وذكره ابن القطان في «الوهم والإيهام» (5/ 218)، وقال: قال قاسم بن أصبغ: حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص، قال: حدثنا محمد بن أبي السرى العسقلاني، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه به، ثم قال: هؤلاء كلهم ثقات.
قلت: محمد بن أبي السري كثير الأوهام.
قال ابن وضاح: كان كثير الحفظ، كثير الغلط.
وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به.
وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (5/ 263)، من طريق عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، عن سفيان التيمي، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال العقيلي: حدثنا أحمد بن علي الآبار، قال: قلت لمحمد بن رافع: عبد الوهاب أخو عبد الرزاق وكان يعرف بالحديث، قال: لا، وكان شديد التشيع يفرط جدًّا، ما رأيته صلى معنا جماعة. ثم قال: ومن حديثه ثم ساقه، ثم قال: ولا يتابع عليه من هذا الإسناد.
4 - كثير بن شنظيرعنه:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2290)، وفي «الصغير» (160)، من طريق أحمد بن محمد بن داود السكري، عن محمد بن خليد الحنفى، عن حماد بن يحيى الأبح عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن كثير بن شنظير إلا حماد بن يحيى الأبح، تفرد به محمد بن خليد الحنفى.
قلت: سنده ضعيف فيه:
محمد بن خليد، وهو محمد بن خالد بن عمرو الحنفى، ويقال محمد بن خليد.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
وقال ابن منده: روى مناكير.
وكثير بن شنظير، قال الحافظ: صدوق يخطئ، وكذا الحال في حماد بن يحيى الأبح، أبو بكر السلمى البصرى.
5 - سماك بن حرب عنه:
أخرجه البغوى فى «شرح السنة» (1/ 126)، والطبرانى في «الأوسط» (3529)، والبيهقى في «المدخل» (464)، من طريق إبراهيم بن طهمان عن سماك به.
قلت: وسماك بن حرب فيه ضعف يسير، وقد تغير.
قال الحافظ: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره فكان ربما تلقن.
وقلت: في إسناد الطبرانى:
حفص بن عمر بن الصباح شيخه.
قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغيرحديث لم يتابع عليه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
وقال البغوى: هذا حديث حسن.
6 - الشعبى عنه:
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4815).قال: حدثنا عبدالصمد بن محمد العينوني، قال: حدثنا عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلانى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شيبان، عن جابر الجعفى، عن الشعبى به.
وقال الطبراني: لم يدخل في هذا الحديث بين جابر وعطاء الشعبى إلا شيبان تفرد به آدم.
قلت: جابر الجعفى ضعيف جدَّا.
قال النسائى: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدَّا في رأيه وروايته.
وقال العقيلى في الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير.
وقال الساجى في الضعفاء: كذبه ابن عيينية.
وقال الميموني: قلت لأحمد بن خداش.
أكان جابر يكذب؟
قال: أى والله، وذاك في حديثه بين.
7 - ليث بن أبى سليم عنه:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (4/ 286)، والطبراني في «الأوسط» (7532)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (6)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (140)، من طريق ليث به.
قلت: وليث بن أبى سليم ضعيف.
وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا أبو الأحوص، تفرد به إسماعيل بن عمرو.
وقال ابن عدى: وهذا لم أعلم رفعه عن ليث غير ابن أبى الجون، ورواه جرير الرازى، وغيره عن ليث موقوفًا.
قلت: السند ضعيف مرفوعًا أو موقوفًا.
8 - مالك بن دينار عنه:
أخرجه الطبرانى في «الصغير» (452)، وابن عدى في «الكامل» (4/ 76)، والخطيب في «الكفاية» (67)، وابن الجوزى في «العلل المتناهية» (136)، من طريق صدقة بن موسى الدقيقى عن مالك به.
وقال ابن عدى: لا يروى هذا عن مالك غير صدقة.
قلت: وهذا سند ضعيف.
فيه صدقة بن موسى.
قال البخارى: ليس بذاك القوى.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
وضعفه ابن معين، وأبوداود، والنسائى، وأبو بشر الدولابى.
وقال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوى.
وقال ابن حبان: كان شيخًا صالحًا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب الأخبار حتى خرج عن حد الإحتجاج به.
9 - الحجاج بن أرطأة عنه:
أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 296/499)، والخطيب في «تاريخه» (2/ 268)، وفي «الكفايه» (68)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (2)، والرافعي في «التدوين» (1/ 233)، والسمرقندى في «الفوائد المنتقاه» (116)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (134)، (135)، من طرق عن الحجاج بن أرطاة عنه به.
ورواه أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفًا أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (559).
قلت: وفي الجملة الحجاج بن أرطاة، قال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ والتدليس، أحد الفقهاء.
قلت وقد عنعن. فالسند ضعيف.
10 - عبدالملك جريج:
أخرجه ابن عدى (4/ 89)، ومن طريقة ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (137)، والشاموخى في «أحاديثه» (34)، من طريقه صغدى بن سنان عنه به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف. فيه:
صغدى بن سنان.
قال ابن معين: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
11 - قتادة بن دعامة السدوس عنه:
أخرجه ابن عدى في «الكامل» (1/ 257)، من طريق الحكم بن عبدالملك عنه به.
وقال: وليس هذا الحديث من حديث قتادة محفوظًا، ولم يتابع عليه.
قلت: والحكم بن عبد الملك ضعيف.
12 - معمر عنه:
قال ابن سعد في «الطبقات» (4/ 331)،: قال محمد بن حميد، قال معمر: وبلغنى عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: «من سئل عن علم ... » فذكره موقوفًا.
قلت: ولاشك أيضًا في ضعف هذا الإسناد.
13 - رجل عنه:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 182)، من طريق عبدالوارث بن سعيد عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء به.
وقال ابن عبد البر: الرجل الذى يرويه عن عطاء يقولون: إنه الحجاج بن أرطاة، وليس عندى كذلك، والله أعلم.
والحجاج بن أرطاة مشهور أيضا بالتدليس عندهم.
وسبق الكلام على هذه الطريق في روايه على بن الحكم عن عطاء.
قلت: وفي الجملة أن هذا الحديث مع ضعف كثير من أسانيده ضعفًا شديدا، إلا أن فيه أسانيد ضعفها يسير فيحسن الحديث إن شاء الله تعالى.
كتبه/ ناصر النجار الدمياطي