال النسائى: ليس بثقة.
فالسند ضعيف جدَّا.
الثالثة: الضحاك عنه:
أخرجه الرافعى فى «التدوين» (1/ 465)، من طريق سويد بن سعيد الأنصارى، حدثنا سفيان بن عيينة عن سلمة بن كهيل عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف.
الضحاك لم يسمع من ابن العباس.
قال شعبة عن مشاش: قلت للضحاك «سمعت من ابن العباس؟ قال: لا، قلت: رأيته؟، قال: لا».
وقال شعبة أيضًا: قال لى عبد الملك بن ميسرة: الضحاك لم يسمع من ابن عباس، إنما لقى سعيد بن جبير بالرى فسمع منه التفسير.
وقال أيضًا عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك: أسمعت من ابن عباس شيئاً؟
قال: لا.
قلت: فهذا الذى ترويه عمن أخذته؟
قال: عنك وعن داود.
خامساً: حديث أنس:
وله عنه أربع طرق:
الأولى: يَغنمَ بن سالم عنه.
أخرجه ابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضله» (961).
حدثنا أحمد بن قاسم، ثنا عبيد الله بن إدريس، ثنا يحيى بن عبد العزيز، ثنا عبد الغنى بن أبى عقيل، ثنا يغنم بن سالم به.
قلت: وعلة الإسناد يغنم بن سالم.
قال أبو حاتم: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يضع على أنس بن مالك.
وقال ابن يونس: حدث عن أنس فكذب.
وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة.
وقال الإمام الذهبى فى الميزان: أتى عن أنس بعجائب.
قلت: ويكفى هذا فى الإسناد لاسقاطه.
الثانية: زياد النمرى عنه.
أخرجه ابن شاهين فى «الترغيب» (33)، (525)، وأبو نعيم فى «الحلية» (3/ 85)، من طريق زائدة بن أبى الرقاد، عن زياد به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًّا فيه:
زائدة بن أبى الرقاد.
قال البخارى فيه: منكر الحديث.
وقال النسائى: لا أدرى ماهو، وقال أيضًا: منكر الحديث.
وفى سؤالات الآجرى (630)،: سألت أبا داود عن زائدة بن أبى الرقاد، فقال: لا أعرف خبره.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير، لا يحتج به.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وفيه أيضًا: زياد بن عبدالله النُميرى.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن معين: ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان فى الضعفاء، وقال: منكر الحديث، يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، تركه ابن معين.ا هـ.
الثالثة: قتادة عنه:
¥