2 - وقال الخطيب أيضا: ((سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة، فقال: ((لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه)) ورد المعلمي عن هذا بقوله: ((وليس في هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح وما هو قدحه؟ وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك)) وهذا حق فإنا لم نجد أحدا قدح فيه إلا ابن عقدة و مطين أما كلام الدارقطني فليس بقادح , فيغلب على الظن أن البرقاني اعتمد ما نقله ابن عقدة وما قال مطين , وتقدم أن هذا ساقط لا اعتبار له.

3 - قال الخطيب أيضا: ((أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: " أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة أَكْثَرَ الناس عنه على اضطراب فيه ")) قلت: الاضطراب وصف به جماعة من الحفاظ الكبار , والاضطراب لا يسقط الراوي إلا إذا غلب و استحكم عندها يترك , أما ابن ابي شيبة فيغلب عليه الحفظ , ورحم الله إمام الحفاظ و أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري رضي الله عنه إذ قال: ((ليس يكاد يفلت من الغلط أحد, إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ و إن غلط , و إذا كان الغالب عليه الغلط ترك)) فهذا هو كل ما قدح في محمد بن عثمان به.

أما الثناء عليه و توثيقه:

1 - فقد قال فيه الخطيب في تاريخه: ((كان كثير الحديث، واسع الرواية، ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير)).

2 - وقال أيضا: ((وذكر ابن المنادي وفاته، ثم قال: " كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وأبي جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام")) فتأمل كيف نقل هذا عن شيوخ اهل الحديث و كهولهم , فيدل هذا على أن عدالته و حفظه كانا مشهورين عند عامة أهل الحديث , حتى قالوا مات حديث الكوفة بموت هؤلاء!! فكيف يموت حديث أهل الكوفة بموت مخلط كذاب؟؟!!!!

3 - ونقل الخطيب أيضا: ((سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة، فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي كان يقرأ علينا)) فانظر كيف كان مأمونا في نقله!!

4 - و سئل عنه الامام الحافظ صالح جزرة فقال: ((ثقة))

5 - وقال الذهبي في السير: ((الإِمام، الحافظ، المسند ... ))

6 - وقال أيضا: (( ... وكان من أوعية العلم ... ))

7 - وقال الامام الحافظ ابن عدي: ((لم أر له حديثا منكرا فأذكره)) و الحافظ ابن عدي من أهل السبر و فلي أحاديث الرواة فما كان من حديثهم منكرا ذكره , فتأمل كيف لم يجد لابن ابي شيبة حديثا منكرا!!!!

8 - و نقل الذهبي عن عبدان أنه قال: ((لا بأس به))

9 - وقال الحافظ ابن عدي: (( ... وهو على ما وصف عبدان لا بأس به ولعل قول مطين فيه للبلدية لأنهما كوفيان ... ))

و الله أعلم.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:22 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم:

1 - قال الخطيب في تاريخه (68/ 4): أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد (ابن عقدة)، قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي، يقول: " محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب "

قلت: وفي الاسناد ابن عقدة.

فصل في بيان حال ابن عقدة:

قال الخطيب في ترجمته: ((حدثنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: سئل أبو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن أبي العباس بن عقدة , فقال: " كان رجل سوء ")) , وقال ايضا: ((حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت أبا عمر بن حيويه، يقول: " كان أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم - أو قال الشيخين -/ يعني أبا بكر وعمر / فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا ")) قلت: أحسن في تركه حديثه فليس بأهل أن يأخذ عنه وقد قال ابن معين "ومن شتم أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فليس بثقة " فمن روى هذا الشتم و أفشاه فهو معين على شتمهم , وروى الخطيب في تاريخه ايضا عن عبد الله بن عدي أنه قال: ((سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: " ابن عقدة لا يتدين بالحديث،

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015