يقول: ولدت سنة خمسين و مئة، و مات لليلتين خلتا من شعبان سنة أربعين
و مئتين، و هو فى تسعين سنة من عمره.
و كان كتب الحديث عن ثلاث طبقات: كتب عن الليث، و ابن لهيعة، و بكر بن مضر، و يعقوب الإسكندرانى. ثم كتب عن وكيع، و ابن إدريس، و العنقزى، و الثقفى، و البرسانى، و نحوهم.
ثم كتب بعد عن إسماعيل بن أبى أويس، و سعيد بن سليمان و قال موسى بن هارون: ولد سنة ثمان و أربعين و مئة، سنة مات الأعمش، و توفى سنة أربعين و مئتين.
قال: و سمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابن لهيعة، و مات سنة أربع و سبعين يعنى
و مئة و شهدت جنازته.
قال أبو بكر الخطيب حدث عنه نعيم بن حماد المروزى، و محمد بن أسحاق السراج،
و بين وفاتيهما خمس، و قيل: أربع و ثمانون سنة.
و روى له ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8/ 360:
الأول أثبت (أى مولده سنة خمسين و مئة).
و قد سبق من حكايته عن رحلته ما يدل على أنه ولد قبل سنة خمس و خمسين، فلعل
ذلك كان فى أولها.
و ما اعتمده الحاكم من الحكم على ذلك بأنه موضوع ليس بشىء، فإن مقتضى ما استأنس به من الحكاية التى عن البخارى أن خالدا أدخل هذا الحديث عن الليث، ففيه نسبة الليث مع إمامته و جلالته إلى الغفلة حتى يدخل عليه خالد ما ليس من حديثه.
و الصواب ما قاله أبو سعيد بن يونس أن يزيد بن أبى حبيب غلط من قتيبة، و أن
الصحيح عن أبى الزبير.
و كذلك رواه مالك و سفيان عن أبى الزبير، عن أبى الطفيل، لكن فى متن الحديث
الذى رواه قتيبة التصريح بجمع التقديم فى وقت الأولى، و ليس ذلك فى حديث مالك
.
و إذا جاز أن يغلط فى رجل من الإسناد فجائز أن يغلط فى لفظة من المتن، و الحكم
عليه مع ذلك بالوضع بعيد جدا، والله أعلم.
و قال ابن حبان فى " الثقات ": مات قتيبة يوم الأربعاء مستهل شعبان سنة أربعين
.
و قال مسلم بن قاسم: خراسانى ثقة، مات سنة إحدى و أربعين.
و قال ابن القطان الفاسى: لا يعرف له تدليس.
و فى " الزهرة ": روى عنه البخارى ثلاث مئة و ثمانية أحاديث، و مسلم ست مئة
و ثمانية و ستين. اهـ.
****************************
الاسم: حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى، أبو إسماعيل البصرى الأزرق، مولى آل جرير بن حازم (و كان جده درهم من سبى سجستان)
المولد: 98 هـ
الطبقة: 8: من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة: 179 هـ
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت فقيه
رتبته عند الذهبي: الإمام، أحد الأعلام، أضر، و كان يحفظ حديثه كالماء، قال ابن مهدى: ما رأيت أحدا لم يكن يكتب أحفظ منه. . . .
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى، أبو إسماعيل البصرى الأزرق مولى آل جرير بن حازم، و كان جده درهم من سبى سجستان.
قال أبو حاتم بن حبان، و أبو بكر بن منجويه: كان ضريرا، و كان يحفظ حديثه كله. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو حاتم، عن عبد الرحمن بن عمر الأصبهانى رستة: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: أئمة الناس فى زمانهم أربعة: سفيان الثورى بالكوفة، و مالك بالحجاز، و الأوزاعى بالشام، و حماد بن زيد بالبصرة.
و قال عمرو بن على، عن عبد الرحمن بن مهدى: الأئمة فى الحديث أربع الأوزاعى، و مالك بن أنس، و سفيان الثورى، و حماد بن زيد.
و قال أبو حاتم أيضا، عن العباس بن دخان الضبى سمعت عبيد الله بن الحسن يقول: إنما هما الحمادان، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين.
و قال سليمان بن أيوب صاحب البصرى سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد، و لا من سفيان، و لا من مالك.
و قال الحسن بن على المعمرى عن فطر بن حماد: دخلت على مالك بن أنس فلم يسألنى عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.
و قال سليمان بن أيوب أيضا: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد، و لم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سعيد
و كان يخلط فيه.
و قال على ابن المدينى: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة، و لا بالحديث الذى يدخل فى السنة من حماد بن زيد.
¥