و قال العقيلي عن هذا الإسناد: غير محفوظ. فقال الحافظ متعقبا: وحديث الطير قد توبع فيه أيضا وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت القصار [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn34) .
قلت: و طريق إبراهيم بن ثابت قد سبق إيراده و بيان حاله، و هو واه لا ينفع.
و قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn35) وفيه إسماعيل بن سليمان وهو متروك [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn36) .
فمن كان حاله كثرة الخطأ و الوهم، ينتفع بحديثه، كلا و ألف كلا.
الطريق السابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا هارون بن محمد بن المنخل الحارثي الواسطي، ثنا العباس بن أبي طالب، نا حفص بن عمر العدني، نا موسى بن سعد البصري، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إلي يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي بن أبي طالب [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn37) .
فيه: حفص بن عمر العدني الملقب بالفرخ [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn38) ، قال أبو حاتم: لين الحديث. و قال النسائي: ليس بثقة. و قال العقيلي [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn39) : لا يقيم الحديث. و قال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظ وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn40) . و قال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn41) .
و أخرجه ابن الجوزي في العلل و قال: وهذا لا يصح بهذا الإسناد، حفص بن عمر قال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. ثم قال: قلت: وأحسبه هو المهرقاني المذكور في الذي قبله!؟ [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn42) .
الطريق الثامن: رواه أبو حنيفة في مسنده عن مسعر، عن حماد، عن ابراهيم، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية فقال: اللهم إتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn43) .
و هذا إسناد مرسل، إبراهيم بن عقبة المدني عده الحافظ [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn44) من الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء عن أحد من الصحابة. بالإضافة إلى أن أبا حنيفة متكلم فيه و في مسنده.
قال الحافظ ابن حجر عن جامع مسند أبي حنيفة: الحسين بن محمد بن خسرو البلخي محدث مكثر أخذ عنه ابن عساكر كان معتزليا. ورأيت بخط هذا الرجل جزءً، من جملته: نسخة رواها عن علي ابن محمد بن علي بن عبيد الله الواسطي، ثنا أبو بكر محمد بن عمر بجامع واسط، ثنا الدقيقي، عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس. والنسخة كلها مكذوبة على الدقيقي، فمن فوقه ما حدثوا منها بشيء، فمنها: حديث "من كنت مولاه"، وحديث "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"، وحديث "أصحابي كالنجوم"، وغير ذلك. وهذه الأحاديث وإن كانت رويت من طريق غير هذه فإنها بهذا الإسناد مختلقة، وما أدري هي من صنعة الحسين أو شيخه أو شيخ شيخه!؟ وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة، وقال: صنف مناقب أهل البيت وكلام الأئمة، وروى عن طراد الزينبي ودونه، وهو الذي جمع مسند الإمام أبي حنيفة وأتى فيه بعجائب، وترجمه أبو سعد ابن السمعاني في ذيل بغداد فقال: البلخي السمسار أبو عبد الله مفيد بغداد في عصره سمع الكثير من شيوخه الحميدي ومالك البانياسي وأبو الغنائم بن أبي عثمان وطراد وعبد الواحد بن فهد العلاف وجمع كثير، وسألت أبا القاسم –يعني: ابن عساكر- عنه فقال: سمع الكثير غير أنه ما كان يعرف شيئا، وسألت ابن ناصر عنه فقال: كان فيه لين،
¥