أ) لغة: المُتفق اسم فاعل من ((الاتفاق)) المُفترق اسم فاعل من " الافتراق " ضد الاتفاق.
ب) اصطلاحاً: أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدا خطا ولفظاً، وتختلف أشخاصهم، ومن ذلك أن تتفق أسماؤهم وكناهم، أو أسماؤهم ونسبتهم، ونحو ذلك
2 - أمثلة:
أ) الخليل بن أحمد: ستة أشخاص اشتركوا في هذا الاسم، أولهم شيخ سيبويه.
ب) أحمد بن جعفر بن حمدان: أربعة أشخاص في عصر واحد.
ج) عمر بن الخطاب: ستة أشخاص.
3 - أهميته وفائدته:
ومعرفة هذا النوع مهم جداً، فقد زلق بسبب الجهل به غير واحد من أكابر العلماء. ومن فوائده:
1) عدم ظن المشتركين في الاسم واحداً،2) مع أنهم جماعة. وهو عكس " المُهمل " الذي يُخشي منه أن يُظن الواحد اثنين
3) التمييز بين المشتركين في الاسم،4) فربما يكون أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً،5) فيضعف ما هو صحيح أو بالعكس.
متى يَحْسُنُ إيرادهُ؟
ويحسن إيراد المثال فيما إذا اشترك الراويان أو الرواة في الاسم، وكانوا في عصر واحد، واشتركوا في بعض الشيوخ أو الرواة عنهم، أما إذا كانوا في عصور متباعدة فلا إشكال في أسمائهم.
أشهر المصنفات فيه:
6) كتاب " المُتَّفِق والمُفْترق " للخطيب البغدادي،7) وهو كتاب حافل نفيس
8) كتاب " الأنساب المتفِقة " للحافظ محمد بن طاهر المتوفى سنة 507هـ وهو لنوع خاص من المتفق.
المُؤْتَلف والمُخْتَلف
ـ 5 ـ
1 - تعريفه:
أ) لغة: المُؤتلف اسم فاعل من " الائتلاف " بمعنى " الاجتماع والتلاقي " وهو ضد النُفْرة. والمُخْتَلِف اسم فاعل من " الاختلاف " ضد الاتفاق.
ب) اصطلاحاً: أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكُنى أو الأنساب خطاً، وتختلف لفظاً
2 - أمثلته:
أ) " سَلام " و " سَلاَّم " الأول بتخفيف اللام، والثاني بتشديد اللام.
ب) " مِسْوَر " و " مُسَوَّر " الأول بكسر الميم وسكون السين وتخفيف الواو. والثاني بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو.
ج) " البَرَّاز " و " البَرَّاز " الأول آخره زاي، والثاني آخره راء.
د) " الثَّوْري " و " التَّوَّزِي " الأول بالثاء والراء، والثاني بالتاء والزاي.
3 - هل له ضابط؟
أ) أكثره لا ضابط له، لكثرة انتشاره، وإنما يُضبط بالحفظ كل اسم بمفرده.
ب) ومنه ما له ضابط، وهو قسمان:
1 - ما له ضابط بالنسبة لكتاب خاص أو كتب خاصة، مثل أن نقول: إن كل ما وقع في الصحيحين والموطأ " يَسَار " فهو بالمثناة ثم المهملة إلا محمد بن " بشار " فهو بالموحدة ثم المعجمة.
2 - ما له ضابط على العموم: أي لا بالنسبة لكتاب أو كتب خاصة. مثل أن نقول "سلام " كله مشدد اللام إلا خمسة، ثم نذكر تلك الخمسة.
4 - أهميته وفائدته:
معرفة هذا النوع من مهمات علم الرجال، حتى قال على بن المديني " أشد التصحيف ما يقع في الأسماء " لأنه شيء لا يدخله القياس، ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده
وفائدته تكمن في تجنب الخطأ وعدم الوقوع فيه.
5 - أشهر المصنفات فيه:
المُؤْتلف والمُخْتلف " لعبد الغني بن سعيد.
" الإكْمَال " لابن ماكُولا، وذيله، لأبي بكر بن نُقطة.
المُتَشَابِه
- 6 -
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم فاعل من " التشابه" بمعنى " التماثل" ويراد بالمتشابه هنا " الملتبس" ومنه " المتشابه" من القرآن أي الذي يلتبس معناه.
ب) اصطلاحاً: أن تتفق أسماء الرواة لفظاً وخطاً، وتختلف أسماء الآباء لفظاً لا خطاً، أو بالعكس.2
2 - أمثلته:
أ) "محمد بن عقيل" بضم العين و" محمد بن عقيل" بفتح العين، اتفقت أسماء الرواة، واختلفت أسماء الأبناء.
ب) " شريح بن النعمان" و " سريح بن النعمان" اختلفت أسماء الرواة، واتفقت أسماء الآباء.
3 - فائدته:
وتكمن فائدته في ضبط أسماء الرواة، وعدم الالتباس في النطق بها، وعدم الوقوع في التصحيف والوهم.
4 - أنواع أخرى من المتشابه:
هناك أنواع أخرى من المتشابه، أذكر أهمها فمنها:
أ) أن يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب إلا في حرف أو حرفين مثل.
" محمد بن حُنَين" و " محمد بن جُبَيْر".
ب) أو يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب خطاً ولفظاً، لكن يحصل الاختلاف في التقديم والتأخير.
1 - إما في الاسمين جملة مثل: " الأسود بن يزيد" و " يزيد بن الأسود"3
2 - أو في بعض الحروف مثل:" أيوب بن يسار" و " أيوب ابن يسار".
5 - أشهر المصنفات فيه:
¥