حديثاً يرى أنه كذاب فهو أحد الكذابين" أ. هـ. كلامه رحمه الله.
أقول: ومثل هذه الآية المتقدمة ما ذكره بعض المفسرين في سبب نزول" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1340247#_ftnref1) اسمه محمد بن علي بن الحسن، وهو مبتدع غالٍ في التصوف. راجع ترجمته من تذكرة الحفاظ.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:51 ص]ـ
172/ 52 - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أعطاك أحد شيئاً؟ " قال: نعم. قال:"من؟ " قال: ذلك الرجل القائم. قال:" على أي حال أعطاكه؟ " قال: وهو راكع. قال: وذلك علي بن أبي طالب. قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) المائدة:56.
موضوع: قال ابن كثير رحمه الله: هذا إسناد لا يفرح به.
قلت: لأن فيه محمد بن السائب وهو متروك.
ثم قال رحمه الله: ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب نفسه، وعمار بن ياسر، وأبي رافع، وليس يصح شيء منها بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، وقد تقدم إلى أن قال: وأما قوله (وهم راكعون) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=344169#_ftn1) فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: (ويؤتون الزكاة)، أي في حال ركوعهم، ولو هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره، لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى. اهـ كلامه رحمه الله.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله: (وهم راكعون) جملة حالية من فاعل الفعلين اللذين قبله. والمراد بالركوع الخشوع والخضوع، أي: يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون، وقيل: هو حال من فاعل الزكاة، والمراد بالركوع هو المعنى المذكور: يضعون الزكاة في مواضعها غير متكبرين على الفقراء , ولا مترفعين عليهم، وقيل المراد بالركوع على المعنى الثاني ركوع الصلاة، ويدفعه عدم جواز إخراج الزكاة في تلك الحال. أ. هـ. كلامه رحمه الله تعالى.
وبهذا يتضح لك أنه لا ينبغي الاعتماد على شيء من الأحاديث الموجودة في التفاسير، حتى يعلم ما قال المحدثون رحمهم الله في درجة هذا الحديث، لأن الصحيح من أسباب النزول , والتفسير النبوي قليل. وقد جمعت الصحيح من أسباب النزول بحمد الله في بحثي الذي قدمته للجامعة الإسلامية وهو مطبوع ـ طبعة مكتبة ابن تيمية بالقاهرةـ.
قال العلامة: الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة (صفحة351):
فائدة:
قال أحمد بن حنبل: ثلاثة كتب ليس لها أصل: المغازي والملاحم والتفسير.
قال الخطيب: هذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة، غير معتمد عليها، لعدم عدالة ناقليها وزيادة القصص فيها. فأما كتب التفسير فمن أشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سليمان. قال أحمد في تفسير الكلبي: من أوله إلى آخره كذب، لا يحل النظر فيه. وقد حمل هذا على الأكثر لا على الكل.
ومن هذا تفسير المبتدعة المشهورين بالدعاء إلى بدعتهم، فإنه لا يحل النظر في تفسيرهم، لأنهم يدسون فيه بدعهم فتنفق على كثير من الناس. ذكر معنى ذلك السيوطي. قال: وأما تفسير الصوفية فليس بتفسير، كتفسير السلمي المسمى بحقائق التفسير، فإن اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر.
وأقول: لا شك أن كثيراً من كلام الصوفية على الكتاب العزيز هو بالتحريف أشبه منه بالتفسير، بل غالب ذلك من جنس تفاسير الباطنية وتحريفاتهم. ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها تفسير ابن عباس، فإنه مروي من طرق الكذابين كالكلبي , والسدي , ومقاتل. ذكر معنى ذلك السيوطي، وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية.
¥