و قال في موضع آخر: حديث الطير وضعه كذاب على مالك، يقال له: صخر الحاجبي من أهل مرو، و هو مشهور بذلك. و هو الذي وضع حديثا بروايته عن أنس بن مالك: أن النبي r قال: "الشيخ في أهله كالنبي في قومه [138] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn138)" و ضعه مرة على الليث بن سعد ثم جعله على مالك بن أنس، و ما روى في حديث الطير ثقة. رواه الضعفاء مثل: إسماعيل بن سلمان الأزرق و أشباهه، و يرده جميع أئمة الحديث، و لأهل الكوفة من الضعفاء ما لا يمكن عدهم [139] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn139) .
إذن آفة هذا الطريق هو: صخر بن محمد المنقري الحاجبى المروزي، قال ابن طاهر: كذاب. وقال ابن عدي [140] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn140) : يضع الحديث … حدث عن الثقات بالبواطيل … عامة ما يرويه مناكير، أو من موضوعاته على من يرويه عنهم، ورأيت أهل مرو مجتمعين على ضعفه وإسقاطه. وذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: أبو حاجب الضرير هو صخر بن محمد الحاجبى يضع الحديث على مالك والليث وعلى نظرائهما من الثقات. وقال أبو نعيم الأصبهاني [141] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn141) : روى عن الليث و ابن لهيعة و مالك بالمناكير لا شيء [142] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn142) .
الطريق الثامن و العشرون: رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب وأم البهاء فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا: أنا محمد بن علي بن علي، أنا علي بن عمر بن محمد، نا أبو محمد بن عبد الله بن إسحاق المدائني سنة عشر وثلاثمائة، نا عبد بن علي بن الحسن، نا محمد بن علي، نا الحكم بن محمد، عن محمد بن سليم، عن أنس بن مالك. و ذكر الحديث [143] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn143) .
و ذكره الذهبي في الميزان، و قال: عن محمد بن سليم لا يعرف [144] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn144) .
الطريق التاسع و العشرون: أخرجه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو حفص بن شاهين، نا محمد بن إبراهيم الأنماطي، نا محمد ابن عمرو بن نافع، نا علي بن الحسن الشامي، نا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس قال: قدمت إلى رسول الله طيرا مشويا فسمى وأكل منه، ثم قال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي، فذكر الحديث [145] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn145) .
فيه: علي بن الحسن السامي [146] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn146) ، قال ابن حبان: لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب [147] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn147) . و قال ابن عدي: وهذه الأحاديث وما لم أذكره من حديث علي بن الحسن هذا فكلها بواطيل ليس لها أصل، وهو ضعيف جدا [148] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn148) . و عده الذهبي [149] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn149) و الحافظ [150] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn150) من المتروكين.
و خُليد بن دَعْلج، ضعفه أحمد ويحيى، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين، وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ فيما يروي عن قتادة وغيره، يعجبني التنكب عن حديثه إذا انفرد. و عده الدارقطني من المتروكين [151] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn151) .
¥