السماء. قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الشهداء شهداء أمتي شهداء الأعماق وشهداء الدجال , ويشتعل الحديد بعضه على بعض حتى إن الرجل من المسلمين ليضرب العلج بالسفود من الحديد فيشقه ويقطعه باثنين وعليه درع فتقتلونهم مقتلة حتى يخوض الخيل في الدم؛ فعند ذلك يغضب الله تبارك وتعالى عليهم فيطعن بالرمح النافذ , ويضرب بالسيف القاطع , ويرمي بالقوس التي خراسان على ساحل الفرات فيقاتلون ذلك العدو أربعين صباحا قتالا شديدا ثم إن الله عز وجل ينزل النصر على أهل المشرق؛ فيقتل منهم تسع مائة ألف وتسعة وتسعون ألفا , وينكشف بقيتهم من قبورهم ذلك فيقوم مناد في المشرق: يا أيها الناس ادخلوا الشام فإنها معقل المسلمين وإمامكم بها. قال حذيفة: فخير مال المسلمين يومئذ رواحل يرحل عليها إلى الشام , وأحمرة ينقل عليها حتى يلحق بدمشق, ويبعث إمامهم إلى اليمن أعينوني فيقبل سبعون ألفا من اليمن على قلائص عدن حمائل سيوفهم المسد يقولون: نحن عباد الله حقا حقا لا نريد عطاء ولا رزقا حتى يأتوا المهدي بعمق أنطاكية فيقتتل الروم والمسلمون قتالا شديدا فيستشهد من المسلمين ثلاثون ألفا يقتل لا تخطيء فلا رومي يسمع ذلك اليوم , وتسيرون قدما قدما فلأنتم يومئذ خيار عباد الله عز وجل ليس منكم يومئذ زان ولا غال ولا سارق. قال حذيقة: أخبرنا أنه ليس أحد من ولد آدم إلا وقد أثم بذنب إلا يحيى بن زكريا فإنه لم يخطىء. قال: فقال: إن الله عز وجل من عليكم بتوبة تطهركم من الذنوب كما يطهر الثوب النقي من الدنس لا تمرون بحصن في أرض الروم فتكبرون عليه إلا خر حائطه فتقلتون مقاتلته حتى تدخلوا مدنية الكفر القسطنطينية فتكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها. قال حذيفة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يهلك قسطنطينية ورومية فتدخلونها فتقتلون بها أربع مائة ألف وتستخرجون منها كنوزا كثيرة ذهبا وكنوز جوهر البلاط. قيل يا رسول الله وما دار البلاط؟ قال: دار الملك ثم تقيمون بها سنة تبنون المساجد ثم ترتحلون منها حتى تأتوا مدينة يقال لها قددمارية فبينا أنتم فيها تقتسمون كنوزها إذ سمعتم مناديا ينادي ألا إن الدجال قد خلفكم في أهليكم بالشام فترجعون؛ فإذا الأمر باطل فعند ذلك تأخذون في إنشاء سفن خشبها من جبل لبنان وحبالها من نخل بيسان فتركبون من مدينة يقال لها عكا في ألف مركب وخمس مائة مركب من ساحل الأردن بالشام , وأنتم يومئذ أربعة أجناد أهل المشرق وأهل المغرب وأهل الشام وأهل الحجاز كأنكم ولد رجل واحد قد أذهب الله عز وجل الشحناء والتباغض من قلوبكم فتسيرون من عكا إلى رومية تسخر لكم الريح كما سخرت لسليمان بن داود حتى تلحقوا برومية فبينما أنتم تحتها معسكرون إذ خرج إليكم راهب من رومية عالم من علمائهم صاحب كتب حتى يدخل عسكركم فيقول: أين إمامكم؟ فيقال: هذا فيقعد إليه فيسأله عن صفة الجبار تبارك وتعالى وصفة الملائكة وصفة الجنة والنار وصفة آدم وصفة الأنبياء حتى يبلغ إلى موسى وعيسى فيقولو: أشهد أن دينكم دين الله ودين أنبيائه لم يرض دينا غيره , ويسأل هل يأكل أهل الجنة ويشربون؟ فيقول: نعم. فيخر الراهب ساجدا ساعة ثم يقول: ما ديني غيره, وهذا دين موسى والله عز وجل أنزله على موسى وعيسى , وأن صفة نبيكم عندنا في الإنجيل البرقليط صاحب الجمل الأحمر , وأنتم أصحاب هذه المدينة فدعوني فأدخل إليهم فأدعوهم؛ فإن العذاب قد أظلهم فيدخل فيتوسط المدينة فيصيح يا أهل رومية جاءكم ولد إسماعيل بن إبراهيم الذين تجدونهم في التوراة والإنجيل نبيهم صاحب الجمل الآحمر فأجيبوهم وأطيعون؛ فيثبون إليه فيقتلونه فيبعث الله عز وجل إليهم نارا من السماء كأنها عمود حتى تتوسط المدينة فيقوم إمام المسلمين فيقول: يا أيها الناس إن الراهب قد استشهد. قال حذيفة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث ذلك الراهب فئة وحده. ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها , وإنما سميت رومية لأنها كرمانة مكتنزة من الخلق فيقتلون بها ستمائة ألف ويستخرجون منها حلي بيت المقدس , والتابوت الذي فيه السكينة, ومائدة بني إسرائيل , ورضراضة الألواح , وعصا موسى , ومنبر سليمان , وقفيزان من المن الذي أنزل علي بني إسرائيل أشد بياضا من اللبن. قال حذيفة: قلت يا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015