و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبى عن حماد بن زيد فقال: قال عبد الرحمن ابن مهدى: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد.

و قال محمد بن المنهال الضرير: سمعت يزيد بن زريع و سئل: ما تقول فى حماد بن زيد، و حماد بن سلمة؟ أيهما أثبت فى الحديث؟ قال: حماد بن زيد، و كان الآخر رجلا صالحا.

و قال أبو حاتم، عن مقاتل بن محمد: سمعت وكيعا، و قيل له: حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة؟ فقال: حماد بن زيد، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.

و قال أحمد بن يوسف السلمى، عن يحيى بن يحيى: ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد.

و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبى يقول: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين و الإسلام، و هو أحب إلى من حماد بن سلمة.

و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث،

و ابن علية، و عبد الوهاب الثقفى، و ابن عيينة.

و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس أحد فى أيوب أثبت من حماد ابن زيد.

و قال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب يقول: حماد بن زيد فى أيوب أكبر من كل من روى عن أيوب.

قال: أما عبد الوارث فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظى، و مثل هذا يجىء فيه ما يجىء، و كان يثنى على وهيب بن خالد إلا أنه يعرض انه كان تاجرا فقد شغله سوقه، و أما إسماعيل فكان يعرض بما دخل فيه.

و قال عباس الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا اختلف إسماعيل ابن علية،

و حماد بن زيد فى أيوب كان القول قول حماد.

قيل ليحيى: فإن خالفه سفيان الثورى؟ قال: فالقول قول حماد بن زيد فى أيوب. قال يحيى: و من خالفه من الناس جميعا فى أيوب فالقول قوله.

قال: و قال حماد بن زيد: جالست أيوب عشرين سنة.

و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عن حماد بن زيد، و حماد بن سلمة فقال: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، و أصح حديثا، و أتقن.

و قال أبو العباس الثقفى، عن أحمد بن سعيد الدارمى: سمعت أبا عاصم يقول: مات حماد بن زيد يوم مات، و لا أعلم له فى الإسلام نظيرا فى هيئته، و دله، أظنه قال: و سمته.

و قال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغانى: سمعت أبا عاصم قال: قال حماد بن زيد ـ و لا نعدل به أحدا، القريب أحب إلينا من الغريب ـ. . . .

و قال محمد بن على بن روح العسكرى، عن عبد الله بن معاوية الجمحى: سمعت ابن المبارك ينشد:

أيها الطالب علما إيت حماد بن زيد

فخذ العلم بحلم ثم قيده بقيد

و دع البدعة من آثار عمرو بن عبيد

و قال أحمد بن على الأبار: حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنى أبى، قال: قال عبد الله بن المبارك:

أيها الطالب علما إيت حماد بن زيد

فاطلب العلم بحلم ثم قيده بقيد

لا كثور و كجهم و كعمرو بن عبيد

أخبرنا بذلك أحمد بن أبى الخير، قال: أنبأنا القاضى أبو المكارم اللبان،

و أبو الحسن الجمال، قالا: أخبرنا أبو على الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن على الأبار، فذكره.

و قال عبيد الله بن يوسف الحبيرى، عن فطر بن حماد بن واقد: سألت حماد بن زيد قلت: يا أبا إسماعيل، إمام لنا يقول: القرآن مخلوق، أصلى خلفه؟ قال: لا، و لا كرامة.

و قال حاتم بن الليث الجوهرى، عن خالد بن خداش: كان حماد بن زيد من عقلاء الناس و ذوى الألباب.

و قال أبو بكر بن أبى الدنيا، عن خالد بن خداش: سمعت حماد بن زيد يقول: لئن قلت: إن عليا أفضل من عثمان لقد قلت إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خانوا.

و قال محمد بن غالب، عن أمية بن بسطام: سمعت يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد ابن زيد: مات اليوم سيد المسلمين.

و قال محمد بن سعد: حماد بن زيد بن درهم و يكنى أبا إسماعيل، و كان عثمانيا، و كان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.

أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن حماد بن زيد، قال: قدم علينا البصرة حماد بن أبى سليمان فلم يأته أيوب فلم نأته، و كان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته. قال: و قدم علينا ليث بن أبى سليم فأتاه أيوب فأتيناه.

قال: و قال غيره: مات أيوب، و لحماد بن زيد أربع و ثلاثون سنة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015