وقد راعيت في العزو عموماً: ذكر اسم الصحابي راوي الحديث. وراعيت في العزو إلى الكتب الستة: ذكر اسم الكتاب: الصلاة، الجهاد، الفتن .... ، واسم الباب، ورقم الحديث في الكتب المرقمة؛ فاعتمدت في البخاري ترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي المثبت ضمن ((فتح الباري)) لابن حجر، واعتمدت ترقيمه كذلك في سنن ابن ماجه. ولم أعتمد ترقيمه لصحيح مسلم، بل اعتمدت رقم الجزء والصفحة لمتن صحيح مسلم المطبوع مع شرح النووي، وكذلك في سنن النسائي اعتمدت رقم الجزء والصفحة. أما سنن أبي داود فقد اعتمدت ترقيم شيخنا الأستاذ الشيخ محمد عوامة حفظه الله. وفي سنن الترمذي اعتمدت ترقيم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله والترقيم المكمل له.
وأذكر غالباً قبل رقم الحديث رقم المجلد، ولم أذكر أرقام الصفحات نظراً لاختلاف الطبعات، وقد أنشط؛ فأذكر رقم الصفحة أحياناً.
وأما سائر كتب الحديث، فاعتمدت رقم المجلد أو الجزء ورقم الحديث في المرقَّم منها، ورقم المجلد أو الجزء ورقم الصفحة في غير المرقَّم منها، وقد أذكره أحياناً.
- أما العزو إلى المصادر: فقد عزوت المسألة إلى مصدرها الأقدم ما أمكن. فأذكر في الحاشية اسم الكتاب، وما يُعرف به مؤلفه من اسم أو لقب أو كنية أو نسبة ونحو ذلك، ثم رقم الجزء ورقم الصفحة، أو رقم الجزء ورقم المسألة، وقد أذكر الأمرين معاً.
- لم أسلك الطريقة [الأكاديمية] في ذكر بيانات الكتاب كافة في الموضع الأول الذي تُذكر فيه، مكتفياً بذكر البيانات في فهرس المصادر والمراجع في آخر الرسالة.
- في حال استفادة مسألة من بعض المصادر بالمعنى لا باللفظ، فإني أقول في أول العزو: انظر ..
- وفي حال الاستفادة مع نوع مخالفة، أو تعقب، أو استدراك، أو إشكال، فإني أقول: قارن: ....
شكرٌ ودعاء:
هذا وإن من عظيم نِعَم الله تعالى أن كانت الكلمات الأولى التي أخطها من هذه الرسالة في رحاب الروضة المطهرة القدسية، في جوار النبي الكريم الرؤوف الرحيم r بالمسجد النبوي الشريف، في المدينة النبوية المنورة، بعد صلاة ظهر يوم الأحد 2 المحرم 1420 وكان من جملة ما كتبت، بعد الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله r : (( .... اللهم سدِّد قولي وعملي، وسدِّد رأيي وقلمي، واهدني لأرشد أمري، اللهم بارك لي في تصنيفي هذا، وفكَّ لي عقده، وافتح لي أقفاله، وانفع به يا رب العالمين .... )).
وإن من عظيم نعم الله تعالى كذلك، أن أكرمني بشيخنا الجليل، الأستاذ العلامة، شيخ التفسير والحديث د. نور الدين عتر حفظه الله وأولاه، فكان مشرفاً على هذه الرسالة، بذل لها الكثير من جهده وثمين وقته، وأنعم على كاتبها بالإفادة والتعليم مع رعاية أبوية حانية، صابراً على التأجيل والتسويف صبراً جميلاً، مع التشجيع وشدِّ الهمم وشحذ العزائم. فجزاه الله تعالى عني خير الجزاء، و أمتع المسلمين بوجوده، وأدام لهم نفعه، وأقرَّ به عيون طلاب الحديث.
و من الوفاء أن أتوجه بالشكر إلى القائمين على هذه الجامعة المباركة، جامعة أم درمان الإسلامية، و إلى القائمين على قسم الدراسات العليا في مجمع أبي النور الإسلامي بدمشق الذين يذللون لطلاب العلم الصعاب، وإلى الأساتذة الأكارم في المعهدين، من المدرِّسين ومن المناقِشين، الذين يتحملون عناء الأسفار، لمناقشة الرسائل العلمية، ومنح الشهادات العالية، إسهاماً في فتح أبوابٍ لطلاب العلم، بعد أن أغلقت في وجوههم أبوابٌ، فلهم منا جزيل الشكر، ومن الله تعالى وافر الأجر والثواب.
ولابد من الإشارة إلى أن ظروفاً شخصية خاصة، إضافة إلى تغيرات سياسية واجتماعية وثقافية حاقت بالعالم الإسلامي؛ قد رافقت إعداد هذه الرسالة، فألقت بظلالها على نفسية الباحث، وتسببت في تأخير إنجاز الرسالة، فنسأل الله تعالى أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يبرم لها أمر رشد، يُعزُّ فيه أهل الإيمان، ويُذلُّ فيه الكفرُ وأهلُه والنِّفاقُ والدعاةُ إليه.
¥