6 - السبب في وقوع الراوي في التصحيف الكثير:
غالباً ما يكون السبب في وقوع الراوي في التصحيف هو أخذ الحديث من بطون الكتب والصُّحُف، وعدم تلقيه عن الشيوخ والمدرسين، ولذلك حذر الأئمة من أخذ الحديث عمن هذا شأنهم وقالوا " لا يؤخذ الحديث من صَحَفٍيٍ " أي لا يؤخذ عمن أخذه من الصحف.
7 - أشهر المصنفات فيه:
أ) التصحيف للدارقطني.
ب) إصلاح خطأ المحدثين للخطابي.
ج) تصحيفات المحدثين، لأبي أحمد العسكري.
الشاذ والمحفوظ
1 - تعريف الشاذ:
أ) لغة: اسم فاعل من " شذ " بمعني " انفرد " فالشاذ معناه " المنفرد عن الجمهور "
ب) اصطلاحاً: ما رواه المقبول مخالفاً لم هو أولي منه.
2 - شرح التعريف:
المقبول هو: العدل الذي تَمَّ ضبطه، أو العدل الذي خَفَّ ضبطه، ومن هو أولى منه: أرجح منه لمزيد ضبط أو كثرة عدد أو غير ذلك من وجوه الترجيحات.
هذا وقد اختلف العلماء في تعريفه على أقوال متعددة لكن هذا التعريف هو الذي اختاره الحافظ ابن حجر وقال: انه المعتمد في تعريف الشاذ بحسب الاصطلاح
3 - أين يقع الشذوذ؟
يقع الشذوذ في السند، كما يقع في المتن أيضاً.
1) مثال الشذوذ في السند:
"ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق ابن عيينة عمرة بن دينار عن عَوْسَجَه عن ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يدع وارثاً إلا مولي هو أعتقه " وتابع ابن عيينة على وصله ابن جُرَيْج وغيره، وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن عَمرو بن دينار عن عوسجة ولم يذكر ابن عباس.
ولذا قال أبو حاتم " المحفوظ حديث ابن عيينة فحماد بن زيد من أهل العدالة والضبط، ومع ذلك فقد رجح أبو حاتم رواية من هم أكثر عدداً منه.
2) مثال الشذوذ في المتن:
ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد ابن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: " إذا صلى أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه " قال البيهقي خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذا، فان الناس إنما رووه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. لا من قوله، وانفرد عبد الواحد من بين ثقات أصحاب الأعمش بهذا اللفظ.
4 - المحفوظ:
هذا ويقابل الشاذَّ " المحفوظُ " وهو:
ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة
ومثاله: هو المثالان المذكوران في نوع الشاذ.
5 - حكم الشاذ والمحفوظ:
من المعلوم أن الشاذ حديث مردود، أما المحفوظ فهو حديث مقبول.
الجهَالة بالرَّاوي
1 - تعريفها:
أ) لغة: مصدر " جَهِلَ " ضد " عَلِمَ " والجهالة بالراوي تعني عدم معرفته.
ب) اصطلاحاً: عدم معرفة عَيْنِ الراوي أو حاله.
2 - أسبابها:
وأسباب الجهالة بالراوي ثلاثة وهي:
1) كثرة نعوت الراوي: من اسم أو كنيه أو لقب أو صفة أو حرفة أو نسب،2) فيشتهر بشيء منها فيُذْكَر بغير ما اشتهر به لغرض من الأغراض،3) فيُظن أنه راو آخر،4) فيحصل الجهل بحاله.
5) قلة روايته: فلا يكثر الأخذ عنه بسبب قلة روايته فربما لم يروعن إلا واحدا.
6) عدم التصريح باسمه: لأجل الاختصار ونحوه. ويسمى الراوي غير المصرح باسمه "المُبْهَم "
3 - أمثلة:
أ) مثال كثرة نعوت الراوي: " محمد بن السائب بن بشر الكلبي " نسبه بعضهم إلى جده فقال " محمد بن بشر " وسماه بعضهم " حماد بن السائب " وكناه بعضهم " أبا النضر " وبعضهم " أبا سعيد " وبعضهم " أبا هشام " فصار يُظَن أنه جماعة، وهو واحد.
ب) مثاله قلة رواية الراوي وقلة من روي عنه: " أبو العشراء الدارمي " من التابعين، لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.
ج) مثال عدم التصريح باسمه: قول الراوي: أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أو نحو ذلك.
4 - تعريف المجهول:
هو من لم تُعْرَف عَيْنُهُ أو صفته
ومعني ذلك أي هو الراوي الذي لم تعرف ذاته أو شخصيته أو عرفت شخصيته ولكن لم يعرف عن صفته أي عدالته وضبطه شيء.
5 - أنواع المجهول:
يمكن أن يقال أن أنواع المجهول ثلاثة هي:
مجهول العَيْن:
تعريفه: هو من ذُكِر اسمه، ولكن لم يَرْوِ عنه إلا راو واحد.
حكم روايته: عدم القبول، إلا إذا وُثِّقَ.
كيف يوثق: يوثق بأحد أمرين.
أما أن يوثقه غير من روي عنه.
وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل.
هل لحديثه اسم خاص؟ ليس لحديثه اسم خاص، وإنما حديثه من نوع الضعيف.
مجهول الحال: (ويسمي المستور)
¥