ـ[أبو عمرو الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:26 ص]ـ
وقال ?: «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها إلا ذكر الله سبحانه وماوالاه، أو معلما أو متعلما».
قلت: هو حديث حسن لغيره.
أخرجه الترمذى (2322)، وابن ماجه (4112)، وابن أبى عاصم في «الزهد» (126)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (98)، والبيهقى في «الشعب» (1708)، والعقيلى في «الضعفاء» (4/ 490)، والمزى في «تهذيب الكمال» (20/ 102)، من طريق أبي خليد عتبه بن حماد، وعلى بن ثابت وأسد بن موسى، كلهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وخالفهم يحيى بن يمان، فرواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قوله.
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (13/ 534)، و الدارمى (322).
وسئل الدارقطنى في «العلل» (11/ 44)، عن حديث عبد الله بن ضمرة السلولى عن أبي هريرة مرفوعًا.
فقال: يرويه ابن ثوبان، وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، واختلف عنه فرواه على بن ميمون العطار، عن أبي خليد عتبة بن حماد، عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، عن النبى ?.
وخالفه يحيى بن اليمان، رواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن عبد الله بن ضمرة، عن كعب، قوله وهو وهم، وقيل عن ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل ولا يصح.
ورواه خالد بن يزيد العدوى، عن الثورى، عن عطاء بن قرة، عن عبدالله بن ضمرة، عن أبي هريرة عن النبي ?. ولم يتابع خالد على هذا القول أهـ.
قلت: روايه خالد أخرجها ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (1330)، وخالد بن يزيد قال ابن عدى: لايتابع على حديثه.
فهذا السند لا يصح عن الثورى.
وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (7/ 197)، من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا الخنيس وهو محمد بن يزيد بن خنيس، عن وهيب بن الورد العابد، عن عطاء بن قرة السلولى، عن عبد الله بن ضمرة أن النبي ? قال: فذكره.
ثم قال: ويروى عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة عن النبي ?.
قلت: وهذا الطريق فيه محمد بن يزيد بن خنيس، قال فيه الحافظ مقبول.
وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا بين السماع في رواياته.
وهنا عنعن فهذه علة أخرى.
وهذا سند لا يصح أيضًا.
قلت: والإسناد الأول لا باس به في الشواهد والمتابعات.
ولكن أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4072)، وفي «مسند الشاميين» (163)، والبزار في «مسنده» (1736)، من طريق المغيرة بن مطرف الواسطى، عن عبدالرحمن بن ثابت، عن عبدة بن أبى لبابة، عن أبي وائل، عن عبد الله رفعه «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها، إلا أمرًا بالمعروف أو نهيًا عن منكر، أو ذكر الله» هذا لفظ البزار.
ولفظ الطبراني « ... إلا عالما وذكر الله وماوالاه».
وقال البزار: وقد رواه غير واحد، عن عبد الرحمن بغير هذا السياق، ولا نعلم أحدًا تابع المغيرة على هذه الرواية.
وقال الهيثمي في «المجمع» (1/ 122): رواه الطبرانى في «الأوسط» وقال: لم يروه عن ابن ثوبان، عن عبدة إلا أبو المطرف المغيرة بن مطرف، قلت: لم أر من ذكره.
وقال أيضًا (7/ 264): رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف، ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا.
وسئل الدارقطنى في «العلل» (5/ 89)، عن هذا الحديث.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، واختلف عنه، فرواه أبو المطرف مغيرة بن مطرف، عن ابن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن شقيق عن عبد الله، وهذا إسناد مقلوب، وإنما رواه ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، وهو الصحيح.
وله شاهد من حديث جابر، ولكن لا يصح أيضًا.
أخرجه ابن أبى الدنيا في «الزهد» (7)، ومن طريقة البيهقى في «الشعب» (10513)، والدارقطنى فى «العلل» (14/ 69)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1331)، من طريق ابن حميد، عن مهران بن أبى عمرو، عن الثورى، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه مرفوعًا.
قلت: هذا سند ضعيف فيه.
1 - مهران بن أبي عمرو:
قال البخاري: سمعت إبراهيم بن يوسف يضعف مهران، وقال: في حديثه اضطراب.
وقال الحسين بن الحسن الرازي: عن يحيى بن معين: كان شيخًا مسلماً، كتبت عنه، وكان عنده غلط كثير في حديث سفيان.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
¥