224 - عن عتاب بن هارون قال حدثنا الفضل بن عبيد الله قال حدثنا عبدالصمد بن محمد الهمداني قال حدثنا أحمد بن سنان القلانسي بحلب قال حدثنا عبدالوهاب الخزاز أبو أحمد الرقي قال حدثنا سلمة بن ثابت عن عبد الرحمن عن سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون وقعة بالزوراء قالوا: يا رسول الله وما الزوراء؟ قال: مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي تقذف بأربعة أصناف من العذاب بالسيف وخسف وقذف ومسخ , وقال صلى الله عليه وسلم: إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض أو قال ببطن الأردن فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب حتى يأتي دمشق؛ فلا يأتي عليه شهر حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفا فيبعث جيشا إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف وينحدرون إلى الكوفة فينهبونها فعند ذلك تخرج دابة من المشرق يقودها رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة , ويقتلهم, ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عز وجل جبريل عليه السلام؛ فيقول يا جبريل عذبهم فيضربهم برجله ضربة فيخسف الله عز وجل بهم؛ فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني فيخبرانه خسف الجيش فلا يهوله ثم إن رجالا من قريش يهربون إلى قسطنطينية فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن ابعث إلي بهم في المجامع , قال: فيبعث بهم اليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق. قال حذيفة: حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس مجلس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه , وهو في المحراب قاعد فيقوم رجل من المسلمين فيقول: ويحكم أكفرتم بالله بعد إيمانكم إن هذا لا يحل فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق , ويقتل كل من شايعه على ذلك فعند ذلك ينادي من السماء مناد أيها الناس إن الله عز وجل قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم وأتباعهم , وولاكم خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالحقوا به بمكة؛ فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبدالله قال حذيفة: فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال: يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟ فقال: هو رجل من ولد كنانة من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان كأن وجهه الكوكب الدري في اللون في خده الأيمن خال أسود بين أربعين سنة؛ فيخرج الأبدال من الشام وأشباههم , ويخرج إليه النجباء من مصر , وعصائب أهل المشرق, وأشباههم حتى يأتوا مكة فيبايع له بين زمزم والمقام ثم يخرج متوجها الى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته يفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحوش والحيتان في البحر , وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتضعف الأرض أكلها وتستخرج الكنوز فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية , ويقتل كلبا. قال: حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال. قال حذيفة: يا رسول الله , وكيف يحل قتالهم وهم موحدون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حذيفة هم يومئذ على ردة يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون , ويسير المهدي حتى يأتي دمشق ومن معه من المسلمين فيبعث الله عزو وجل عليهم الروم وهو الخامس من آل هرقل يقال له طبارة وهو صاحب الملاحم فتصالحونهم سبع سنين حتى تغزوا أنتم وهم عدوا خلفهم وتغنمون وتسلمون أنتم وهم جميعا فتنزلون بمرج ذي تلول فبينما الناس كذلك انبعث رجل من الروم فقال: غلب الصليب. فيقوم رجل من المسلمين إلى الصليب فيكسره , ويقول الله الغالب. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعند ذلك يغدرون وهم أولى بالغدر , وتستشهد تلك العصابة فلا يفلت منهم أحد فعند ذلك ما يجمعون لكم للملحمة كحمل امرأة فيخرجون عليكم في ثماني غياية تحت كل غياية اثنا عشر ألفا حتى يحلوا بعمق أنطاكية فلا يبقى بالحيرة ولا بالشام نصراني إلا رفع الصليب , وقال: ألا من كان بأرض نصرانية فلينصرها اليوم فيسير إمامكم , ومن معه من المسلمين من دمشق حتى يحل بعمق أنطاكية فيبعث إمامكم إلى أهل الشام أعينوني ويبعث إلى أهل المشرق أنه كان قد جاءنا عدو من سبعون أميرا نورهم يبلغ إلى
¥