وقال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
ووثقة أبو حاتم وابن معين.
قلت: ولكن روايته عن الثوري فيها أغلاط كثيرة.
2 – محمد بن حميد الرازي:
قال البخاري: فيه نظر.
قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الحافظ ابن حجر: حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأى فيه.
وقال الذهبي: الحافظ، وثقة جماعة والأولى تركه.
قلت: محمد بن حميد ضعيف جدا، وهذا يبدو للناظر في ترجمته.
قلت: ومع ضعف مهران، وعنه ابن حميد، كذلك فقد خالفه أبو عامر العقدى، وغيره فرواه، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا.
أخرجه ابن الأعرابي في «الزهد» (65)، وفي «معجمه» (950)، (1037)، والبيهقي في «الشعب» (2/ 105)، وأبونعيم في «الحلية» (3/ 157)، (7/ 90)، والرافعي في «التدوين» (1/ 378).
وقال أبونعيم: غريب من حديث محمد، والثوري تفرد به عبد الله بن الجراح
وقال في الموضع الآخر: غريب عن الثوري تفرد به أبوعامر العقدى.
وقد سئل الدارقطني في «العلل» (14/ 69)، عن هذا الحديث فقال: يرويه مهران، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن أبيه، عن النبي ?، وخالفه أبوعامر العقدي، رواه عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر وكلاهما غير محفوظ. اهـ.
قلت: وأخرجه أحمد في «الزهد» (28)، وأبو داود في «المراسيل» (473)، من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر مرسلاً.
وهذا ضعيف لإرساله.
وله شاهد من حديث أبى الدرداء مرفوعًا.
أخرجه ابن أبى عاصم في «الزهد» (127)، والطبراني في «مسند الشاميين» (612)، من طريق موسى بن أيوب النصيبي، أخبرنا خداش بن مهاجر، عن ابن جابر، عن أبى عبيد الله مسلم بن مشكم، عن أبى الدرداء مرفوعًا بلفظ «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها إلا ما ابتغى به وجه الله».
قلت: وفي الإسناد خداش بن مهاجر.
قال فيه أبوحاتم: شيخ مجهول، أرى حديثه مستقيماً.
وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف.
وذكره أبو الفتح الأزدى في الضعفاء.
وقد روى موقوفاً على أبى الدرداء.
أخرجه الإمام أحمد في «الزهد» (136)، وابن الأعرابي في «الزهد» (68)، وابن أبى الدنيا في «الزهد» (243)، وابن المبارك في «الزهد» (543)، والآجرى في «أخلاق العلماء» (ص42)، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (97)، ويعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (3/ 398)، والبيهقى في «الشعب» (10513)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (47/ 145)، من طريق ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى الدرداء قوله.
قلت: وهذا سند ضعيف.
خالد بن معدان لم يسمع من أبى الدرداء فهنا انقطاع.
قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبى الدرداء.
وأخرجه أبو داود في «الزهد» (213)، من طريق معاوية بن صالح، عن أبى الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء موقوف.
معاوية بن صالح، قال الحافظ: صدوق له أوهام.
وأخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (133)، من طريق عبد الملك بن حبيب المصيصي، ثنا ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى سعيد الخدرى مرفوعًا، بلفظ «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما كان فيها من ذكر الله، والعالم والمتعلم شريكان في الأجر، وسائر الناس همج لا خير فيه».
ثم قال ابن عبد البر يعل هذا السند: هكذا رواه عبدالملك بن حبيب المصيصي، عن ابن المبارك مسندًا، ورواه عبدان وهو عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك، عن ثور، عن خالد بن معدان من قول أبى الدرداء.
قلت: والمصيصي قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث.
وقال الشيخ حسن أبو الأشبال – حفظه الله – في «تحقيقه لجامع بيان العلم وفضله» تحت هذا الحديث: «وأعتقد أنه أخطأ فيه فجعله من حديث أبى سعيد الخدري مرفوعًا، والمحفوظ من رواية الثقات أنه من كلام أبى الدرداء موقوفاً كما سيأتي، وهو في جزء ابن وضاح (ص/160 - 161)، برواية ابن عبد البر قال: قرأت على أبى بكر يحيى بن عبد الرحمن فذكره.
وله شاهد لا يصح.
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (375)، قال: حدثني حمكان بن على بن حمكان -أبو البقاء المرندي- الواعظ بتبريز لفظًا، قال: أخبرنا أبو المحاسن عبد العزيز بن على بن يحيى، أنبا والدي الشيخ الفقيه أبو الحسين على بن يحيى، ثنا الشيخ الزاهد أبو علي الحسن بن خارجة، قال: سمعت يسراً خادم رسول الله ? بمصر، وكان موضوعًا بين قطن مندوف وله من العمر ثلاث مئة سنين بدعاء النبى ? يقول: سمعت رسول الله ? يقول: «الدنيا ملعونة، ملعون مافيها إلا ذكر الله وما أدى إلى ذكر الله تعالى.
وقال: هذا إسناد مجهول،ويسر هذا لا يعرف في الصحابة.
قال الحافظ في «اللسان» (2/ 202): الحسن بن خارجة، عن يسر خادم النبى ? بأحاديث منكرة لا ثقة، ولا مأمون، ويسر عدم، والراوى عنه على بن يحيى ظلمات بعضها فوق بعض.
قلت: وحديث أبى هريرة يرتقى مع بعض الأسانيد الأخرى التي ضعفها يسير، فيحسن الحديث، والله أعلم.
كتبه ناصر النجار الدمياطي
¥