أ) "تلخيص المتشابه في الرَّسم، وحماية ما أَشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم " للخطيب البغدادي.

ب) " تالي التلخيص " للخطيب أيضاًَ، وهو عبارة عن تتمة أو ذيل للكتاب السابق، وهما كتابان نفيسان لم يُصنف مثلهما في هذا الباب1

المُهْمَل

ـ 7 ـ

1 - تعريفه:

أ) لغة: اسم مفعول من " الإهمال " بمعنى " الترك " كأن الراوي ترك الاسم بدون ذكر ما يميزه عن غيره.

ب) اصطلاحاً: أن يروى الراوي عن شخصين متفقين في الاسم فقط أو مع اسم الأب أو نحو ذلك، ولم يتميزا بما يَخُص كل واحد منهما.

2 - متى يَضُرُّ الإهمال؟

إن كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً، لأنه لا ندرى من الشخص المروي عنه هنا، فربما كان الضعيف منهما، فيضعف الحديث.

أما إذا كانا ثقتين، فلا يضر الإهمال بصحة الحديث، لأن أياً منهما كان المروى عنه فالحديث صحيح.

3 - مثاله:

أ) إذا كانا ثقتين: ما وقع للبخاري من روايته عن " أحمد" ـ غير منسوب ـ عن ابن وهب فإنه إما أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسي، وكلاهما ثقة.

ب) إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً: " سليمان بن داود " و " سليمان بن داود " فان كان "الخولاني " فهو ثقة. وان كان " اليمامي " فهو ضعيف.

4 - الفرق بينه وبين المُبهم:

والفرق بينهما أن المُهْمل ذُكر اسمه والْتَبَسَ تعيينه، والمُبْهم لم يُذكر اسمه.

5 - أشهر المصنفات فيه:

كتاب " المُكمل في بيان المُهْمل " للخطيب.

معرفة المُبهمات

ـ 8 ـ

1 - تعريفه:

أ) لغة: المُبَهمات جمع " مُبْهَم " وهو اسم مفعول من " الإبْهام " ضد الإيضاح.

ب) اصطلاحاً: هو من أُبْهم اسمه في المتن أو الإسناد من الرواة أو ممن له علاقة بالرواية.

2 - من فوائده بحثه:

أ) إن كان الإبهام في السند: معرفة الراوي إن كان ثقة أو ضعيفاً للحكم على الحديث بالصحة أو الضعف.

ب) وإن كان في المتن: فله فوائد كثيرة أبرزها معرفة صاحب القصة أو السائل حتى إذا كان في الحديث منقبة له عرفنا فضله، وان كان عكس ذلك، فيحصل بمعرفته السلامة من الظن بغيره من أفاضل الصحابة.

3 - كيف يُعْرَف المُبهم؟

يعرف بأحد أمرين:

بوروده مُسَمي في بعض الروايات الأخرى.

بتنصيص أهل السير على كثير منه.

4 - أقسامه:

يقسم المُبْهم بحسب شدة الإبهام أو عدم شدته إلى أربعة أقسام، وأبدأ بأشدها إبهاماً.

رجل أو امرأة: كحديث ابن عباس أن " رجلا " قال يا رسول الله، الحج كل عام؟ هذا الرجل هو الأقرع ابن حابس.

الابن والبنت: ويلحق به الأخ والأخت وابن الأخ وابن الأخت وبنت الأخ وبنت الأخت، كحديث أم عطية في غسل " بنت " النبي صلي الله عليه وسلم بماء وسِدْر هي زينب رضي الله عنهما.

العم والعم: ويلحق به الخال والخالة وابن أو بنت العم والعمة وابن أو بنت الخال والخالة، كحديث رافع بن خديج عن " عمه " في النهي عن المُخَابَرَة، اسم عمه ظُهَير بن رافع، وكحديث " عمة " جابر التي بكت أباه لما قُتل يوم أُحُد، اسم عمته فاطمة بنت عمرو.

الزوج والزوجة: كحديث الصحيحين في وفاة " زوج " سُبَيعة، اسم زوجها سعد بن خَوْلَة وكحديث " زوجة " عبد الرحمن بن الزبير التي كانت تحت رفاعة القُرظي، فطلقها، اسمها تميمة بنت وهب.

5 - أشهر المصنفات فيه:

صنف في هذا النوع عدد من العلماء، منهم عبد الغني بن سعيد والخطيب والنووي، وأحسنها وأجمعها كتاب " المُسْتَفاد من مبهمات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي.

معرفة الوُحْدان

- 9 -

1 – تعريفه:

أ) لغة: الوُحْدان بضم الواو جمع واحد.

ب) اصطلاحا: هم الرواة الذين لم يرو عن كل واحد منهم إلا راو واحد.

2 - فائدته:

معرفة مجهول العين، ورد روايته إذا لم يكن صحابياً.

3 – أمثلته:

أ) من الصحابة: عروة بن مُضَرس، لم يرو عنه غير الشعبي، والمسيب بن حزن، لم يرو عنه غير ابنه سعيد.

ب) من التابعين: أبو العُشَراء، لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.

4 – هل أخرج الشيخان في صحيحيهما عن الوُحْدان؟

أ) ذكر الحاكم في " المَدْخَل " أن الشيخين لم يخرجا من رواية هذا النوع شيئاً.

ب) لكن جمهور المحدثين قالوا إن في الصحيحين أحاديث كثيرة عن الوُحْدان من الصحابة، منها.

1 – حديث " المُسَيب " في وفاة أبي طالب، أخرجه الشيخان.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015