فائدة: مقصود ابن حبان هنا بالاعتبار هو: معرفة أحاديث الرجل و عرضها على أحاديث الثقات حتى تعرف مناكيره لتجتنب، لا أنه قسيم المتابعات و الشواهد أو هيئة للتوصل إليها، و يتضح هذا من خلال كلامه السابق الذي أخرج حديثه عن حد الاحتجاج و لو وافق حديث الثقات. وهذا منهج مسلوك عنده طبع مجموعة من التراجم المذكورة بكتابه المجروحين، من ذلك قوله في ترجمة يحيى بن هاشم السمسار: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة ولا الرواية بحال [126] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn126) . والله أعلم.
و الراوي عن أبي الخليل أيضا ضعيف، قال أبو حاتم: عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفى سكن مصر، روى عن عمه حمزة بن المغيرة، روى عنه الفضل بن يعقوب الرخامي، سمعت أبي يقول: هو عم علان بن المغيرة المصري، وليس بالقوي [127] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn127) .
و قال العقيلي: كان يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له [128] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn128) . و ضعفه ابن عدي في الكامل [129] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn129).
و يحيى بن عبد الله بن بكير المصري قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به كان يفهم هذا الشأن [130] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn130) .
الطريق الخامس و العشرون: رواه ابن عساكر في التاريخ قال: أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، نا عبد الله بن إسحاق المدائني، نا عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب، حدثني عبد الله بن زياد أبو العلاء، عن سعيد بن المسيب، عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله طير مشوي … الحديث.
قال ابن عساكر: قال ابن شاهين: تفرد بهذا الحديث عبد القدوس بن محمد عن عمه، لا أعلم حدث به غيره، وهو حديث حسن غريب!؟ [131] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn131) .
و ذكره الذهبي في الميزان تحت ترجمة عبد الله بن زياد أبي العلاء، و قال: قال البخاري [132] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn132) : منكر الحديث [133] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn133) .
قلت: و صالح بن عبد الكبير الحبحابي مجهول قاله الحافظ في التقريب [134] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn134) .
الطريق السادس و العشرون: ذكره الذهبي في الميزان [135] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn135) من رواية عمران بن وهب الطائي عن أنس ابن مالك به.
و عمران بن وهب ضعفه أبو حاتم، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، ما حدث عنه إسحاق بن سليمان فهي أحاديث مستوية، وحدث محمد بن خالد حمويه صاحب الفرائض عن عمران بن وهب عن أنس أحاديث معضلة تشبه أحاديث أبان بن أبى عياش، ولا أحسبه سمع من أنس شيئا [136] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn136) .
الطريق السابع و العشرون: ذكره أبو يعلى الخليلي في الإرشاد مثالا على ما وضع من الحديث على الليث بن سعد، فقال: فأمّا الموضوعات: فمثل صخر بن محمد الحاجبي، عن الليث، عن الزهري، عن أنس عن النبي r حديث الطير لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ثم قال: فمن نظر إليه ممن لا معرفة له، حكم بصحته، لأنه عن الزهري، و يعرف ذلك من رزقه الله حظا في هذا الشأن، بمعرفة كل رجل بعينه إلى أن يبلغوا إلى الإمام الذي يكون عليه مدار الحديث. و يبحث عن أصل كل حديث، و من أين مخرجه فيميز بين الخطأ و الصواب [137] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn137) .
¥