تعريفه: هو من روي عنه اثنان فأكثر، لكن لن يُوَثَّق.
حكم روايته: الرد، علي الصحيح الذي قاله الجمهور.
هل لحديثه اسم خاص؟ ليس لحديثه اسم خاص، وإنما حديثه من نوع الضعيف.
جـ) المُبهم: ويمكن أن نعتبر المبهم من أنواع المجهول، وإن كان علماء الحديث قد أطلقوا عليه اسما خاصاً، لكن حقيقته تشبه حقيقة المجهول.
تعريفه: هو من لم يُصَرَّح باسمه في الحديث.
حكم روايته: عدم القبول، حتى يُصَرَّح الراوي عنه باسمه، أو يُعْرَفَ اسمه بوروده من طريق آخر مصرح فيه اسمه.
وسبب رد روايته جهالة عينه، لأن من أُبِهْم اسمُه جُهِلت عينُه وجهلت عدالته من باب أولي، فلا تقبل روايته.
لو أُبْهَمَ بلفظ التعديل فهل تُقْبَل روايته؟: وذلك مثل أن يقول الراوي عنه: "أخبرني الثقة " والجواب: أنه لا تقبل روايته أيضاً على الأصح لأنه قد يكون ثقة عنده غير ثقة عند غيره
هل لحديثه اسم خاص؟: نعم لحديثه اسم خاص هو " المُبْهَم " والحديث المبهم هو الحديث الذي فيه راو لم يُصَرَّح باسمه، قال البيقوني في منظومته: " ومُبْهَمُ ما فيه راو بم يُسَمَّ ".
6 - أشهر المصنفات في أسباب الجهالة:
أ) كثرة نعوت الراوي: صنف فيها الخطيب كتاب " مُوْضِح أوهام الجَمْع والتفريق "
ب) قلة رواية الراوي:صُنف فيها كتب سميت " كتب الوحدان " أي الكتب المشتملة على من لم يَرْوِ عنه إلا واحد، ومن هذه الكتب " الوُحْدان " للإمام مسلم.
ج) عدم التصريح باسم الراوي: وصُنِّف فيه كتب المُبْهَمَات " مثل كتاب " الأسماء المُبهمة في الأنباء المُحْكَمَة " للخطيب البغدادي وكتاب " المُسَتفاد من مُبْهَمَات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي.
البِدْعَة
1 - تعريفها:
أ) لغة: هي مصدر من " بَدَعَ " بمعنى " أَنْشَأَ " كابتداع كما في القاموس.
ب) اصطلاحاً: الحدث في الدين بعد الإكمال، أو ما اسْتُحْدِثَ بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء والأعمال.
2 - أنواعها:
البدعة نوعان.
1) بدعة مُكَفِّرة: أي يُكَفَّر صاحبُها بسببها،2) كأن يعتقد ما يستلزم الكفر،3) والمعتمد أن الذي تُرَدُّ روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوما من الدين بالضرورة أو من اعتقد عكسَه
4) بدعة مُفَسِّقَة: أي يُفَسََق صاحبها بسببها،5) وهو من لا تقتضي بدعته التكفير أصلاً.
3 - حكم رواية المبتدع:
أ) إن كانت بدعته مُكَفِّرَة: تُرَدُّ روايته.
ب) وان كانت بدعته مُفَسِّقَة: فالصحيح الذي عليه الجمهور، أن روايته تقبل بشرطين:
1 - ألا يكون داعية إلى بدعته.
2 - وألا يروي ما يروِّج بدعته.
4 - هل لحديث المبتدع اسم خاص؟
ليس لحديث المبتدع اسم خاص به، وإنما حديثه من نوع المردود كما عرفت، ولا يقبل إلا بشروط التي ذكرت أنفاً.
سوء الحفظ
1 - تعريف سيء الحفظ:
هو من لم يُرَجَّح جانب إصابته على جانب خطئه.
2 - أنواعه:
سيء الحفظ نوعان.
1) إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته،2) ويسمى خبره الشاذ على رأي بعض أهل الحديث.
3) وأما يكون سوء الحفظ طارئاً عليه،4) أما لكبره أو لذهاب بصره،5) أو لاحتراق كتبه،6) فهذا يسمى " المَخْتَلَط ".
3 - حكم روايته:
أ) أما الأول: وهو من نشأ على سوء الحفظ، فروايته مردودة.
ب) وأما الثاني: أي المُخْتَلَط فالحكم في روايته التفصيل الآتي:
1 - فما حَدَّث به قبل الاختلاط، وتَمَيز ذلك: فمقبول.
2 - وما حدث به بعد الاختلاط: فمردود.
3 - وما لم يتميز أنه حدث به قبل الاختلاط أو بعده: تُوُقَّفَ فيه حتى يتميز.
الفصل الرابع
الخبر المُشْتَرَك بين المقبول والمردود
المبحث الأول: تقسيم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِدَ إليه.
المبحث الثاني: أنواع متفرقة مشتركة بين المقبول والمردود.
المبْحَث الأول
ـ تقسيم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِد إليه ـ
ينقسم الخبر بالنسبة إلى من أُسْنِد إليه إلى أربعة أقسام وهي:
الحديث القدسي ـ المرفوع ـ الموقوف ـ المقطوع. وإليك بحث هذه الأقسام تفصيلا على التوالي.
الحديث القُدْسي
1 - تعريفه:
أ) لغة: القُدْسِيُّ نسبة إلى " القُدْس " أي الطُّهْر، كما في القاموس. أي الحديث المنسوب إلى الذات القدسية. وهو الله سبحانه وتعالى.
ب) اصطلاحاً: هو ما نُقِلَ إلينا عن النبي صلي الله عليه وسلم مع إسناده إياه إلى ربه عز وجل.
¥