ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[09 - 06 - 04, 02:55 م]ـ
احسن الله اليك استاذنا وشيخنا:
كنت اتمنى ان تتابع كلامك الشيق
موضوع قصير ذو فوائد جمة
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[09 - 06 - 04, 08:51 م]ـ
الاخ الفاضل أبو المسور جزاك الله خيرا
عندي استفسار منذ زمن حول سنن ابي داود، حول عبارته المشهورة (ما سكت عنه فهو صالح عندي) أي بمفهوم المخالفة أن ما لم يسكت عنه فهو ضعيف عنده على أقل الأحوال، لكن من الناحية التطبيقية كيف نعرف ان هذا الحديث لم يسكت عنه، هل ان كلما وردت عبارة: (قال أبو داود) بعد الحديث فهذا يعني انه لم يسكت و بهذا فهو عنده ضعيف أم ان الامر فيه تفصيل لأن بعض عباراته رحمه الله بالفعل توحي بتضعيفه للحديث و البعض الآخر لا توحي بذلك.
أمثلة من بعض الاحاديث التي لم يسكت عنهل ابو داود في سننه
[ U/] الحديث الرابع [ U]
حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا حماد بن زيد وعبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال عن حماد قال اللهم إني أعوذ بك وقال عن عبد الوارث قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث
قال أبو داود رواه شعبة عن عبد العزيز اللهم إني أعوذ بك وقال مرة أعوذ بالله و قال وهيب فليتعوذ بالله حدثنا الحسن بن عمرو يعني السدوسي حدثنا وكيع عن شعبة عن عبد العزيز هو ابن صهيب عن أنس بهذا الحديث قال اللهم إني أعوذ بك وقال شعبة وقال مرة أعوذ بالله
[ U/] الحديث التاسع [ U]
حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبي زيد عن معقل بن أبي معقل الأسدي قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط
قال أبو داود وأبو زيد هو مولى بني ثعلبة
[ U/] الحديث الثالث عشر [ U]
حدثنا زهير بن حرب حدثنا وكيع عن الأعمش عن رجل عن ابن عمر
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
قال أبو داود رواه عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس بن مالك وهو ضعيف قال أبو عيسى الرملي حدثنا أحمد بن الوليد حدثنا عمرو بن عون أخبرنا عبد السلام به
[ U/] الحديث الرابع عشر [ U]
حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة حدثنا ابن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض قال حدثني أبو سعيد قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله عز وجل يمقت على ذلك
قال أبو داود هذا لم يسنده إلا عكرمة بن عمار
و غيرها كثير.
أرجو الإفادة بارك الله فيك
ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[10 - 06 - 04, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سؤال دقيق جدا، لعلك تجد إجابته إن شاء الله، عند شيخنا عبد الرحمن الفقيه حفظه الله، والله أعلى وأعلم
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[12 - 06 - 04, 01:26 م]ـ
لا زلت انتظر الجواب من أحد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 06 - 04, 02:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
والإمام أبو داود رحمه الله يقول (وما كان فيه وهن شديد بينته) فمعنى هذا أن ماكان فيه وهن يسير فهو عنده صالح يعني للإحتجاج إذا لم يثبت في الباب غيره أو نحو ذلك أو الاستشهاد فهذا يبينه غالبا،
وكذلك يوجد في بعض النسخ من سنن أبي داود من الكلام على الأحاديث مالايوجد في الروايات والنسخ الأخرى وبعضها قد حذفها أبو داود رحمه الله في العرضات الأخيرة عليه
أما مالم يسكت عنه فالمقصود به ما ذكر فيه علة بتضعيف الراوي أو الحكم على الحديث بالإرسال ونحو ذلك من الأمور التي يستعملها اهل العلم في بيان ضعف الحديث
وقد يتكلم الإمام أبو داود رحمه الله على بعض الأحاديث ويبين اختلاف ألفاظ الرواة أو يذكر بعض الفوائد الإسنادية أو المتنية، ومثل هذا لاينطبق عليه كلام الإمام أبو داود رحمه الله الذي ذكره في أن ما سكت عنه فهو صالح وما كان فيه وهن شديد بينه
فالمقصود ببيانه للضعف ما يذكره من علل قادحة في الحديث وليس ما يذكره من فوائد حول الحديث
وفي الأمثلة التي ذكرتها أخي الكريم ينطبق كلام أبي داود على الحديث الثالث عشر والرابع عشر.
ـ[ابن رجب الحنبلي]ــــــــ[12 - 06 - 04, 04:32 م]ـ
ابو داوود في سننه يعتبر الثالث بعد الصحيحين يترتيب العلماء وأجماع أكثرياتهم
شكرا لك ابو المسور
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[08 - 09 - 04, 05:34 م]ـ
الاخ ابن رجب من نص على ما قلته صراحة؟
ـ[ابو عاصم المصري]ــــــــ[25 - 09 - 04, 11:20 م]ـ
الأخ الفاضل أبو مسور المصري
جزاك الله خيراً ونفع بك.
ذكرت يا أخي في مسألة إخراج أبي داود للحديث الصعيف إذا لم يوجد في الباب غيره فقلت"ما روي عن أبي داود بأنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه:
وقد نقل ابن كثير في اختصار علوم الحديث هذه الرواية عن ابن الصلاح، ويؤكد هذا ما ذكره ابن مندة بأن أبا داود يخرج الإسناد الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره، لأنه أقوى عنده من رأي الرجال، وهو بذلك يقتدي بصنيع شيخه أحمد بن حنبل، ولكنه لا يعقد بابا لحديث منكر أو شديد الضعف".
و لكن أبا داود روى في سننه في باب" فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم":
حدثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا حجاج بن محمد عن فرج بن فضالة عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال" ثم جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد وهي منتقبة تسأل عن ابنها وهو مقتول فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة فقالت إن أرزأ ابني فلن أرزأ حيائي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنك له أجر شهيدين قالت ولم ذاك يا رسول الله قال لأنه قتله أهل الكتاب".
ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل"قال سمعت أبى يقول عبد الخبير حديثه ليس بالقائم منكر الحديث".
و ذكر صاحب عون المعبود" قال البخاري عبدالخبير عن أبيه عن جده ثابت بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه فرج بن فضالة حديثه ليس بالقائم منكر الحديث وقال ابن عدي وعبدالخبير ليس بالمعروف".
فهل يوجد تعارض نرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً.
¥