ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:07 ص]ـ

الحديث الثاني والثالث: حديث علي بن أبي طالب وزيد بن خالد رضي الله عنهما.

وإسنادهما واحد:

يرويهما إبراهيم بن عبدالله بن أيوب المخرمي

عن سعيد بن محمد الجرمي عن عبدالله بن مصعب بن منظور بن زيد بن خالد عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي.

وعن سعيد بن محمد الجرمي عن عبدالله بن مصعب بن منظور بن زيد بن خالد عن أبيه عن جده أي زيد بن خالد.

التعليق:

1. يزاد في تخريجه، فيقال:

رواه الواحدي في الوسيط (3/ 135) من طريق أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري.

ورواه القاضي أبو القاسم عبد المحسن التنيسي في الفائق في اللفظ الرائق كما في لمحات الأنوار للغافقي (2/ 794/1037).

وعزاه ابن قدامة في المغني لزيد بن علي في كتابه.

2. نقل عن الضياء أنه قال: (في إسناده من لم أقف له على ترجمة)، وهذا من كلام المحقق ابن دهيش، والذي قاله الضياء عقبه: (عبد الله بن مصعب، لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما).

وهذا يقع لبعض الباحثين عن طريق برامج الحاسب، كما رأيت من يعزو كلام المحقق نجم خلف على أحاديث كتاب العيال لابن أبي الدنيا إلى ابن أبي الدنيا، وما أعرف عن ابن أبي الدنيا أنه تكلم في الرجال فضلاً عن نقد الأحاديث.

3. اكتفى بإعلال الخبر بجهالة عبد الله بن مصعب.

وفيه علتان أخريان:

الأولى: إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، - وهو الذي عليه مدار الحديثين -، هو شيخ لابن عدي، قال عنه الدارقطني - كما في سؤالات السهمي -: ليس بثقة، حدث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة.

الثانية: الاضطراب، وهذا واضح.

ولا أحسب الخبر إلا موضوعاً.

قال ابن حجر: أخرجهما ابن مردويه بسند ضعيف. نتائج الأفكار (5/ 40).

تنبيه: وقع عند الواحدي في الوسيط: (فهو معصوم إلى ستة أيام).

ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 12:35 ص]ـ

الحديث الرابع: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

1. يزاد في تخريجه: ومن طريق الضياء رواه ابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 41).

2. وقع في الإسناد الذي ذكره الشيخ (إسماعيل بن خالد المقدسي)، والصواب (إسماعيل بن أبي خالد المقدسي).

3. كلام بعض العلماء حول الحديث.

نقل ابن حجر عن الذهبي أنه قال في تلخيص المستدرك عقب الحديث المذكور: أحسب محمد بن خالد وضعه. لسان الميزان (2/ 379).

قال ابن الملقن: رواه الضياء في أحكامه من حديث ابن مردويه أحمد بن موسى، بسند فيه من لا أعرفه. تحفة المحتاج (1/ 522).

4. نقل الشيخ الفوزان عن المناوي كلاماً، وفيه أنه قال: وقد خفي حاله على المنذري .... ويحتمل أنه مشاه لشواهده.

قلت: هذا الكلام، هو كلام ابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 42).

قال ابن حجر: هكذا أخرجه الضياء في المختارة، ومقتضاه أنه عنده حسن، وفيه نظر، وكذا ذكر المنذري في الترغيب أنه لا بأس بإسناده، فإما خفي عليهما حال خالد بن محمد، فقد تكلم فيه ابن منده، وإما مشياه لشواهده.

5. مما يعل به الحديث:

أ - شيخ ابن مردويه محمد بن علي بن يزيد بن سنان، لا تعرف حاله.

ب- إسماعيل بن أبي خالد المقدسي، لا تعرف حاله، والذي روى عنه شيخ النسائي إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وهو متساهل في الرواية عن الضعفاء.

ج - تفرد خالد بن سعيد (والذي قال عنه ابن المديني: لا نعرفه) عن نافع، ولا يعرف هل سمع من نافع أو لا.

فائدة: قال ابن كثير: في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.

يقولها رحمه الله في تفسيره في عدة أخبار، ولا أعرف أن له مستنداً يعتمده في مثل هذه العبارة سوى غرابته مرفوعاً.

والخبر موضوع على نافع.

ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:50 م]ـ

الحديث الخامس: حديث عائشة

نقل الشيخ الفوزان عزو السيوطي لابن مردويه، وقال: لم أقف على إسناده حتى يتسنى لي الحكم عليه.

التعليق من وجوه:

1. يزاد في عزوه: عزاه المناوي لابن جرير وأبي الشيخ وأبي نعيم الأصبهانيين. فيض القدير (3/ 135).

قلت: رواه أبو محمد مكي بن أبي طالب في التفسير والقراءات، كما في لمحات الأنوار للغافقي (2/ 794/1036).

قلت: هذا الخبر، رواه ابن الشجري في أماليه (1/ 85).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015