ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:04 ص]ـ
أخي الكريم قلت بل هو ثقة صدوق مأمون في نقله , وكل من تكلم فيه إما:
1 - لم يصح السند إليه , فيكون كلامه فيه غير ثابت.
هل تتفضل علي بتخريج هذه الأسانيد والحكم عليها.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم:
1 - قال الخطيب في تاريخه (68/ 4): أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد (ابن عقدة)، قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي، يقول: " محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب "
قلت: وفي الاسناد ابن عقدة.
فصل في بيان حال ابن عقدة:
قال الخطيب في ترجمته: ((حدثنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: سئل أبو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن أبي العباس بن عقدة , فقال: " كان رجل سوء ")) , وقال ايضا: ((حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت أبا عمر بن حيويه، يقول: " كان أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم - أو قال الشيخين -/ يعني أبا بكر وعمر / فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا ")) قلت: أحسن في تركه حديثه فليس بأهل أن يأخذ عنه وقد قال ابن معين "ومن شتم أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فليس بثقة " فمن روى هذا الشتم و أفشاه فهو معين على شتمهم , وروى الخطيب في تاريخه ايضا عن عبد الله بن عدي أنه قال: ((سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: " ابن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة ")) , وفي المصدر السابق قال: ((قال ابن عدي وسمعت محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يحكي فيه شبيها بذلك، وَقال: " كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفيين، فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه واستقصينا عليه، فقال لنا: ليس عندي أصل: إنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ، فقال: اروه يكن لك فيه ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فيسمعوه منك " أو كما قال)) فانظر كيف يحمل الشيخ على الكذب!! فمثل هذا لا يحتج به وهو مع كل ما فيه ممن يوصف بالحفظ و العلم لكن لا يغني عنه ذلك من شيئ وهو كمحمد بن حميد الرازي فهو من الحفاظ الكبار ومع ذلك لم يفده ذلك شيئا لأنه اتهم بالكذب , و ابن حميد هذا أحسن حالا في دينه من ابن عقد, نسأل الله السلامة و العافية.
قلت: وروى الخطيب في المصدر السابق عن البرقاني أنه قال: ((سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي العباس بن عقدة، فقلت: أيش أكثر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال: " الإكثار بالمناكير ")) ومن كثرت المناكير في حديثه ترك حديثه , وقال الحافظ في ترجمته في اللسان: (( ... وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدارقطني قال: " كان رجل سوء " يشير إلى الرفض ... )) ثم قال: (( ... قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدين بالقوي ... )) وقال مسلمة بن قاسم: ((لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به.)) وقال أبو ذر الهروي: ((كان ابن عقدة رجل سوء)) وقال الشيخ المحقق عبد الرحمن المعلمي - عليه رحمة الله - في التنكيل: (( ... و أما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة وليس بعمدة كما تقدم في ترجمته، وتقدم في ترجمة محمد بن الحسين أنه لا يقبل من ابن عقدة ما ينقله من الجرح ولا سيما إذا كان في مخالفه في المذهب كما هنا. ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقدة نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث وتفرد بذلك كله فيما أعلم فلم يرو غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان، وقد كان محمد ببغداد وبغاية الشهرة كثير الخصوم فتفرد ابن عقدة عن أولئك العشرة كاف لتوهين نقله ... )) زد على ما مضى أنه متهم بالرفض وهو ساقط العدالة , وروى الخطيب في التاريخ عن القلانسي أنه قال: ((سمعت عبد اللَّه بن أحمد بْن
¥